الفصل الثالث

16.6K 777 128
                                    

بناء علي طلبكوا هنقسهم كل واحد واولاده عشان متتلخبطوش

ياسين وليلي "نسيم-مصطفي-نور-معتصم"

مصعب ونواره"مالك -ماجد- نديم"

زيد ومريم"محمد-معاذ-نادين"

فوت قبل القراءه 🌞⭐

__________________💕
دخل المنزل يتأوه بألم في كل خلايا جسده ، يحاول المشي علي سلمياته حتي لا يستيقظ أحدا فيراه بتلك الهيئه ، ولكن راحت محاولاته هبائاً منثورا حينما فُتح الضوء وظهر أبيه يجلس علي المقعد أمام باب المنزل مباشره ، تلك عاده أبيه الأخيرة ، أن يجلس في صاله المنزل مغلقاً الضوء ينعم ببعض الراحة ، ولكن لماذا إلي الآن ولم تركته والدتي ، سخر وكأن القدر قاصداً أن يُري أبيه مظهر إبنه الضائع ، ألقى بنفسه علي المقعد فصرخ بألم وقال مولاولااً
=يالهووي ياني ياما .. مش قادر.

اتسعت ابتسامه زين ينظر لابنه بتفحص يدرك أن من فعل به ذلك ليس إلا "مالك" هز كتفيه يائساً وقال بهدوء وهو يتكئ بوجهه علي سلميات اصابعه
=مش هيعمل فيك كدا إلا لو كنت استفزيته.

نظر له الآخر مستسلماً لحديثه وقال مستنكرا بضيق
=دايما بتديله مبررات وكأن إبنك دا جاسوس إسرائيلي ، شكلك مش أبويا وأنا لقيط فعلا زي ما كانوا بيقولولي زمان.

ارتفع معدل ضحكاته الساخره وهز رأسه بيأس علي كلمات إبنه وقال مدافعاً
=تصدق حلال اللي بيعمله فيك ، وشكلك عاوزني أكمل عليك.

اتجه إليه يعانقه ويضع برأسه علي لوح كتفه يهمس برجاء وجسده يإن ألما
=الله يخليك لا ، دا كسرني ، أنا عاوز أروح اترمم يا بابا.

ربت والده علي كتفه بحنان ثم تركه ووقف مختفياً بضع ثواني ، وأتي جالباً معه قطعه مكيسه من الثلج اعطاها له وقال مازحاً بحنان
=خد حطها علي وشك اللي مش عارفه اتجاه دا.

ضحك ولكن صاح متأهاً ووضع يده علي وجهه يتحسسه بألم وقال داعياً وهو يرفع يده للسماء
=الله يسامحك يا مالك يابن أم مالك ، اللهي أشوفك تقع علي وشك كدا وسط حشد من الجماهير ، عشان أرد كسفتي من عامليلك فيا ولو مره.

واخذ منه والده قطعة الثلج الذي يبتسم ببلاهه ، وضعها علي وجهه ، إتجه أبيه ليصعد فمسك يده وقال راجياً
=اللهي تخش الجنه ، متقولش لماما ولا ولادك ، وولادك بذات عشان هيشمتوا فيا.

انطلقت ضحكاته تعم الأرجاء من حوله , فوضع مالك يده علي فم أبيه ليكتم صوته الذي يتأرجح لمسامعهم , وقال ساخراً
=يا بابا بقولك متقولش للي هنا , دا انت شويه وهتحيب الجيران كمان.

تمالك زين نفسه قليلاً فأسند مازن ووضعه مرة أخري علي الأريكه ، فسمع صوت خطوات سريعة تهبط للاسفل ، شقه خرجت من والدته وهي تري هيئه أصغر اولادها ، ارتمت تعانقه برجفه ، غير عابئه لصراخ الآخر ، وقالت ببحه باكية
=يابني يا حبيبي من عمل فيك كدا.

نسيم القلب (مكتملة)Where stories live. Discover now