ملاحقه

115 17 9
                                    

ذلك العجوز أجبره على أن يحصل على إعتذار رسمي منها و أنها تنفى كل ما حدث ..

هو حتى لا يعرفها أو يعرف إسمها أو أين تعيش ..
البحث عنها أشبه بالبحث عن إبره وسط كومه من القش ..

ركب دراجته النارية و خرج من ذلك الجحيم الذى يسمى المنزل لا يعرف إلى أين يتجه لكن كل ما يعرفه أنه سيجدها مهما كلفه الأمر ..

كان يقود بسرعه جنونية و كأن أحدهم يلاحقه و لكنه فجأه وجد أحدهم يقفز أمام دراجته لذا أوقفها بسرعه جعلته يقع بها و لكن كل ما يشغل باله الآن هو ذلك الشخص ..

لم يكن رجلا .. لقد كانت فتاه .. إنكمشت حول نفسها و عندما تأكدت أنها بخير و لم تمت إتجهت ناحيته بسرعه و رفعت عنه الدراجة و ساعدته على الوقوف

إنحت له بينما تتأسف على القفز هكذا أمام الطريق .. رفعت وجهها لتقابل وجهه لتنصدم و تتحول نظرتها إلى إستهزاء

" المتحرش "

إنصدم من هذا اللقب الذى نادته به .. لكنه وجدها بسرعه بالفعل
طالعها من الأعلى إلى الأسفل بإستهزاء

" أوه .. المتوحشة "

ذلك الوغد .. كيف له أن يعطيها لقبا مثل هذا ..؟!

" هل رميت نفسك أمام دراجتى لينتشر أخبار أخرى حول كونى حاولت قتلك .. ياله من عقل شرير الذى لديك "

خرجت تشه ساخره منها لتطالعه بإستهزاء

" من أنت لأضحى بحياتى لأجله .. أظن أنك لا ترى جيدا لقد سقط هاتفى أمام تلك الخرده و لكنك بالفعل كتبت سيناريو رائع .. أفكر بتمثيله .. ياله من عقل مبدع الذى لديك "

رمقته بإشمئزاز فى نهاية جملتها و رحلت .. لوهله أراد أن يلحق بها و يصدمها بدراجته و لكنه تذكر تهديد والده صباحا بأنه لن يحصل على الشركة إن لم يحصل على إعتذار منها .. كان مضطرا ليلحق بها

...

" هل تفهم من مؤخرتك أيها الوغد .. أخبرتك إننى لن أعتذر أنا لست أسفه أبتعد عنى "

تلك الوقحه .. يبدو بأن لا نيه لها بالإعتذار

" لا تقلقى .. ستعتذرى لى عاجلا ام آجلا "

" فى أحلامك أيها عاهر "

رفع حاجبيه بإستفزاز ليرحل بينما هى دخلت المكتبه لتكمل قرائتها .. لم تستطيع أن ترفع صوتها فى المكتبه و إلا ستطرد كما أنه يزعجها منذ الصباح و يتبعها هنا و هناك

...

مر أسبوع بالفعل لم يلتقى فيه سو جين و جونغ إن و لكنه كان يتبعها فى الأرجاء و يسجل كل تحركاتها لأنها إختفت من أمام ناظره بسرعه عندما علمت إنه يلاحقها ..

اليوم ستذهب إلى المكتبه بالحافلة .. إنها فرصته بالرغم من انه لم يركب أى حافلة من قبل ..

صعدت إلى متن الحافله و هو خلفها مباشرة كان هناك إزدحام و لم يكن هناك مكان للجلوس لذا هى كانت تقف فى مؤخره الحافله ..

إتجه ليقف ورائها بينما أحاط بها بذراعية بحجه إمساك المقبض ..

نظرت للخلف بسرعه و لكنها لم تعلم أن وجهه سيكون بهذا القرب لذا أشاحت وجهها بسرعه بعد أن إلتقت أعينهم و تلامست أنوفهم

همس فى أذنها بنبره هادئه و ساحره

" ألن تعتذرى لى .. ؟! "

تجاهلته بينما أكملت تحديقها فى النافذة

لا تصدق أنه يزعجها بتلك الرسائل الورقية .. لا تستطيع التركيز فى القراءة بسببه

اتجهت إلى أحد الرفوف لتحضر كتابا و لكنه حاصرها أمامه بذراعيه لتسدير و تقابل وجهه الوسيم و يصنعان تواصلا بصريا

" أما زلت لن تعتذرى ؟! "

نظرت له بتحدى بينما ترفع حاجبها الأيسر

" أنا لست أسفه "

مازالا على تلك الوضعية ليردف مجددا
" سأعطيك أموالا طائله مقابل الإعتذار .. ما رأيك "

دفعته من صدره لتبعده عنها
" و لما سأحتاج إلى أموالك بينما أنا على حافه الموت "

يتبع ❤

i'm not sorry || لست آسف Where stories live. Discover now