الفصل السادس.

436 68 56
                                    

فات نصف الرواية، وبدأنا في النصف الآخر 💛

نفذتُ رغبته وغادرت الغُرفة، ولكنّي لمْ أغادِر المنزل، لم أستطِع. كمْ من شخصٍ غادَر حينَ طلَبَ منه هذا، حتّى أمسَى وحيداً!
تبعتهُ لأرى لأين ذهب لأجِده في المطبخ، تسللتُ وعُدت للغُرفة مرةً أُخرى، قُمت بجمع قطع الزجاج المتناثرة ورتبتُ السرير، ولكن لازالت تحتاج الغُرفة للتعديل، فهُو بحاجة لمرآة جديدة الآن.

بعدما انتهيتُ كان الليل قد حلّ، آخ لا أُحِب الليل، وأُفضِل دائماً أن أكون نائمة خلاله لذا استيقِظ مبكراً، ولكن الليلة غِير.
سخرتُ داخلياً من نفسي، في ظروفٍ أُخرى كنتُ لأعتبر هذا غير لائقاً بالمرة، أن أكون في منزل شابٍ غريب لوقتٍ مُتأخر، ولكن الأمر مُختلف مع ماتِيو، أشعُر بشعُورٍ غريب بالمسؤولية تجاهه. كأنّ خروجه من تِلك البُقعة المُظلمة مُهمتي أنا.

كُنت مُتوترة من مواجهته بعد موجةِ ثورانه، ولكِن لم أجد بداً من ذلك، نزلتُ بهدوءٍ وتوجهتُ نحو المطبخ، حين وصلت رفع نظرَه لِي واتسعَت عيناه بدهشةٍ.

"أمازلتِ هُنَا؟!" همسَ بتساؤل.

"هل تشعُر بخيبةِ الأمل لأنّي لازلتُ هُنا؟" سألتُ مازحةً، لمحتُ لوبو يجلس بجانب طاولة المطبخ، تذكرتُ حينما أخبرني ماتِيو كمْ يُساعده لوبو على الهدوء.

أخفَض رأسه ثُم رفعه مرةً أُخرى، "بل كُنتُ سأشعُر بخيبةِ الأمل إن غادرتِ

Rất tiếc! Hình ảnh này không tuân theo hướng dẫn nội dung. Để tiếp tục đăng tải, vui lòng xóa hoặc tải lên một hình ảnh khác.

أخفَض رأسه ثُم رفعه مرةً أُخرى، "بل كُنتُ سأشعُر بخيبةِ الأمل إن غادرتِ." همسَ بصوته الأجش الذي بِتُ مُعتادة عليه الآن.
لمْ يُعطني فرصة للرد بعدما أكمَل، "كيفَ علمتِي؟" تسائل بهدوء. يقصد كيفَ علمت بالحالة التي كان بها.
"لقد كُنتُ في المركز اليوم، ورأيت محفظتك وهاتفك عند موظفة الاستقبال، وهي التي أخبرتنِي عن.. حالتك عندما غادرت." تنهدتُ وقمتُ بمُداعبة رأس لوبو الذي أتى ليقف جانبي، رغم حجمه الضخم، إلا أنّه لطيف للغاية.

"كيفَ علمتِي أنّ الهاتف والمحفظة لِي أنا؟" رفعتُ رأسي إليه بصدمةٍ ووجدته ينظُر لي بهدوء.
يا إلهي، كَيف سُحِبَ لسانِي هكذا!
"أ أَخبرتني مُوظفة الاستقبال عن إسمك، كما أنّي رأيت صورة لوبو في الخلفية عندما وصلَك اتصال أحدهُم.. لكنّي لم أرُد الاتصال." كم أتمنّى أن يُصدق كذبتي. أومأ ونظَر نحو لوبو.
"أعتقِد أنّه حانَ الوقت لأُغادر." نهضتُ تاركةً أغراضه على الطاولة.

| غريب |Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ