بارت 2

7.9K 222 19
                                    

وصل آمن إلى فيلته يفكر في تلك الفتاة المجنونة .
وسرعان ما تدارك نفسه ونفض أفكاره وذهب ليستعد لحفلة الليلة .

فى المساء :
نزل آمن ذو الطلة الوسيمة بحلته السوداء الجذابة . يرمقه الجميع بإعجاب .
رحب بهم وعرفهم على شريكه الجديد فى العمل .
ووقف مع مجموعة من رجال الأعمال يناقشون أمور الصفقات .
التفت حوله ليجد الفتيات بملابس شبه عارية ليبتسم بسخرية وجال بخاطره تلك الفتاة التى احتلت تفكيره بملابسها المحتشمة للغاية فابتسم لتلك الخاطرة .
وانتبه لرجال الأعمال يكمل عمله .

******************************
فى نفس الوقت :
فى منزل ريتال .
تجلس على مكتبها تذاكر بجد .
دلفت والدتها : انتى لسة منمتيش . قومى بقى يا حبيبتى نامى . انتى بقالك مدة بتذاكرى .
التفتت لوالدتها : انا خلاص قربت أخلص اهوه . وهقوم انام .
عائشة : طب تصبحى على خير يا حبيبتى .
ريتال بابتسامة : وانتى من أهله يا ماما .
ذهبت والدتها للنوم ..
بعدما انتهت من المذاكرة . اتجهت لسريرها لتنام .

******************************
صباح يوم جديد :
استيقظت ريتال على صوت والدتها : قومى يا ريتال . هتتاخرى على كليتك .
نظرت ريتال للساعة بجوارها . فهبت من سريرها سريعاً تركض باتجاه الحمام .
تصيح :  يالهوى يا ماما هتاخر كدا . مصحتنيش بدرى ليه ؟
عائشة : مانا كل يوم بصحيكى فى نفس المعاد دا. 
ريتال : بس انا هعدى على عم حسين اخد منه الورق قبل ما اروح الجامعة عشان ملحقتش اخلصه امبارح .
عائشة : طب بسرعة عشان تلحقى .
بعدما انتهت ريتال من حمامها . ذهبت سريعاً لغرفتها وارتدت ثيابها والتى كانت عبارة عن دريس أسود به ورود حمراء وحجاب أحمر .
خرجت من غرفتها تحمل حقيبتها وكتبها وخرجت للصالة وجدت والدتها تجلس على السفرة وحدها .
ريتال : امال فين محمد ؟
عائشة : مشى من بدرى بيقول عنده مأمورية . ربنا يسهله .
ريتال وهى تذهب للباب : طب انا همشى بقى يا عيوش عشان متاخرش .
عائشة : مش هتاكلى ؟
ريتال : هتاخر والله . هبقى أجيب أى ساندوتش اكله .يلا سلام عليكم
عائشة: وعليكم السلام . ربنا يوفقك .

خرجت ريتال من باب منزلهم وخرجت تسير فى الحارة مطاطاة الرأس . تلاحظ نظرات الرجال . فتسرع فى سيرها إلى أن خرجت سريعاً إلى الشارع الرئيسى .
فتنفست الصعداء . وذهبت لتستقل الأتوبيس .

بعد فترة نزلت من الأتوبيس تسير إلى المكتبة .
دلفت إلى ذلك الرجل العجوز الجالس على كرسى .
ريتال بابتسامة : سلام عليكم يا عم حسين .
ابتسم حسين :  وعليكم السلام يا ريتال .
ريتال : جهزت لى الورق .
اتجه حسين لأحد الادراج وأخرج مجموعة من الأوراق
واعطاهم لها : أهى يا ستى . مروحتش امبارح غير لما خلصتهم .
التقطتهم ريتال بفرحة : حبيبى يا عم حسين والله .
دقيقة كدا وراجعة تانى .
خرجت من مكتبته ودلفت للمحل المجاور .
عادت تحمل ساندوتشين .مدت يدها له باحدهما .
ريتال :  اتفضل يا عم حسين . هافطر معاك النهاردة.
تناول حسين منها ساندويتشه :  أحلى فطار معاكى .
ظلوا يتحدثوا سويا . نظرت ريتال فى ساعتها .
وصاحت : يا نهاار انا اتاخرت وعندى محاضرة . هامشى انا بقى . سلام عليكم .
ابتسم حسين على تلك المجنونة التى عوضته على فقدان ابنته الوحيدة بحنانها ومرحها . ورد : وعليكم السلام .
انطلقت ريتال تسير بسرعة . وتتناول ساندويتشها الذى لم تكمله .
كانت تعبر الطريق .التفتت على صوت صرير سيارة تتوقف بسرعة . فوقفت مصدومة .
نزل سائقها . ليصيح بها : انتى مبتشوفي. ..
صمت ليصيح : انتى . هو انتى متعودة كل يوم تقفى قدام العربيات ولا مستقصدانى انا بس. 
نظرت له قائلة : هو انت. . يا دى الخيبة . بص والله لولا أنى متأخرة كنت وقفت زعقت معاك براحتنا .بس انا هصالحك .
قطعت نصف ساندويتشها واعطته اياه : اتفضل . انت نص وانا نص . عن اذنك بقى عشان الدكتور ميطردنيش .
ابتسمت له ابتسامة عذبة وذهبت مبتعدة .
ظل آمن ينظر لاثرها وللساندويتش بذهول . ثم ابتسم ودلف لسيارته وقادها للشركة .

دلف آمن لشركته يحمل نصف الساندويتش . ظل الموظفين ينظرون لما يحمله باستغراب .
دلف للمصعد وذهب لمكتبه دلف به . وجلس على مقعده ينظر للساندويتش ويبتسم .
دق أحدهم الباب .
صاح : ادخل .
دخل صديقه حازم يبتسم : صباح الخي. .
توقف عن الحديث عندما لاحظ ما يحمله صديقه .
فابتسم بسخرية : مكنتش اعرف انك ليك فى ساندويتشات الشارع .
نظر له آمن بغيظ : ملكش دعوة .
رفع آمن الساندويتش وبدأ يتناوله وسط ذهول حازم . انتهى منه وبدأ يعمل .

*****************************

بعدما انتهى من عمله خرج سريعاً من شركته فى نفس موعد أمس .
يسير بسيارته يتلفت عله يجدها . ولكن خاب أمله .وعاد لمنزله وهو يشعر بالضيق ورفض تناول الطعام واكتفى بساندويتشها الصباحى .

******************************
أما هى فقد خرجت من جامعتها وسارت مع صديقتها يمنى .إلى موقف الاتوبيسات . ركبت كل واحدة الأتوبيس الخاص بطريقها .
وصلت ريتال ونزلت من الأتوبيس وأخذت تسير إلى حارتها التى باتت تكرهها .
سارت بخوف فالآن يجتمع كل المجرمين على القهوة . مرت من أمام القهوة تكاد تركض .
لم تسلم من معاكساتهم ولكنها لم تعر الأمر اهتماماً.  وصلت أخيرا لمنزلها ودلفت إليه .
قابلت يحيى جارهم على السلم نظرت لأسفل والتصقت بالحائط .
وقف أمامها : ازيك يا ريتال ؟
ردت بخوف : انا كويسة عن اذنك .
همت بالرحيل ولكن امسكها من ذراعها ليبتسم ابتسامة مستفزة: استنى انتى مستعجلة كدة ليه ؟
نفضت يده بعيدا عنها ونظرت له بغضب . وتركته وصعدت لشقتهم سريعاً .
فتحت الباب بايدى مرتعشة ودلفت للداخل .وقفت تستند على الباب من الداخل تتنفس بعنف .
خرجت والدتها على صوت فتح الباب فوجدت ابنتها على تلك الحالة .
عائشة بقلق : مالك يا حبيبتى ؟ انتى تعبانة ؟
ريتال ببكاء : يا ماما انا زهقت . احنا مش شبه أهل الحارة دول . ليه نعيش فى وسطهم .
عائشة بحزن : نعمل ايه يعنى يا ريتال . ممعناش فلوس ناجر برة .
تنهدت لتكمل : مين اللى دايقك ؟
ريتال بغضب : الزفت اللى اسمه يحيى .
عائشة بحزن على حالهم : معلش يا بنتى . نستحمل لحد ما ربنا يحلها .
أكملت : محمد مش هيرجع النهاردة . تعالى نأكل احنا.
ريتال : لا يا ماما انا مش جعانة انا هنام شوية .
واتجهت لغرفتها وأغلقت الباب عليها ونامت .
نظرت أمها على أثرها بحزن وذهبت هى الأخرى لترتاح قليلاً .

----------------------------------------------------

رأيكم فى البارت؟

توقعاتكوا هيتقابلوا تانى ازاى؟

صدمتنى..فاحببتها (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن