02/Hell of the moon

39.8K 1.2K 116
                                    


‎ ‎ منزل كبير خارج المدينة تُسمَع صرخات فتاة مدللة حد التمادي و التي تكاد تُفجر طبلتي أذني والدها من أجل طلباتها فقط التي لا تنتهي

‎رولا :أبي أنا أريده ، أنا أعشقه لا يمكنني العيش بدونه و أجهشت بالبكاء

‎ ليو بصوت متقطع: ماباليد حيلة يا صغيرتي

‎مسحت دموعها و أردفت بحزن : لا خذني إليه أريد التحدث معه حال

‎ليو :لا يمكن هو الآن في لندن

‎ إذا سأسافر الآن ، لا يمكنني التحمل أكثر -

‎لكن لا أعلم أين هو بالضبط و هاتفه مغلق لا يمكنني الوصول إليه

‎إنحنت الفتاة على الأرض بعد أن فقدت الأمل و أخرجت تنهيدة حارة من كثرة حسرتها ، قبَّلها والدها و خرج و قلبه منفطر على إبنته الصغيرة .. حبها لجونكوك الذي لا يعرف معنى الحب في حياته ضيعها و دمرها كلياً

‎أخرج هاتفه يجرب حظه لآخر مرة إتصل
‎رن مرة ثم إثنتين ثم ثلاث لكن هذه المرة أجاب جونكوك أين أنت؟

‎ماذا تريد؟

‎ليو :(لم يستغرب من نبرة صوته الباردة فهذه هي عادته)متى ستعود لباريس؟

‎لا أعلم.

‎رولا تريد مكالمتك .

‎لست في مزاج جيد للتكلم و أغلق المكالمة في وجهه -

‎في منزل متوسط بين أحياء باريس الجذابة كانت ميلان تساعد أمها في تحضير العشاء

‎ميلان:أمي إشتقت لخالي متى سيأتي؟

‎لا أعلم يا ابنتي مازال في لندن لا يمكنه ترك الشركة لوحدها

‎إشتقت له كثيراً ما رأيك أن نذهب للندن لكي نراه و نقضي بعض الأيام هناك لنغير الجو أرجوك أمي أرجوك

‎حسنا لكن بعد أن تنتهي من كل إمتحاناتك إتفقنا

‎عانقت أمها: شكراً يا أحلى أم في الحياة
‎ساندي منذ وفاة زوجها عاهدت نفسها أن تكون أبا و أما لميلان و أن تساعدها و لا تحسها بنقص أبيها الذي كانت تحبه و متعلقة به كثيراً
‎نظرت لابنتها الجميلة و كيف كبرت بسرعة تأملت في ابتسامتها الجميلة و إبتسمت بحب

‎وضعت ميلان الصحون و الكؤوس على الطاولة و أحضرت ساندي المعالق و الطبق المعد
أعدتا المائدة على شكل يفتح الشهية جلستا و أكملتا حديثهما .

‎غسلت ميلان الصحون ثم قبلت أمها و ذهبت بهدوء نحو غرفتها ، بالقرب من وسادتها
‎أخرجت دفترها المفضل و أحضرت قلمها و بدأت بكتابة ما يجول في خاطرها
‎أغلقت الدفتر و إتجهت نحو نافذتها تأملت السماء لطالما أحبت السماء و القمر خاصة عندما تغيب الغيوم فتتضح زرقة السماءالمظلمة و كل ما يزين السماء بضع نجوم و القمر خليلها ، بعد أن إنتهت من جلسة تأملها أطفئت الضوء و خلدت للنوم تستعد ليوم جديد

كان جيون يتأمل السماء أيضاً و يفكر في القمر و تلك الليلة التي كان نقطة التغير في حياته ، يقنع نفسه مراراً و تكراراً أنها نزوة فقط لكن مع ذلك هذه النزوة دامت5 سنوات و هي لا تفارق عينيه حتى أصبح يراقبها و أبسط تفاصيل حياتها يعرفها.

‎طرد هذه الأفكار من رأسه و دخل للحمام ليأخذ حماما بارداً لعله يطفئ النار المشتعلة داخله ، خرج بعد أن إرتدا بنطالا أسود وترك صدره البارز عاريا نظر لانعكاسه على المرآة حاجباه المنسقان باحترافية، عيناه كعيون الصقر أنفه محدد صغير و شعره الأسود اللامع الطويل يضيفه وسامة قاتلة .
‎مشى بخطى هادئة نحو سريره إحتسى القليل من الشراب ثم إستلقى لينعم ببعض من الراحة

____________________

فوت + كومنت = بارت جديد 🧚🏻‍♀️💗

أحبكن 💅🏻

HELL OF THE MOONWhere stories live. Discover now