الجُزءُ التَاسِع: الفَصلُ الثَاني.

1.7K 247 39
                                    







إيَاكَ و الأنصِياع إلى شَهواتِكَ، فَهي مَع الوَقت سَتزداد و سَيصبحُ تَركُها صَعبًا سَتَكونُ بِمثابةِ قُنبلةٍ مَوقُوتةٍ لِنهايَتك، سَتكونُ بِمثابةِ مَوتٍ بَطيء لَك.

إتبَع قَلبكَ رُغمَ المَخاطِر، لا تَجعل عَقلكَ الطَامع يُرشِدكَ نَحوَ الهَلاك، فِعندِما يَنتَهي كُل شَيء، النَدمَ الَذي سَتعيشهُ لَن يُفيد.

•••

مَرت عَامين عَليَ كَالجَحيم، تَزوجتُ دايون، هِي لا ذَنب لَها أنا مَن رَغِبَ بِها نَحنُ كُنا مُشتَركَين بِهذا الأمر مَعًا، لَكِنَني لَم أستَطع أن أعَيشَ مَعها بِسعادةٍ، جَايونغ مَا زَالت تَستولي عَلى قَلبي، مَا أزالُ أكنُ لَها الحُب.

أجَل أنا مُخطِئ و أستَحقُ العِقاب بِشِدة، أنَا عُوقبتُ بِها. مَا أزالُ أتفقَدُ أخبارها بَينَ الحِينِ و الأخر، سَعيد بِأنها تَخطت مَا حَدَثَ سَريعًا و أصبحَت بِهذا النَجاح بِمدةٍ قَصيرة، سَعيد أنها تَعيشُ حَياتها بَعيدًا عَنّا و عَن أفعَالِنا القَذِرة لَها.

رؤيَتي لَها بِالحَفل بَعد كُل هَذهِ المُدة فَجرَت يَنابيعِ الشَوق الَتي حَاولتُ إخفائها و طَمسها طَوالَ هَذا الوَقت، بِأي حَق أشتاقُ لَها أو أُحبها؟ مَا زَالت رُؤيتَها تَبعثُ لِقلبي شُعورًا حُلوًا، أنا لا أستَحقُ هَذا الشُعور حَتى.

- مَرحبًا كِيم تَايهيونغ.
قَاطَعَ تَحديقي، مَن تَتأبطُ ذِراعهُ، هَذا بَعثَ شُعورًا مُوحِشًا لِي.

- مَرحبًا كِيم سُوكجِين.
أجَابت ومَا تَزالُ عَيناي لا تَستَطيعُ تَركَ خَاصَتها، أنا إشتَقتُ لِكُلِ تَفصيلةٍ صَغيرةٍ بِوجهِها، هِي مَا تَزال مِثالية بَل أصبَحت أكثَر مِثالية.

- زَوجَتكَ؟
سَألَ مُشيرًا لِلواقِفة بِجانب تَتأبطُ ذِراعي هِي الأخرى و تُرسلُ نَظرات سَامة لِلواقِفة أمامها، لا زِلتُ أجهل كَيفَ لِصداقتِهم أن تَتحول هَكذا.

- أجل، كِيم دَايُون.
أجبتُ لِأقطَع تَواصُلنا البَصري أخيرًا، مَا زِلتُ أرغبُ أن أنظُرَ أكثَر، لَكن لا حَق لِي بَأن أنظُرَ أكثَر لها أنا لا حَق لي بِفعل أي شَيء يَخصُها.

- مرحبًا.
رَدت بِجفاء.

- أنتَ تَعرفها.
قَالَ سُوكجِين بِنبرةٍ سَاخرة، هَذا أرسلَ شَيئًا مِن الفَراغ لِعقلي كَيف لَنا أن نَنتهي هَكذا، كَيفَ لِي أن أخونها أخون مَن تَملكُ كُل ذَرةٍ سَكنت جَسدي!

- أجل، مَضى وَقت مِنذُ أخر مَرة كِيم جَايونغ.
نَبستُ بِأكثَرِ نَبرةٍ لَدي هدوءً، فَلو تَركتُ قَلبي يَتحدث سَيعرفُ الجَميع كَم هِي تَعني لَهُ، و كَم يَفتقدها كَياني أجمَع.

- كَانت أخرَ مَرة لَكما مَعًا أيضًا، تَبدوانِ جَيدينِ بِالمنَاسَبة، لَم تَسنح لِي الفُرصة لِمباركَتِكما سَابقًا تَعلمان بِالفِعل مَا حَصل.
نَبست سَاخرة، صَوتها مَا زَالَ يُرسلُ تِلكَ الرَعشة الخَفيفة بِجسدي، مِن حَقها إلقاء الشتائِم إن رَغبت، بِأمكانها ضَربي حَتى، أنا أستَحقُ عِقابًا قَاسيًا.

- أجَل نَحنُ كَذلك، لَكن مَاذا عَنكِ! هَل أغويتِهِ أيضًا؟
رَدت مَن بِجانِبي تُلقي بَعضَ السَم عَلى مَسامعِ الجَميع، لا أفهَمُ فَقط كَيف لها أن لا تَشعرَ بِالذَنب، لَقد كَانت جايونغ أقربُ صَديقاتها أم أنها أخذت طِباع وَالِدتي.

- ما خَطبكِ؟ هَذا لَيسَ أُسلوبًا.
نَهرتُها بِحدة، لا يُمكِنُني السَمَاح لَها بِفعلِ المَزيد، مَا فَعلناهُ سَيء جِدًا نَحنُ عَلينا أخذُ المَغفِرة لا زِيادة مَوقفها صُعوبة.

- لا بَأس، إنهُ مِنَ الصَعب أن يَتَخلى الأشخَاص عَن طِباعِهم السَيئة.
رَدت بِحدة وهي تَنظرُ لِكلانا، أنا فَقط لا أستطيع الأحتمال حَقًا.

- عَلينّا الذَهاب.
قُلتُ بِأحباط مُغادِرًا، و كَم أرغب بِالعَودة و إحتضانها و طَلبُ السَماح مِنها إلى الوَقت الَذي أغادر بِهِ هَذهِ الحياة القَاسية والغَير عَادِلة.

كَانَت فَترةً صَعبةً عَلي، صُورتها لَم تَعد تُغادِرُ تَفكيري، لَم أعد أزورُ المَنزل سِوى نَادِرًا، و مِن ثُمَ بدأتُ أتجاهلُ عَملي مِما جَعل الجَميع يَتحدثُ عَن عَدم كَفائَتي، كُل شَيء أصبَحَ أكثَرَ سُوءً، لَم أعد أرغب بِإكمال حَياتي، أريد فَقط الشُعور بِسعادةٍ طَفيفةٍ بِها، إريد أسترجاع جايونغ بِحياتي.

أنا أحتاجُها بِقربي.




يُتبَع...

غَابةُ الخَطيئة || K.TH (✔️)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن