-الفصل الثالث والعشرون

281 15 0
                                    

حدثت الله عنك، أخبرته أن قلبي مَعقود بقلبك،
وأنّك أشد أشيائي حباً، ودعوته أن يبقيك لي،
ومعي ؛

.
.
.

بعد أن وصلا ، أستقبلهما والده الذي أتصل به
يُعلمه بقدومه ، ليجلسا بالصالة بعدما أوصلت
الخادمة حقيبتهما لغرفته ، ليبادر والده بالكلام،

"ألن تخبرنا بما جرى "نظر لروح التي كانت تناظره
وهي تنتظر أن يتحدث أيضاً ، ليبدأ بسرد ماحدث
من البداية حتى اعتراف الرجل له ،

أنصدمت لمياء عندما أنتهى من السرد ، ليردف
والده بنبرة أسى"ماذا ستكون حالة أخي عندما
يعلم بأفعال أبنه "

تنهدَ أدم وهو يسند وجهه بيداه ، لتضع يدها
على ظهره بمسح ، حالياً هي خائفة ، بل ترتعب
داخلياً ، ماذا أن حاول أيذائهما أو ايذائه بمعنى
أصح ، لن تتحمل الامر،

متى ستنعم بحياة هادئة معه ، بعيداً عن مجرم يسعى للانتقام من زوجها ، ما كُل هذا الحقد الذي
يكنه شخص لأبن عمه ، خرجت من شرودها على
صوت عمها الذي تكلم وهو ينظر أليهما ،

"بني ، خذ زوجتك وأرتاحا قليلاً ، أنظر أليها
كيف أصبحت ذابلة ، من ما حصل"

أستدار لها بسرعة بتعابير قلقة عندما أخبره بذلك
وفعلاً كانت كذلك ، وهذا ليسَ جيداً لها والطفل.

مرر يده لوجنتها وهو يتأملها ، وجهه أنظاره
لوالده وقال"أبي هل يمكن أن تطلب من الخادمة
أن تحضر كوباً من الحليب وتلحقنا به للغرفة"

فقاطعته لمياء وهي تقف"لا تقلق سأصنعه
بنفسي أنتَ أدخلها لترتاح"أنهت كلامها وهي
تدخل المطبخ،

بينما عارضتهم روح لتتحدث"لاداعي لكل هذا
لا أريد أتعابكم ، فقط يلزمني بعض النوم"ليرد
عليها بحزم"ستشربين الحليب اولاً ، بعدها للنوم"
لتعبس وهي تتحدث بهمس"أتراني طفلة لأشرب
الحليب قبل النوم"أبتسم وهو يقترب من وجهها،
"وأجمل طفلة رأيتها بحياتي"لتتورد وجنتاها بينما
تنظر لعمها الذي أدعى عدم رؤيتهما ،

ضربت يده بخفة من ارتباكها ، فضحك لتعابيرها
المتوترة ، وأمسكَ بيدها كي يستقيما بأتجاه الغرفة
وهو يتحدث لوالده"حسناً أبي ، طابت ليلتك"

ليبادله الاخر كذلك ، بعد لحظات وصلا لغرفته
الموجودة بالقصر ليدلف وهي ورائه ثمَ أغلقَ
الباب بينما يبعد الغطاء عن السرير كي تجلس
عليه ،

دق باب الغرفة لتدخل لمياء بعدما سمح للطارق
بالدخول ، وضعته على المنضدة التي بجانب السرير
لتتمنى لها ليلة سعيدة قبل خروجها ،

 ✔️ ||مآلذي بكِ لا يُعشق ||Where stories live. Discover now