العقد

19.4K 396 27
                                    

العقد "1"
بين شوارع مدينة سيول ، تتوقف الحركة ليعلن صوت انذار سيارات الشرطة عن الجريمة الرابعة لهذا الاسبوع ، رجل يدعى تام قتل بطريقة بشعه مع بقع لاحمر شفاه اسفل عنقه
" انها فتاة ، سأجدكي و ستندمي "
ليستقيم بعد أن الغى جميع مهامه ليكون المسؤول عن حادثة سيول الجديده
في المساء
هاندا " هاي جدتي يجب ان اذهب الآن لقد تأخرت سأعود ليلا لا تشعري بالقلق "
الجدة " حسنا صغيرتي اعتني ، بنفسكي سأنتظرك "
هاندا " احبك وداعا "
لتغلق الباب ورائها بعد أن تغيرت ملامحها تماما ، فخطأ البارحة قد يؤدي بحياتها للتهلكة ، امسكت هاتفها لتتصل بصديقها
هاندا " اين انت الآن يجب ان تعود لذلك الحي "
تاي " هل جننتي !!!!!"
هاندا " يبدو أنني اوقعت عقدي هناك "
تاي " اللعنه ، هل تمزحين "
هاندا " انه عقد والدتي لا يمكنني اضاعته ، ان لم تساعدني سأذهب بمفردي "
تاي " الشرطة بكل مكان لن تذهب بمفردكي ، لكن ان حصل شيء فاعلمي انها النهاية "
هاندا " هاي لا تكن درامي ، هل تستخف بقدراتي"
تاي" ههه بالطبع لا كيم هاندا "
بالليل
شرطه " سيدي لقد عثرنا على شيء اضنه سيساعدنا "
جونغكوك " لا تتحرك سأتي حالا "
دقائق ليصل و يكون متواجدا بين حشد الشرطة يقف بهيبته و زيه الأسود مع خصره الممشوق و اكتافه العريضة ، و شعره الأسود اللذي اخفى جزء من عينيه ، مد يده ليلتقط العقد ، يلتمس ان يكون مفتاح الجريمة اللتي اقسم على قتل فاعلها في الخفاء لجعله يخسر الترقية ليعود محققا عاديا
جونغكوك " اللعنة انه عقد لفتاة "
الشرطي " اجل يبدو كذلك سيدي "
صوت صراخ من بعيد لفتاة و شرطي ازعجه ، لتكون بذلك لهاندا تطالب بدخول الحي بحجة ان صديقتها تقطن هناك و تود رؤيتها
هاندا " أيها الشرطي الملعون اتركني أريد الدخول !! "
تايهيونغ بصوت يكاد يسمع " هاندا توقفي أرجوكي وهيا لنعود سيكشف امرنا "
هاندا " اصمت و شاهد , اااااا اتركني أيها الشرطي "
صوت صراخ جونغكوك من بعيد
جونغكوك " ماذا يجري هناك "
ليقترب مسرعا ، كان يبدو مخيفا مع تعابير وجهه القاسيه ، لترتخي و تبتعد قليلا
جونغكوك " انتي ايتها الفتاة لما تصرخين هااا "
اشادى بيديه نحوها لتتفاجئ به يمسك العقد خاصتها ، بقيت متصنمة سيكشف امرها دون شك
تاي " اممم س،،سيدي لقد كنا نود ان ان ،،، "
تعثر في كلماته كون صرامة كوك ارعبته
هاندا في نفسها " اللعنه ، لا لا يمكن من هذا الشرطي ؟ ، لم يكن ينقصني يجب ان اتصرف ، لست بفتاة ضعيفة و لن أكون "
جونغكوك بصراخ " هيا تكلما انتما الاثنان أو س،،،، "
لتتقدم بذلك هاندا نحوه بتحدي لقد اقتربت ببطئ بطريقة مفاجئة كادت تخترقه مسببتا دهشة الجميع فلا أحد يجرؤ على النظر إليه فما بالك بأن تلتصق به احتدت ملامحه ليقترب هو كذلك منها
هاندا " حسنا سيدي الشرطي ليس بالمهم ان أدخل الحي لكن يجب ان تعلم انك ...... "
لو لم يجذبها تايهيونغ بالوقت المناسب كانت ستحدث كارثه فهي لا تزن كلاهما
يقف دون ملامح ، يراقبها هل تجرأت و منه بل تطاولت عليه لكنها كانت جميلة بشكل خدره ، بالرغم من غضبه ألا انه يريدها ان تقترب مجددا
تايهيونغ بصوت خافت يكاد يغمى عليه من الخوف " ايتها الغبيه ماذا فعلتي سينتهي امرنا "
هاندا " اصمت الآن ، يجب ان استرجع عقدي "
تاي " أي عقد ، اقسم أنني من سأقتلكي ان لم تكفي عن هذا الهراء "
سحب مسدسه ليقترب منها ببطئ دون أن يشيح نظره عنها مما جعلها تجفل ، قاطع مخططاته صوت اطلاق نار بٱخر الحي ، مما جعله يتراجع
جونغكوك " سنتقابل مجددا و ستندمين ايتها الفتاة "
ثم لحق بباقي الطاقم يركض
هاندا " اسمي هاندا ياهذا " بصراخ بعد أن ابتعد قليلا عله يسمعها
و بالفعل سمعها ليبتسم و هو يركض نحو مصدر الصوت
استعادت رشدها بعد ما بقيت تلك الكلمات تتردد بأذنها ليسحبها تاي لها ليصعدوا سيارة سوداء كانت للعصابة التي تعمل لديها
داخل السيارة
تاي " شكرا لقدومك جوني "
جوني بمزاح " هل كان اطلاق النار فكرة جيدة "
تاي " هههه اجل ، كان سيقضى علينا و هاته البلهاء لا تبالي "
هاندا " اصمت تاي ليس بوقت مزاح لقد كان يحمل عقدي "
تاي " هاندا اهدئي كيف سيعرف انه لكي "
هاندا " لا أعلم لكنني لست مطمئنه ، ليس بشرطي عادي انه ذكي و قوي و لن يكون سهلا "
جوني " هاندا تعلمين ان رصاصة واحده تكفي ، اذا لا تفكيري كثيرا "
هاندا " اجل معك حق ، لن يأخذ مني الكثير للتخلص منه ، رصاصة واحده تكفي "
لتسرع السيارة اللتي تحمل المجرمين اللذي جمعتهم ظروف صعبة ، جوني قتلت عائلته اللتي كانت تمثل زوجته و ابنتاه التوأم ذو السبع شعور بسبب سكير حرق منزله بغيابه و الشرطة لم تكترث له ، و تاي بدأت مسيرة اجرامه مع والده هو ليس بشجاع لكنه ذكي كان يساعد والده في اختراق الحسابات و فتح الأقفال ، أما عن هاندا اللتي سجنت والدتها ظلما بتهمة السرقه و هذا كله بسبب الشرطة اللتي تهمها المبلغ اللذي سيدفع بقدر كشف الحقيقة ، حيث عاشت مع جدتها منذ أن كانت صغيرة تقطن بمنزل صغير بجانب متجر الحلويات اللتي تتمني للآن ان تشتري قطع الحلوى البنفسجيه ، لكنها غالية بالنسبة لفتاة فقيره ، فعليها الكثير من المسؤوليات فهي تخرج على الساعة السابعة على أساس انها تعمل بمطعم كي لا تكشف و تؤذي جدتها ، لكنها تنحرف بالطريق سالكتا طريق الغابة لتصل لذلك المصنع المهجور حيث تستلم مهمة أما بجلب معلومات أو قتل أشخاص ، تعرفت من خلالها على تاي و جوني وكانا نعم الأصدقاء لها ، جوني بعمر الثلاثين و تاي بعمر الرابعه و العشرين أما هاندا بعمر العشرين ، مع مجموعة أخرى لكنها لا تخالطهم كثيرا
صراخ و لعب داخل المصنع لتتذكر هاندا ان عليها العودة فجدتها تنتظرها
هاندا " اوه ، اللعنه لقد تأخرت يجب ان أعود ، اراكم لاحقا شباب "
جوني و تاي " نراكي لاحقا ، خذي هذا المسدس فطريق الغابة مخيف "
هاندا " حسنا شكرا "
لم تمر سوى نصف ساعة لتكون بالحي ، تمر كعادتها بجانب متجر الحلوى ، لتتوقف و تناظر تلك القطع ، تمرر يدها على الزجاج و تبتسم
هاندا " سأتي يوما و أشتريكم "
ثم تنعطف لتدخل منزلها الصغير
هاندا " جدتي لقد عدت "
الجدة " عزيزتي هان أنا بالمطبخ تعالي "
هاندا " اوه ، يبدو هذا لذيذا ، سأتذوق منهم "
الجدة " غيري ثيابكي اولا وأنا سأعد الطاولة هيا بسرعة "
هاندا " حسنا " بأبتسامة
صعدت الدرج حيث أن غرفتها و غرفة الاستحمام بالطابق الاعلى و بالطابق السفلي غرفة جدتها و غرفة الجلوس و المطبخ و الحمام
رغم ان المنزل صغير ألا انه مرتب و دافئ بحنان الجدة
بعد القصص اللتي سردت من قبل الجدة لهاندا و الضحك المتواصل ، ذهبت لغرفتها أين استقرت بفراشها مستعدة للنوم ، لتراودها تلك الكلمات و ذلك المظهر القاسي
" سنتقابل مجددا و ستندمين "
لتتنهد و تحاول النوم
من جهة اخرى
عاد لمنزله بالليل متأخرا ، جونغكوك بعمر الرابعه و العشرين يعيش بمفرده منذ وفاة والديه ، نزع بذلته و اتجه للحمام ، مع كل قطرة تلمسه يتذكر قربها منه باتت تعجبه و بشدة ماذا لو يراها مجددا ، ملامحها باتت مغروسة بخلايا عقله ، سيجن قريبا ، كيف لها ان تفعل به هذا بمجرد اقترابها من هي ؟ وماذا كانت تفعل هناك ؟ والاهم من ذلك الفتى اللذي كان معها هل هو صديقها ؟ لا تعجبه فكرة انها تملك حبيب
جونغكوك " اللعنه ، لما كل هذا ، من هي ، لما لم امسكها و احتجزها ، اللعنه على حظي ماذا لو لم أراها مجددا ، لا مستحيل "
خرج ووضع منشفة حول خصره ، قطرات من الماء تتساقط من شعره لتتلاقى مع صدره تأبى النزول ، يتجول داخل غرفته الفخمة و يبتسم كالاخرق يتخيلها مجددا ، كانت طويلة ،خصر نحيف و ثنايا مثيره ، شعرها الأسود الطويل ، كم تغريه و اللعنه ، صرامته و قساوته و عنفه اللعين لن يساعده بأخفاء اللعنة اللتي حلت بقلبه ، ما ان التفت حتى لمح ذلك العقد اللذي وضعه على المكتب ، ليتذكر تلك الحقيرة اللتي يزال يجهلها و يتمنى قتلها
جونغكوك " اقسم انكي ستدفعين ثمن اجرامكي فقط حتى اجدكي ايتها الحقيره "
ليرمي به مجددا فوق المكتب ، ليرتدي سروالا قطنيا ، عاري الصدر يحاول النوم لكن خيالها لا يزاح
جونغكوك " سأجدكي مجددا و ستدفعين ثمن الألم اللذي بقلبي "
ليبتسم و يده على مكان قلبه يناظر السماء اللتي باتت أجمل من خلال جدار غرفته الزجاجي
في اليوم التالي
هاندا " جدتي الم تري أين حذائي لم اجده "
الجدة تقهقه " انه بالمطبخ تعالي "
يتبع

سيد جيونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن