وصل آمن إلى فيلته يفكر في تلك الفتاة المجنونة .
وسرعان ما تدارك نفسه ونفض أفكاره وذهب ليستعد لحفلة الليلة .فى المساء :
نزل آمن ذو الطلة الوسيمة بحلته السوداء الجذابة . يرمقه الجميع بإعجاب .
رحب بهم وعرفهم على شريكه الجديد فى العمل .
ووقف مع مجموعة من رجال الأعمال يناقشون أمور الصفقات .
التفت حوله ليجد الفتيات بملابس شبه عارية ليبتسم بسخرية وجال بخاطره تلك الفتاة التى احتلت تفكيره بملابسها المحتشمة للغاية فابتسم لتلك الخاطرة .
وانتبه لرجال الأعمال يكمل عمله .******************************
فى نفس الوقت :
فى منزل ريتال .
تجلس على مكتبها تذاكر بجد .
دلفت والدتها : انتى لسة منمتيش . قومى بقى يا حبيبتى نامى . انتى بقالك مدة بتذاكرى .
التفتت لوالدتها : انا خلاص قربت أخلص اهوه . وهقوم انام .
عائشة : طب تصبحى على خير يا حبيبتى .
ريتال بابتسامة : وانتى من أهله يا ماما .
ذهبت والدتها للنوم ..
بعدما انتهت من المذاكرة . اتجهت لسريرها لتنام .******************************
صباح يوم جديد :
استيقظت ريتال على صوت والدتها : قومى يا ريتال . هتتاخرى على كليتك .
نظرت ريتال للساعة بجوارها . فهبت من سريرها سريعاً تركض باتجاه الحمام .
تصيح : يالهوى يا ماما هتاخر كدا . مصحتنيش بدرى ليه ؟
عائشة : مانا كل يوم بصحيكى فى نفس المعاد دا.
ريتال : بس انا هعدى على عم حسين اخد منه الورق قبل ما اروح الجامعة عشان ملحقتش اخلصه امبارح .
عائشة : طب بسرعة عشان تلحقى .
بعدما انتهت ريتال من حمامها . ذهبت سريعاً لغرفتها وارتدت ثيابها والتى كانت عبارة عن دريس أسود به ورود حمراء وحجاب أحمر .
خرجت من غرفتها تحمل حقيبتها وكتبها وخرجت للصالة وجدت والدتها تجلس على السفرة وحدها .
ريتال : امال فين محمد ؟
عائشة : مشى من بدرى بيقول عنده مأمورية . ربنا يسهله .
ريتال وهى تذهب للباب : طب انا همشى بقى يا عيوش عشان متاخرش .
عائشة : مش هتاكلى ؟
ريتال : هتاخر والله . هبقى أجيب أى ساندوتش اكله .يلا سلام عليكم
عائشة: وعليكم السلام . ربنا يوفقك .خرجت ريتال من باب منزلهم وخرجت تسير فى الحارة مطاطاة الرأس . تلاحظ نظرات الرجال . فتسرع فى سيرها إلى أن خرجت سريعاً إلى الشارع الرئيسى .
فتنفست الصعداء . وذهبت لتستقل الأتوبيس .بعد فترة نزلت من الأتوبيس تسير إلى المكتبة .
دلفت إلى ذلك الرجل العجوز الجالس على كرسى .
ريتال بابتسامة : سلام عليكم يا عم حسين .
ابتسم حسين : وعليكم السلام يا ريتال .
ريتال : جهزت لى الورق .
اتجه حسين لأحد الادراج وأخرج مجموعة من الأوراق
واعطاهم لها : أهى يا ستى . مروحتش امبارح غير لما خلصتهم .
التقطتهم ريتال بفرحة : حبيبى يا عم حسين والله .
دقيقة كدا وراجعة تانى .
خرجت من مكتبته ودلفت للمحل المجاور .
عادت تحمل ساندوتشين .مدت يدها له باحدهما .
ريتال : اتفضل يا عم حسين . هافطر معاك النهاردة.
تناول حسين منها ساندويتشه : أحلى فطار معاكى .
ظلوا يتحدثوا سويا . نظرت ريتال فى ساعتها .
وصاحت : يا نهاار انا اتاخرت وعندى محاضرة . هامشى انا بقى . سلام عليكم .
ابتسم حسين على تلك المجنونة التى عوضته على فقدان ابنته الوحيدة بحنانها ومرحها . ورد : وعليكم السلام .
انطلقت ريتال تسير بسرعة . وتتناول ساندويتشها الذى لم تكمله .
كانت تعبر الطريق .التفتت على صوت صرير سيارة تتوقف بسرعة . فوقفت مصدومة .
نزل سائقها . ليصيح بها : انتى مبتشوفي. ..
صمت ليصيح : انتى . هو انتى متعودة كل يوم تقفى قدام العربيات ولا مستقصدانى انا بس.
نظرت له قائلة : هو انت. . يا دى الخيبة . بص والله لولا أنى متأخرة كنت وقفت زعقت معاك براحتنا .بس انا هصالحك .
قطعت نصف ساندويتشها واعطته اياه : اتفضل . انت نص وانا نص . عن اذنك بقى عشان الدكتور ميطردنيش .
ابتسمت له ابتسامة عذبة وذهبت مبتعدة .
ظل آمن ينظر لاثرها وللساندويتش بذهول . ثم ابتسم ودلف لسيارته وقادها للشركة .دلف آمن لشركته يحمل نصف الساندويتش . ظل الموظفين ينظرون لما يحمله باستغراب .
دلف للمصعد وذهب لمكتبه دلف به . وجلس على مقعده ينظر للساندويتش ويبتسم .
دق أحدهم الباب .
صاح : ادخل .
دخل صديقه حازم يبتسم : صباح الخي. .
توقف عن الحديث عندما لاحظ ما يحمله صديقه .
فابتسم بسخرية : مكنتش اعرف انك ليك فى ساندويتشات الشارع .
نظر له آمن بغيظ : ملكش دعوة .
رفع آمن الساندويتش وبدأ يتناوله وسط ذهول حازم . انتهى منه وبدأ يعمل .*****************************
بعدما انتهى من عمله خرج سريعاً من شركته فى نفس موعد أمس .
يسير بسيارته يتلفت عله يجدها . ولكن خاب أمله .وعاد لمنزله وهو يشعر بالضيق ورفض تناول الطعام واكتفى بساندويتشها الصباحى .******************************
أما هى فقد خرجت من جامعتها وسارت مع صديقتها يمنى .إلى موقف الاتوبيسات . ركبت كل واحدة الأتوبيس الخاص بطريقها .
وصلت ريتال ونزلت من الأتوبيس وأخذت تسير إلى حارتها التى باتت تكرهها .
سارت بخوف فالآن يجتمع كل المجرمين على القهوة . مرت من أمام القهوة تكاد تركض .
لم تسلم من معاكساتهم ولكنها لم تعر الأمر اهتماماً. وصلت أخيرا لمنزلها ودلفت إليه .
قابلت يحيى جارهم على السلم نظرت لأسفل والتصقت بالحائط .
وقف أمامها : ازيك يا ريتال ؟
ردت بخوف : انا كويسة عن اذنك .
همت بالرحيل ولكن امسكها من ذراعها ليبتسم ابتسامة مستفزة: استنى انتى مستعجلة كدة ليه ؟
نفضت يده بعيدا عنها ونظرت له بغضب . وتركته وصعدت لشقتهم سريعاً .
فتحت الباب بايدى مرتعشة ودلفت للداخل .وقفت تستند على الباب من الداخل تتنفس بعنف .
خرجت والدتها على صوت فتح الباب فوجدت ابنتها على تلك الحالة .
عائشة بقلق : مالك يا حبيبتى ؟ انتى تعبانة ؟
ريتال ببكاء : يا ماما انا زهقت . احنا مش شبه أهل الحارة دول . ليه نعيش فى وسطهم .
عائشة بحزن : نعمل ايه يعنى يا ريتال . ممعناش فلوس ناجر برة .
تنهدت لتكمل : مين اللى دايقك ؟
ريتال بغضب : الزفت اللى اسمه يحيى .
عائشة بحزن على حالهم : معلش يا بنتى . نستحمل لحد ما ربنا يحلها .
أكملت : محمد مش هيرجع النهاردة . تعالى نأكل احنا.
ريتال : لا يا ماما انا مش جعانة انا هنام شوية .
واتجهت لغرفتها وأغلقت الباب عليها ونامت .
نظرت أمها على أثرها بحزن وذهبت هى الأخرى لترتاح قليلاً .----------------------------------------------------
رأيكم فى البارت؟
توقعاتكوا هيتقابلوا تانى ازاى؟
أنت تقرأ
صدمتنى..فاحببتها (مكتملة)
Romanceهو شخص جاد في عمله جدا ومفيش عنده حاجة اسمها هزار كل حاجة بالنسباله شغل وبس هى بقى العكس تماما كل حياتها هزار فهزار الضحكة مبتفارقش وشها ابدا