-6-

153 40 0
                                    


- أغمض عَينيه لوقتٍ لا بأس به ، لتدقّ ساعة الحائِط معلنةً انتصاف اللّيل .. فيحمِل أفكاره بأنفاسٍ ثقيلةٍ و خطواتٍ أثقل آويًا للفراشِه حتّىٰ انتهاء أغانيه .

غادَر و ترَك دفتره وحيدًا وسط ظلمة القاعة لتحتويه أناملٌ باردةٌ أُخرىٰ .

تُقلّب بين صفحاته و هي عالِمةٌ كلّ العِلم أنّها المقصودة ..
هذا الشّعور الّذي يُخبرك أنّ الّذي أمامك شيءٌ له معنىٰ و إن أصرّ المنطِق علىٰ أنّه عابِر ، هذا الشّعور الّذي راودها كلّما تلاقتْ عَيناها بعَيني مَن لا يرفع ناظرَيه عنها طوال وجودِها أمامه ، و هذا الشّعور الّذي يجعلُها تتخبّط أكثر في تجويف الكمان ..



---

العَرض الأخِير - كِ ت.ه‍Donde viven las historias. Descúbrelo ahora