منزل كبير خارج المدينة تُسمَع صرخات فتاة مدللة حد التمادي و التي تكاد تُفجر طبلتي أذني والدها من أجل طلباتها فقط التي لا تنتهيرولا :أبي أنا أريده ، أنا أعشقه لا يمكنني العيش بدونه و أجهشت بالبكاء
ليو بصوت متقطع: ماباليد حيلة يا صغيرتي
مسحت دموعها و أردفت بحزن : لا خذني إليه أريد التحدث معه حال
ليو :لا يمكن هو الآن في لندن
إذا سأسافر الآن ، لا يمكنني التحمل أكثر -
لكن لا أعلم أين هو بالضبط و هاتفه مغلق لا يمكنني الوصول إليه
إنحنت الفتاة على الأرض بعد أن فقدت الأمل و أخرجت تنهيدة حارة من كثرة حسرتها ، قبَّلها والدها و خرج و قلبه منفطر على إبنته الصغيرة .. حبها لجونكوك الذي لا يعرف معنى الحب في حياته ضيعها و دمرها كلياً
أخرج هاتفه يجرب حظه لآخر مرة إتصل
رن مرة ثم إثنتين ثم ثلاث لكن هذه المرة أجاب جونكوك أين أنت؟ماذا تريد؟
ليو :(لم يستغرب من نبرة صوته الباردة فهذه هي عادته)متى ستعود لباريس؟
لا أعلم.
رولا تريد مكالمتك .
لست في مزاج جيد للتكلم و أغلق المكالمة في وجهه -
في منزل متوسط بين أحياء باريس الجذابة كانت ميلان تساعد أمها في تحضير العشاء
ميلان:أمي إشتقت لخالي متى سيأتي؟
لا أعلم يا ابنتي مازال في لندن لا يمكنه ترك الشركة لوحدها
إشتقت له كثيراً ما رأيك أن نذهب للندن لكي نراه و نقضي بعض الأيام هناك لنغير الجو أرجوك أمي أرجوك
حسنا لكن بعد أن تنتهي من كل إمتحاناتك إتفقنا
عانقت أمها: شكراً يا أحلى أم في الحياة
ساندي منذ وفاة زوجها عاهدت نفسها أن تكون أبا و أما لميلان و أن تساعدها و لا تحسها بنقص أبيها الذي كانت تحبه و متعلقة به كثيراً
نظرت لابنتها الجميلة و كيف كبرت بسرعة تأملت في ابتسامتها الجميلة و إبتسمت بحبوضعت ميلان الصحون و الكؤوس على الطاولة و أحضرت ساندي المعالق و الطبق المعد
أعدتا المائدة على شكل يفتح الشهية جلستا و أكملتا حديثهما .غسلت ميلان الصحون ثم قبلت أمها و ذهبت بهدوء نحو غرفتها ، بالقرب من وسادتها
أخرجت دفترها المفضل و أحضرت قلمها و بدأت بكتابة ما يجول في خاطرها
أغلقت الدفتر و إتجهت نحو نافذتها تأملت السماء لطالما أحبت السماء و القمر خاصة عندما تغيب الغيوم فتتضح زرقة السماءالمظلمة و كل ما يزين السماء بضع نجوم و القمر خليلها ، بعد أن إنتهت من جلسة تأملها أطفئت الضوء و خلدت للنوم تستعد ليوم جديد
كان جيون يتأمل السماء أيضاً و يفكر في القمر و تلك الليلة التي كان نقطة التغير في حياته ، يقنع نفسه مراراً و تكراراً أنها نزوة فقط لكن مع ذلك هذه النزوة دامت5 سنوات و هي لا تفارق عينيه حتى أصبح يراقبها و أبسط تفاصيل حياتها يعرفها.طرد هذه الأفكار من رأسه و دخل للحمام ليأخذ حماما بارداً لعله يطفئ النار المشتعلة داخله ، خرج بعد أن إرتدا بنطالا أسود وترك صدره البارز عاريا نظر لانعكاسه على المرآة حاجباه المنسقان باحترافية، عيناه كعيون الصقر أنفه محدد صغير و شعره الأسود اللامع الطويل يضيفه وسامة قاتلة .
مشى بخطى هادئة نحو سريره إحتسى القليل من الشراب ثم إستلقى لينعم ببعض من الراحة____________________
فوت + كومنت = بارت جديد 🧚🏻♀️💗
أحبكن 💅🏻
YOU ARE READING
HELL OF THE MOON
Romanceلعلَّ لونَ فُستانِها الأحّمَر كانَ سبباً في إيّقاظِّ مَشَّاعِره الخّامِدة .. لعّل لمساتهِ المُحرّمة ما جعلها تنّسابُ لأنامله طواعِّية لكن هلّ ستعتَرِف ؟؟ # رواية جح...