• حين تفك قيودك و تلقي بأوهامك جانبا ،تجد نفسك وحيدا فالعراء ،دون سند إلا نفسك ،رافضا التمسّك بكذبات لتزيين الحياة و معننتها ،تأثر الحقيقة المرّة و تلعن كل سعادة قوامها الزيف و الضعف ،يستحيل عقلك و كبريائك أعداءا لراحتك، تنهار تحت واقعك الجديد و قد خسرت كل دعاماتك ،تحاول الوقوف ،تجهد بخطوات ثقيلة ثم ترفع رأسك ،لكن إلى أين ؟ اللامعنى و اللاغاية في نهاية كل مسلك ،تجمد ،تتهالك من جديد دون جلبة أو لفت إنتباه، تأخذ تفكّر، ما جدوى كل فعل و إصرار على الحياة و البشر ؟ ما دوري في كل هذا ،غير تكرار و إنغماس ينسيني مصيرني المظلم .تبرق فكرة ،أقلًه سأكون سيد مصيري ،جيئبي هنا مرغما ولن أرحل مجبرا جبانا ،أنا سيًد مصيري، وصانع راحتي ،ومخلّصي من شقائي ،وداعا أيّها الوجود.