حياة ماريا:
عاشت ماريا حياة صعبة فالميتم فقد كان هذا الميتم يفتقر إلى كل الضروريات حتى أبسطها
ففي الشتاء البارد مثلا لم يكن هنالك وسائل تدفئة و لا أغطية كافية و الأطفال كثر كما أن المؤونة لم تكن كثيرة فكانت تأكل وجبة باليوم
و كانت تعاني من سوء التغذية و كلما كبرت كانت تكتشف أكثر وحشية من حولها و سوء معاملة المربية لها فقد كانت تضرب على الهفوة على غير الهفوة أما بالنسبة إلى زملائها فقد كانوا دائما يتنمرون عليها و يأخذون أشيائها
و خاصة اللتياة فقد كانوا يغارون من جمالها
و مظهرها و كاموا يمنعونها من اللعب معهم فكانت تجلس دائما وحيدة كما أنها لم تكن تهتم لإزعاجهم بل كانت تكره ضعفها و قلة حيلتها أمامهم و قي عمر الخمس سنوات إكتشفت وجود مكتبة مهملة لا يدخلها أحد مليئة بالكتب القديمة فكانت تتسلل إليها و مع الوقت و بعد مراقبة الأولاد الكبار تعلمت كيف تقرأ و أصبحت تقرأ باليوم كتابين و مع سن الستة سنوات دخلت المدرسة و كانت هي الأولى في صفها
و كانت دائما ما تحصل على علامة كاملة دون جهد يذكر و هذا لم يزد إلا الغيرة من حولها
و في أحد الأيام جاء أحد قادة الشياطين الأربعة الكبار في زيارت لهذا الميتم لأنه سمع عن الحياة السعبة التي يعيشها الأطفال فقرر أن يضعه تحت رعاية المجموعة و في ذالك اليوم أقام الميتم حفل تسليم جوائز للمتفوقين
و بالطبع ماريا كانت الأولى و إستلمت أكبر جائزة وسط نظرات الغضب و الغيرة من زملائها
و بينما كانت المربيو تسلم الجائزة كان المدير يحاول إستعطاف السيد روبيرتو قائلا:
أنظر يا سيدي إلى هذه الفتاة المسكينة مثلا لقد تركت هنا منذ أن كان عمرها أسبوع
و هي الآن متفوقة و تحصل دائما على علامة كاملة رغم هذه الظروف القاسية و لا أعلم إن كان بإمكاننا تحمل تكاليف دراستها....
لم يكن السيد روبيرتو يستمع إلى كلام المدير بل كان يتفحص هذه الطفلة الجميلة جدا و يراقب تصرفاتها و كلامها و قد كان يشعر بشعور غريب تجاهها و بعد الحفل أكمل جولته مع المدير بالميتم و قد كانت حالته مزرية جدا ثم بعد الجولة خرج مع المدير إلى الحديقة ثم سلمه شيك بمبلغ كبير يمكنه به بناء ميتم آخر
و بينما كان المدير مصدوما من طول المبلغ و عبارات الشكر لا تهفك تخرج من فمه كان روبيرتو يشاهد تلك الفتاة و هي سعيدة بجائزتها و فجأة تأتي إليها مجموعة من الأطفال و تضربها و تأخذ منها جائزتها كان ينظر للمدير الذي لا يشغل تفكيره إلا المال فأيقن أنه لن يفعل شيئا فقرر التدخدل و قبل أن يتحرك إذ صدم بهذه الفتاة اللطيفة تتحول إلى وحش و تنهال بالضرب على جميع الأولاد رغم أنها أصغر منهم و تأخذ جائزتها و ترمقهم بنظرة مخيفة وسط صدمة هؤولاء الأولا فبتجه نحوها بسرعة
و هنا يستفيق المدير وسط هذا المشهد الذي يجعله ينفجر غضبا ثم يتجه للطفلة و يرفع يده ليضربها و لكن لم يعتلي وجه الفتاة الخوف فهي تعودت على الضرب حتى أنه لم يعد يأثر بها و هنا أمسك السيد روبرتو يد المدير بقوة حتى أنه كاد يكسرها ثم قال له بصوته المخيف:
كيف تضرب طفلة من دون سبب؟
كانت هذه الكلمات مع وجهه الشاحب تكون مشهدا مرعبا لدرجة أن الأطفال الواقعين هربوا بسرعة بينما كانت ماريا تتأمل وجه هذا الغريب بدون أن تبدي علامات خوف
لم ينطق المدير بكلمة من الخوف و الصدمة فترك روبيرتو يد و عاد للطفلة الذي تفاجئ بأنها لازالت هنا و لم تهرب ثم أكمل قائلا لها:
إنك جيدة بالقتال ما رأيك أن أدخلك في صالة للتدريب و أن أنقلك لمدرسة أفضل؟
لم تجب مريا
فأكمل روبيرتو:
إذا سأعد هذه موافقتايتبع إنشاء الله
إضغط على النجمة!!
أنت تقرأ
The Vampire Curse
Fantasyتحكي الأساطير أنه في قديم الزمان أبرم مصاصي الدماء مع البشر معاهدة صلح بينهم للعيش معا في ألفة و سلام و بالطبع لم يكن هذا مجانا فعليهم كل سنة التضحية بفتاة يختارها الأمير لتكون عروسا له لعلها تفك لعنته فقد كان هذا الأمير ذوا قلب أسود لا يعرف الرحمة...