Part 16

196 3 0
                                    


-*الفصل السادس عشر*-

استيقظت أيمي في اليوم التالي وما أن فعلت حتى تسمرت في مكانها وفتحت عينيها بذهول وهي تتذكر أحداث الأمس القريب فهل اعترف لها زاك فعلاً ؟..فنظرت بحذر خلفها خائفة أن يكون كل ما حدث بينها وبينه كان خيال كخيالتها الدائمة ..لكن نهضت منزعجة فبجانبها علي الفراش كان المكان خالي إذن هل كان حقاً حلم ؟..أرجعت شعرها المتشعث للوراء بعصبية شديدة لكن ..كلا أنها عارية أسفل ذلك الغطاء وهي ليست معتادة علي النوم عارية إذن كان الأمر حقيقي وليلة الحب التاريخية التي قضتها بين ذراعي زاك يسمعها كلمة أحبك بها كل وهلة وأخرى هي حقيقة دامغة فأحمر وجهها كثيراً وأخفت وجهها بخجل شديد ..لكن كيف له أن يذهب ويتركها بعد ما حدث بينهم وما أن فكرت بهذا حتى وجدته يخرج من الحمام وكأنه يخرج من أفكارها والمنشفة تزين خصره فنظرت له بانبهار فهذا الرجل الوسيم الرائع التقاسيم هو حبيبها وملكها هي فابتسم لها قائلاً بسعادة :-

- "ما بكي !!تبدين مذهولة لرؤيتي"

بلعت ريقها بعصبية وهي تشد الغطاء أكثر لتخفي ما ظهر من جسدها قائلة بخجل :-

- "أنا ..لقد ظننت لوهلة أن ما حدث كان حلم أو خيال "

ضحك زاك علي كلامها وقال بمشاكسة :-

- "نعم هو حلم أنسيت أنني شخص خيالي "

فنظرت له أيمي مسحورة وقالت وهي تشعر بالذوبان الكلي كقطعة الشيكولاتة السائحة :-

- "نعم هو حلم فما حدث وهذه السعادة بين ذراعيك لا يمكن أن تكون حقيقة "

اقترب زاك يداعب أرنبه أنفها بأنفة قائلاً :-

- "بل يمكنني أن أفعل ما هو أفضل من ذلك كي أجعلك تطرين علي غمامة وردية لكني لن أدعك تسقطين سوي بين ذراعي "

ثم عانقها بنشوة وقبلها بطريقة شاعرية رقيقة للغاية مختلفة تماماً عن المشاعر المحترقة التي تبادلها كلاهم بالأمس فاستسلمت له وهي تسلمه مقاليد أمرها كلياً لكنه في هذه اللحظة ابتعد وقال لها بعملية :-

- "يكفي هذا فكثير من الحب بالصباح قد يجعلنا نقضي اليوم بأكمله بالفراش "

فابتسمت بخجل وأحمر وجهها فقال مكملاً وهو يقبل جبينها الناصع البياض بقوة :-

- "تبدين جميلة جداً عندما تخجلين كنت أظن أن هذا يستفزني ..لكن هو في الحقيقة يثيرني كثيراً حد الجنون "

وكزته بصدره قائلة برفق :-

- "كف عن هذا فلن أحتمل كلمات رقيقة أكثر من هذا فلم أتوقع أن أنت من الممكن أن تكون عاطفي ومحب رائع بهذا الشكل "

حب تخطي الخيالWhere stories live. Discover now