منزِل تَشيان كُون

‏EIGHTEEN

~ بَـعْـد شـهَـر مِـن إسـتِـقـرَار ڤـيُـولا فِـي مـنـزِل تـشـيَـان كُـون ~

~ فِـي قَـاعَـة حَـفْـلـةٍ مَـا ... ~

حَـفـلَـة مُـمـيَّـزة .. يَـوم مُـمـيَّـز لِـلـجمِـيـع

قَاعَة كبِيرة بأربَعة جِدرَان طُليت بِاللون الأبيَض ونُقشَت بخَط مِن الزَخرفَات النحِيلة بِاللون الذَّهبِي، كُل مَا يتُم سَماعِه هُو التَّهامُس الهَادِئ مَع طرَقات كعُوب أحذِية النِّساء فِي الرَّواق .. رَائِحة المُعطِّرَات تَملأ الجَو مَع الألحَان المُتناغِمة المُنخفِضَة

أرضِية رخَامِية وسَقف واسِع تتدَلَّى مِنه الثِّريات اللامِعة، المَائِدة الطَّوِيلَة التِي تَمتلِئ بِالأطبَاق اللذِيذَة وصحُونًا مِن الحلوِيات ذَات الأشكَال المُختلِفة والشُّموع المُنِيرَة تمتَد علَى طُولهَا

طاوِلات دَائِرية الشَّكل مَع الكرَاسِي والسلاَّت المُمتلِئة بِالورُود الحَمرَاء

وفِي وسَط القَاعة .. حيثُ البسَاط الأحمَر يمتَد إلَى نهَاية مَمر القَاعة .. هنَاك يقِف شخصًا مَا مُرتديًا بذلَة سودَاء رسمِية وحذَاء جلدِي أسوَد بِتصفِيفَة شعَر مثَالِية، يفرِّك كفَّيه بتوتُّر ينفُث الهوَاء بتقطُّع، عدَّل هندامَه وشَد وقفتِه، تمَوضعت يدِه علَى يسَار صدرِه يُحاوِل تهدِئة نَبضاتِه المُضطرِبة فهُو دخَل فِي أشَد مراحِل التَّوتر

كتَم أنفَاسِه عدَّة ثوَانٍ عِندمَا سمِع صَوت فَتح البَاب والمُوسِيقى الكَلاسِيكِية تعَالت بنُعومة فِي تِلك القَاعة الوَاسِعة عِندهَا علِم أنَّه حَان الوَقت كَي يستقبِل محبُوبتِه وهِي بكامِل حلَّتِها

وضَع التَّعابِير المُناسِبة علَى وجهِه حِينمَا إختلَس النَّظر فِي البَاب وكَان شخصًا مَا يتهيَّأ للدُّخول برِفقَة الأمِيرَة

أثنَى سيتشونغ يدَه لشقِيقتِه كَي تتمسَّك بِه كمَا تمسَك العرُوس يَد والدَها ليزفهَا لعَرِيسها