Part 7

666 31 5
                                    

هانيا بدأت حياتها تاخد شكل جديد ، غيرت استايل لبسها ونزلت الشركة وفضلت متردده هتعمل ايه مع هشام .

بعد كام يوم من اخر كلام بينها وبينه كانت واقفه في اوضتها قدام المراية بتتكلم مع نفسها : هانيا كفاية بقا بُعد ، متنكريش ان كلامه مقنع وانك انتي كمان مكنتيش عاوزه تكلميه خوفا من انه يكون نسيكي وعاش حياته .. متستغليش تحميله لنفسه المسئولية ، خلاص عشر سنين فراق وتعب كفاية اوي روحي قوليله انك مسامحاه ، روحي يلا وابدأوا حياة جديدة وعوضوا كل اللي فات ، يلا يا هانيا انتي بتحبيه وهو بيحبك روحيله وحققي اللي طول عمرك بتحلمي بيه .

حسمت قرارها فخرجت وطرقت باب غرفته فوصلها صوته سامحا للطارق بالدخول ، زفرت بتوتر ودلفت للغرفه وجدته منشغل ببعض الاوراق الموجوده علي مكتبه عندما طال الصمت رفع انظاره ليري ماذا يحدث فرئاها تقف ناظرة للارضية بخجل وتفرك اصابعها بتوتر فابتسم ونهض من مكانه ليقف امامها حرر اصابعها ورفع راسها لتتلاقي عيناه مع زرقتها .
- خرجت كلماتها بصعوبة : بص هو اانا
- اردف وهو يزيح خصلة من شعرها سقطت علي وجنتها خلف اذنها : انتي ايه !
- ابتسمت : انا يعني كنت عاوزه اقولك اني خلاص مش زعلانه منك ، فكرت ف كلامك وفهمت اللي انت كنت حاسس بيه ( تحولت ملامحها من الخجل الي الغضب مرة اخري ) ولكن كان من الممكن ان تحدثتي ولو لمرة واحدة كل شهر .
مال عليها ووضع قبلة علي وجنتها ثم تابع بالانجليزية مثلها : اعتذر لكي يا أميرتي علي تقصيري ، وعلي تفكيري بشكل خاطئ ، ثقي بي سوف اعوضك عن كل هذا
احمرت وجنتيها ونظرت له بابتسامة خطفت ما تبقي من عقله
- احمم هانياا امشي من قدامي دلوقتي
- نعم !
- يلا يا هانيا علي اوضتك ، الشيطان شاطر وانا مش قادر اتماسك اكتر من كده
- ضحكت بمرح عندما فهمت مقصده : طيب خلاص انا خارجه اهو
- تمتم بهمس لا يسمعه سواه : الي اللقاء يا أميرتي❤
. . . . . . .
غيث رجع من الشغل ودخل ياخد شاور ..
أمنية كانت واقفه بتشيل هدومه وبتظبط الاوضه وفي رسالة وصلت علي موبايله من بنت كاتباله : "شكرا جدا علي كل حاجه عملتها عشاني❤"
فضولها خلاها تمسك الموبايل وتفتح الشات ، ملقتش فيه غير مسدج واحده من غيث باعتهالها الصبح : "عدي عليا في القسم النهارده"
فتحت صورتها لقتها بنت جميلة جدا في نفس سنها تقريبا او يمكن اصغر كمان ، حست بيه خارج من الحمام فقفلت الموبايل بسرعة وحطته مكانه
- حاولت ترسم ابتسامة علي وشها : ايه يحبيبي عملت ايه النهارده ف الشغل
- بصلها بإستغراب : عادي عملت العادي مفيش حاجه جديدة يعني او مختلفه
- ردت بزعيق : ايوه اللي هو اي العادي ده يعني
- مالك يا أمنية !
خدت نفس وقالت بهدوء : مالي ؟ انا كويسه اهو مفييش حاجة
- بجد كده كويسه ! ده علي اساس اني لسه عارفك انبارح ومعرفش امتي بتبقي كويسه وامتي لا !
- مش مخبي عليا حاجة ؟
- لا مش مخبي حاجة ! .. بردو معرفتش مالك
- زفرت بعصبية : مفيش
خرجت من الاوضه وهو مسك موبايله وبعد شويه راحلها المطبخ لقاها بتجهز الاكل
- بتشكي فيا أمنية ؟
- كانت مدياه ضهرها ف اتوترت شوية : ليه بتقول كده !
- ما هو مفيش معني تاني .. لما تفتحي موبايلي من ورايا وبعدها تتعاملي معايا بالاسلوب ده يبقا مالوش معني غير ان اللي شوفتيه ضايقك وشكيتي فيا مش كده ولا انا غلطان ؟
- لفت له : لا انا مفتحتش حاجة
- صاح بعصبية : أمنية ..
- طيب ماشي .. فتحته ، مين دي ؟
- مش هتكلم معاكي وانتي كده انسي ، لما تبقي تهدي ابقي تعالي وانا افهمك
- صاحت بغضب : غيث ميين دي ؟؟؟
- غمض عينه في محاولة للسيطرة علي اعصابه واردف من بين اسنانه : قولت اهدي الاول وبعدين نبقا نتكلم
- اه علي ما تفكرلك في كدبه تضحك بيها عليا مش كده
- كان خارج فوقف وبصلها : والله ! امتي خونتك او امتي كدبت عليكي عشان تفكري كده انا عاوز افهم عامة يا أمنية عشان اريحك من التفكير الكتير ، دي واحده اتعرضت للاغتصاب وجت القسم منهاره جداا ، صعبت عليا فخدت منها المعلومات اللي محتاجها وقولتلها هتصل بيكي لما احتاجك بدل ما تفضل قاعده بحالتها دي ، ولما قبضنا علي المشتبه فيهم كلمتها النهارده عشان تيجي تتعرف عليهم ، قضية ف شغلي ومحبتش اني اضايقك بيها معايا وبالذات انك حامل وبتتأثري بالحاجات دي ، بس مكنتش اتخيل انك هتشكي فيا
بصت ف الارض وسكتت وهو اتنهد وقرب منها
- رفعلها راسها : أمنية حبيبتي ، انا بحبك ومكتفي بيكي ومش عاوز غيرك من الدنيا ، انتي ماليه عيني وقلبي ومفيش مكان لحد غيرك .. هبص لغيرك ليه ؟ ما كنت بصيت من زمان !
- ابتسمت بحرج : انا اسفه متزعلش
حضنها ورتب علي ضهرها بهدوء
- بعدت بعد ثواني وبصتله : بس لو سمحت ادام بقيت تدي للناس رقمك وبقا فيها بنات .. شيل صورتك وحط صورة لينا مع بعض
- ضحك : حاضر (طلع موبايله وقلب ف الصور لحد ما وقف علي صورة معينه ) دي حلوة ؟
- حركت راسها بنفي وردت بغضب طفولي : لا دي مش مبينه اننا متجوزين
- غمزلها : امال احط اي يبين اننا متجوزين
- اتكسفت ووشها قلب احمر وضربته ف كتفه : بطل قلة ادب ، حط صورة من فرحنا عادي يعني
ضحك وميل عليها باسها ف خدها : حاضر
خرج من المطبخ وهي ابتسمت بحُب وحطت ايديها علي بطنها : شوفت بابي حنين ازاي ❤
. . . . . . . .
وعلي مائدة العشاء في ڤيلا محمد الدمنهوري
محمد برضا : مبسوط اوي يا هانيا انك بدأتي تاخدي علي الشغل في الشركة
- ابتسمت : شكرا يجدو ربنا يخليك لينا
هشام : بصراحه هي شاطره جدا ، ودماغها كرييتڤ ما شاء الله ( وبص لهانيا ) بفكر اخليها المسئولة عن الماركيتنج في الشركة
- اللي تشوفه يهشام انا بثق فيك وف هانيا ، وحاسس انكو مع بعض كده هتطلعولنا حاجات كويسه جدا
هانيا بتذكر : اه صحيح كنت عاوزه اخد رأيكوا ف فكرة كده
الجد بمزاح : اتفضلي قولي يستي يلا لما اشوف دماغك اللي عاجبه هشام اوي دي
هشام بصلها : هي دماغها بس اللي عاجباني !
اتسعت عينيها بصدمة وسعلت عدة مرات متتالية مما جعله يبتسم بخبث ومحمد بص لسالم وكإنه بيوصله رساله معينه
- تنحنحت بحرج : جمعيات حقوق المرأه بقت منتشرة اوي الفترة دي ولها دور مهم جدا في المجتمع ، عشان كده كان عندي فكره يارب تعجبكوا
بصولها بإنتباه فكملت : انا هحاول اشرح بالعربي عشان كلكو تفهموني .. احنا هنعمل زي فيلم قصير عن مجهودات المرأة وتعبها ، هنحكي فيه عن الست في مراحل مختلفه من حياتها مثلا اولها 
. واحده واقفه جنب جوزها بتخفف عنه زعله
. وبعدين وهي حامل ومش عارفه تنام من تعب الحمل
. ثم مثلا الصعوبات اللي تواجهها اثناء الولادة وكمية الالم الذي تشعر به
. وعندما تصبح أم وتربي أولادها وتساعدهم في المذاكرة وتقوم بأعمال المنزل من طبخ وكنس وغير ذلك
وتكون الست دي بردو ليها وظيفه مهمه ، دكتورة او مهندسة ونبين ازاي هي بتقدر توازن بين كل ده وتمر سنين كتير ونجيب اخر مشهد وهي ست كبيرة واقفه تودع ولادها اللي بيشتغلوا بردو حاجه كويسه وليهم دور ف المجتمع ونكتب في نهاية الاعلان
"there is no force more powerful than woman"
هشام بابتسامة : لا توجد قوة اقوي من المرأه
محمد بإعجاب : وصف هشام ليكي طلع مش صح بس لا ده قليل كمان ، براڤو عليكي يا هانيا
هانيا : بجد حلو ؟
خديچة : عظمه يا نونناا ع ظ م ةة
فاطمة : عجبتيني اوي يا هانيا ايوه كده خليهم يعرفوا احنا بنتعب قد ايه
أميرة : فعلا في رجالة كتير مبتقدرش دور الست في حياتهم
هشام : ايوه ايوه انا عارف انكو لما صدقتوا يلا نجيب طبلة ونطبل كلنا
هانيا : يسلاام وهو انت مش مقتنع ب ده ولا حاجة ؟ علي فكرة الست دورها مهم جدا في الحياة اذا كانت ام او زوجة او ابنة او اخت
رفع ايده باستسلام : انا اقدر اقول غير كده ؟
ابتسمت بداخلها ولكن رسمت الجدية 
. . . . . .
الصبح في اللوكيشن

حلم سنينWhere stories live. Discover now