الفصل الرابع

6.2K 258 57
                                    

في أحد الملاهي الشعبية كان عايش يرقص مع رفاقه وسط الراقصات وفتيات الليل ، جلس علي أحدي الطاولات وهو يلهث من الرقص تكلم رفيقه رؤوف وهو يلتقط أنفاسه : ايه رأيك في السهرة دي

عايش وهو يجفف عرقه : مش بطالة

رد عليه صديقه الثالث وهو يمد يده بكأس من الخمر : طب أمسك يا عايش

أشاح ذلك الكأس وهو يقول بأعتراض : ما أنت عارف يا علي ماليش فيه أنا أخري سيجارة حشيش .. بانجو .. لكن خمرة أعوذ بالله من المنكر دا

ضحك علي وهو يقول بسخرية : علي أساس اللي أحنا فيه دا مش منكر

رؤوف بنبرة فرحة وهو يصفق : يا شباب الرقاصة عيون هترقص

نظر عايش للراقصة التي بدأت بالرقص بفضول : مين عيون دي

رمقه علي بدهشة وهو يقول بتأكيد : ماتعرفش عيوووون أم عيون خضرة وواسعة الرقاصة اللي محدش يقدر يتجرأ معاها بكلمة

عايش بسخرية وهو ينفخ سيجارته : لية يعني هتكون رقاصة محترمة

تنهد رؤوف وهو يستطرد بنفاذ صبر : حاجة زي كدة .. قبل كدة أتخانقت مع واحد عشان شالها

رفع عايش حاجبه بتعجب ونهض وأمسك بمبلغ وبادر في إلقائه عليها وهو ينظر لرفاقه بتحدي ثم تعمد أن يحرك كفه علي كتفها لكي يثبت

لهم بأنها لن تفعل شيء ، رمقته بغضب ثم لكزته بكوعها وهي تحرك يديها كأنها ترقص وقالت بغضب وهي مستمرة بالرقص : أبعد يا شاطر انت مش قدي

رمش بأعينه عدة مرات من تصرف تلك الراقصة فحاول أن يمسك يديها ليرقص معها لكنها رفضت وهي تقول بحدة : بقولك أبعد عني انت غبي مابتفهمش

عايش بنبرة غضب وهو يرفع صوته عاليا : الظاهر انتي الغبية اللي مابتفهميش .. انتي رقاصة فاهمة يعني مش هتعملي عليا محترمة

كلماته أشعلت النار فتوقفت عن الرقص وهي تدفعه بغضب : وأنت ماتعملش عليا راجل

توقفت المصيبة الصاخبة وتجمع رجال الأمن أمام الراقصة وهم ينظرون لعايش بملامح تدل علي الشر وكادو سيلقنونه علي تجرأه فأسرع رفاقه لتخليصه

علي وهو يجذبه ويقول بأعتذار : معلش يا جماعة هو كتر في الشرب

صرخ عايش بحنق : أنا عاوز أشوف العفيفة هتعمل ايه عشان انا مش قدها

أبعدت عيون الحراس من أمامها وهي تقول بغضب : دا أنا أدفنك مكانك

أقترب ذلك الرجل مفتول العضلات من عايش  وهم بلكمه ولكن رفاقه كان الاسراع بحمله والابتعاد منهم وعايش يسب رفاقه خرجوا به من الملهى وقاموا بإلقائه علي الأرض

وعاد ضوء القمر بقلم فاطمة عرفاتWhere stories live. Discover now