المشهد الأخير

8.4K 508 91
                                    

بعد مرور ثلاثة أشهر :

جلس كايدين على عرشه يستمع إلى تقرير أعضاء مجلس شيوخه، لقد مرّ ثلاثة أشهر على عملية إحراق الكهف بقاطنيه ولكنّهم بالرغم من ذلك ما يزالون يجدون بعض الاعداد المتفرقة من السيرانة اللذين صدف وجودهم خارج الكهف خلال عملية تدميره.

أصبح عدد الوافدين من أقطار الأرض من مصاصي الدماء القاصدين الترياق في انخفاض ملحوظ مما يدل على أن مهمتهم أصبحت على وشك الانتهاء.

ونتيجة التطورات الحاصلة قرر كايدين أن يمنح شعبه فرصة الانخراط مع البشر؛ كي يفسح المجال للجيل الجديد أن يعيش دون الخوف من أن يكشف أمر طبيعته خاصّة بعد أن أصبحوا قادرين على التعرض لأشعة الشمس، لذلك قام بشراء عقار كبير بمنطقة محايدة في ميامي وباشر ببناء مجمع سكني ضخم يحوي شعبه وحاشيته، قريب من المدينة بهدف ابقاء شعبه قريب منه وبذات الوقت يمنحه الاستقلالية التي يحتاجها للعيش بين البشر، خطوة جديدة لحياة جديدة يتمنى أن تحضر معها الخير لعائلته وقومه.

أنهى اجتماعه وخرج يفتش عن شمسه التي أمضى الثلاثة أشهر الماضية يفتش عنها، قريبة وبعيدة ودائمة الاختفاء ، إذ يجد نفسه يفتش عنها في كل الأوقات ليجدها في أماكن لا تخطر على بال.

دماء الشمس، الجزء الأول من سلسلة دماء الشمس Donde viven las historias. Descúbrelo ahora