« الفصل الاول »

22.5K 322 10
                                    

داخل إحدى المصانع المهجورة يوجد أربعة رجال ملثمين مُلتفين حول رجلًا جالسً حولهُ بركةٍ من الدماء التي تخرج من جميع أنحاء جسده لا يوجد في وجهه جزء سليم حتى وجههُ مدمم فهو حقًا من يراه يعلم أنه حتمًا على مشارف الموت حتى يأتي صوته الأجش جالسًا فوق كرسيهِ الخشبي ممسكًا في يده كأس من الخمر ناظرًا إليهِ ببرود متحدثًا بتهكم :

مين زرعك وسط رجالتي يا عباس .. كنت فاكر انك كده يعني مش هعرفك

كان الآخر عينيه زائغة خائف مما يحدث وما سيحدث فهو الآن أغضب حاصد الجثث فهو يعلم أنه لن يخرج من هنا إلا وهو جثة هامدة ليتحدث إليهِ بتوسل :

سامحني يا زعيم انا خاين واستاهل سامحني .. انا عندي عيال

_ كان فين عيالك وأنت بتعض الايد اللي اتمدت لك

ليقربه أحد الحراس من زعيمهم :

كنت غبي الشيطان وحش لعب بيا

ليقترب منه ناظرًا إليهِ بعيون حادة كالصقر ليردف قائلاً بفحيح :

وبصراحه الشيطان لعب بيك مش بأي كرة دي كرة شراب معفنة كان سيتحدث لكن قاطعهُ رنين هاتفه ليبتعد قليلاً لتتغير ملامح وجههُ رغم أن ملامحه خشنة وعينيه حادة إلا أنه الآن فقمة غضبه إذا لو كان الشيطان بذات نفسه حاضرًا لفر هاربًا من هذه الهيئة التي عليها ليغلق الهاتف مُلقيًا به في الحائط لتتناثر كل قطعة بعيدًا عن الأخرى ليفيق على صوت أحد حراسه :

هنعمل معاه ايه يا باشا ؟!

لتظهر على ثغرهُ ابتسامة ماكرة :

وصلهم رأسه في علبة هدايا بفيونكة حمرا

ليتركه ليذهب وهو يسمع صراخ هذا المثير للشفقة الذي هيئهُ عقلهُ أنه يستطيع أن يخون أكبر زعيم من زعماء المافيا

★★★الاء محمود★★★

داخل غرفة من غرف قصر الدمنهوري كانت نائمة في فراشها الزهري الحريري ومغطاه بملائه زهرية اللون وشعرها القصير كان منسدلاً علي وسادتها كانت نائمة مثل طفلة في الخامسة من عمرها أخذه وضع الجنين مرتدية منامة قصيرة لتداعب الشمس عينيها لترمش بانزعاج فمن المزعج الذي يحاول إيقاظها الآن لتنظر في الساعة الرقمية التي بجانبها لتنتفض من نومها :

ياربي انا ازاي أتأخر النهاردة أول يوم ليا في الشغل

لتدخل أحد الخادمات :

صباح الخير يا هانم

لتنظر لها بانزعاج :

انتي ازاي يا نرجس متصحنيش انتي ناسية اني النهاردة عندي سبق صحفي كبير اوووي

لتدخل والدتها لتشير لنرجس بالخروج عاقدة ذراعيها أمام صدرها :

بتزعقلها ليه .. مانتي كسولة وبترجعي وش الفجر ولا الرقاصة اللي كان عليها نمرة

فاتنتي  بقلم آلاء محمود  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن