قَصص الحَب المكتوبهَ والمصورهَ مثاليةً لاَ عيبٌ فيهاَ أو خللٌ ! مليئةٌ بالكلامِ المعسولِ والأحداثِ المُبتذلةَ إِنْ صحَ الْقَوْل ! فلا وجودَ لحبٍ لا يضعفَ أو يتزعزعَ طرفاهُ ! فالحُب ليسَ جنةً وَلا جحيمٍ !
لا محاسناً تطغىَ على مساوئ ولا العكسَ ! فمنَ إبتغىَ مِن الخلقِ حُباً مكتوباً مُصوراً لا أصل لهُ أو واقعاً ! ليأخذَ غفوةً فالمنَام مهربُ الخلقِ وفسحتهمِ ! فـ اليقظهَ مليئةٌ بأحداثٍ ووقائعَ لا رغبةً للمرءِ بحدوثهَا أو وقعهاَ ! اليقظهُ مريرةٌ تَقتلُ أمال العشاقَ والبشرَ ! والمنامَ مهربٌ لضعفاءَ الأنفس والقلوبَ !
لا وجودَ لحباً كاملاً مُتكملاً لاَ يتخللهُ نقصٌ أو سوءَ ! فحلاوةُ الحَب عسرٌ ويسرٌ يعايشهُ العشاقَ ! فالهناَء الدائمَ مُضجرٌ لاَ مُتعةٌ فيهِ ولاَ فائده ! والشقاءُ إذا مَا كثُرَ مُهلكٌ للأرواحَ قبلَ الأجساد ! فالحُب الصحيحَ خليطاً بينَ عسرٍ ويسرٍ !
ولأنناَ بشرٌ ضعافُ نفوسٍ وأبدانَ ! لاَ حقَ لناَ لمطالبةَ القدرِ بالرجوعِ لتصحيحِ مَا إقترفهُ المرءَ وتبينَ خطئهُ ! لا سُلطهً مُعطاء لناَ تحفظُ لنَا حقَ التراجعَ والتغيرِ إذا مَا فُعل الفعَل ووقع !
فالمرءُ الفطنَ يدرسُ خطواتهُ وقرارتهُ بتدبرٍ وتيسرٍ ! وعفى الزمانَ عنَ مِنَ تسرعَ ووقعَ فِي المحظورِ والخطأ !
حياةٌ واحدٌ تعَطى لتعاشَ ! مِنَ تخلفَ وأفسدَ لاَ حقَ لهُ بطلبِ فُرصهٍ أُخرى ! فالحياةُ فِي المنامِ تُهديِ الفرصَ للنيامِ ! وحياةُ الواقعَ والحقيقةَ لا ترأفُ ولاَ تترحمُ على كُل مخطئاً !
فكمَ مِن روحٍ علقتَ على أبوابِ الحياةِ لتوعظَ بقصتهاَ الأحياءَ
وتنذرهمٌ ! ولأن الأحياء مِن البشرِ لاَ يفقهونَ ! قرأو المحاذيرَ بأصواتٍ ضاحكهٍ مُستهزئةٍ ! حتىَ رأت أعيونهمَ بشراً كانواَ أحياءٍ وإذ بالحَب ينتزعَ مِن أجسادهمَ الأرواحَ والنفسَ !
فالحُب حرباً قُتلَ مِنَ رمى بأسلحتهِ معتقداً أن قتال الأيديِ ما زالَ قائماً وموجوداً ! الحُبَ حرباً وإذا مَا أعلنتَ الحروبَ ساعتهاَ لا تراجعاً ولا إستسلامً !
حَربُ الحَب بِلا سيوفاً ورماحَ ! حَربٌ لا أصواتَ لجريِ الخيولَ فيِها ولا صرخاتَ الجنودَ الخائفةَ ! حربٌ لا غنائم فيهاَ ولا مكاسبَ إذ مَا ربحَ احد الأطراف !
حربُ الحُب جنودهاَ عشاقٌ وكتابَ ! وأسلحتهاَ دواوينٌ وأشعار ! فلا دماءٌ تسفكَ ولا أيديَ تُقطعَ إنما أرواحاً تُنتزعُ مِن مُستقرهاَ وتُذبحُ إذ ما خسرتَ !
وهاريِ كان أفصحُ الخلقَ وأبلغهمِ فِي الغَزلِ المُنمقِ ! وشرطُ الإنتصارِ بالحربِ قولٌ يصاحبهُ فعلً ليثبتهُ ويقرهُ ! وأقوالَ هاريِ لا تَتوافقُ مَعَ أفعالهُ ! ولأن فِي الحربَ لا وجودَ للإستثنائات ! كانَ واجباً أن ينفذَ حُكمَ الإعدامِ بحقِ شاعرٍ يفقهُ فِي الغزلِ ويبدعُ ! وإذ بأفعالهِ تخجلُ !
YOU ARE READING
𝐿𝑎 𝐷𝑜𝑢𝑙𝑒𝑢𝑟 𝐸𝑥𝑞𝑢𝑖𝑠𝑒 / 𝐿.𝑆
Romance" وقعتُ فِي الحُب معهُ عميقً حَتَّى مَا عاد العومَ يُفيد ! ولا طلبُ النجدةِ تُنقذُ ! فاليوم ما عاد يُفيدُ الصوتَ بعد فواتِ الأوانِ ! فاليَوم صعبٌ مرٌ عَلِي إنتزاعهُ مِن أوساطِ قَلبِي ! قِيل أن الحُب يتوقفُ بعد خَيانةِ الحبيبِ ! مالي عن حُبه لا أتُوب...
