"يوم جديد.
البارحة كانت ذكرى زواجنا الثاني .. لا فرق بين البارحة وقبلها في شئ .. بالتأكيد نسي ذكرى زواجنا كأي مناسبة اخرى .. احياناً اشعر انني حمقاء بسبب حبي الشديد له .. لكن ليس لدي احد آخر غيره"
اغلقت المفكرة سريعا و وضعتها في جيب سري بعدما سمعت صوت قريب منها لكنها نظرت حولها لم تجد احد فوضعت كلتا يداها المليئان بالخدوش على عجلات الكرسي المتحرك وتحركت به خارج الغرفة ..
لم تجد اي شئ بالخارج سوى السلالم والغرف والاثاث ..
عادت مرة اخرى لغرفتها وهي تشعر بقليل من الخوف لكن ما الجديد؟
انتظرت لدقائق قليلة قبل ان يظهر زوجها امامها فشهقت فهي لم تشعر بوجوده ..
كان يرتدي بذلته وكان واضح على ملامحه انه ثمل للغاية
"انت .. يالب؟"
ضحك هو بشدة قبل ان يقل
"لم تفشلِ مرة في اضحاكي يا بكماء!"
عبس وجهها بشدة قبل ان يترنح هو متجهاً للفراش حتى ارتمى عليه فوضعت هي يديها على عجلات الكرسي وتحركت به للأمام ثم اغلقت الباب خلفها و وقفت بالكرسي امام السلالم وقالت مفكرة
"المطبخ ككل مرة؟"
تنهدت قبل ان تستند على الكرسي تحاول الوقوف ثم استندت على السلالم وبدأت بالنزول بصعوبة شديدة حتى وصلت لآخر درجة ثم ارتمت على الارض وشعرت بالألم قليلا لكنها اعتادت هذا لذا زحفت للمطبخ و وصلت بعد عناء كبير وجلست فوق فراشها الموجود على الارض واخذت تفكر
"اشكره بشدة لترك الباب مفتوحاً حقاً!"
تمددت هي على الفراش وذهبت في سبات عميق ...
•
•
•
•
•
•
•
•
•
•
استيقظت ماريا على صوت صياح شديد فأعتدلت على فراشها وسرعان ما فُتح الباب وصاح بوجهها
"لمَ انتِ نائمة كل هذا!"
عبس وجهها بشدة ونظرت له بحدة
"اه .. صحيح كيف ستقومين بالرد؟!"
قالها ثم ابتسم بسخرية
دلف خارج المطبخ وعاد بالكرسي المتحرك و وضعه بعيداً عنها ثم اخرج سيجارة و وضعها في فمه و قال
"اعدي الفطور قبل 10 دقائق من الآن!"
دلف خارج المطبخ بينما ماريا تنظر له بغضب شديد زحفت ماريا بصعوبة حتى وصلت للكرسي المتحرك واستندت عليه لكنه تحرك بعيداً عنها فوقعت على الارض فحاولت مرة الاخرى حتى جلست فوقه وزفرت بشدة بينما لم تلاحظه وهو واقف يحدق بها ويضحك
"عاجزة!"
نظرت له ماريا بشدة بينما هو يضحك عالياً
"اسرعي اريد الفطور!"
تحركت ماريا بالكرسي حتى وصلت للثلاجة واخرجت بيضتان و انواع عديدة من الجبن و وضعتها على الطاولة وبدأت في اعداد الفطور بينما هو ينظر لها ويضحك
"لا اريد بيض و جبن!"
استدارت ماريا له ونظرت بغضب وهزت رأسها فتصنع هو عدم فهمها
"ماثا..تري..د؟"
ضحك هو قبل ان يقل
"ممم .. بطاطس مقلية؟"
زفرت ماريا قبل ان تستدر وتبدأ في اعداد الفطور بينما دلف ماركوس خارج المطبخ تاركاً ماريا وحدها ..
انتهت ماريا من اعداد الطعام فبدأت بإخراجه على طاولة الطعام تذهب للطاولة وتعود للمطبخ مراراً وتكراراً بينما هو ينظر لها بسخرية ..
"ستتناولين الفطور ام ككل مرة؟"
قالها وهو يجلس على كرسيه
نظرت له ماريا وهزت رأسها نافية واتجهت للسلالم زفرت قبل ان تحاول الوقوف على قدميها والصعود على السلالم ككل مرة
"هل اساعدك؟"
قالها ماركوس بسخرية بينما ماريا لم تجب عليه وظلت تحاول الصعود للطابق الاول ..
وصلت ماريا للطابق الاول بصعوبة وجلست على الدرجة الاولى وهي تنظر للكرسي المتحرك الموجود بالأسفل بعجز شديد حتى سمعت ماركوس يقول
"سأذهب اتريدين شيئاً ؟"
اتسعت حدقة عينيها بينما هو يقف امامها بالأسفل واخذت تشير للكرسي لكنه تصنع عدم فهمها كالعادة
"تريدين الكرسي؟"
هزت ماريا رأسها ايجاباً
ضحك قبل ان يقل
"لم يخبرك احد ان تصعدي .. اجلبيه ثم اصعدي مرة اخرى"
قالها ثم اتجه للباب ودلف خارجاً وسط نظرات ماريا الساخطة له وللكرسي ..
اخرجت ماريا المفكرة من جيبها واخذت تدون..
"لا شئ جديد ..
ماركوس مازال يعاملني كالخادمة .. لم يعاملني كزوجته مرة واحدة! .. مختل عقلياً بالفعل! .. لكن ماذا بيدي لأفعله؟ .. اكره كلماته تلك .. بكماء .. عاجزة .. صماء! .. لكنه محق انا بالفعل بكماء وعاجزة وصماء .. لست بمثل قوته .. هو يملك كل شئ .. القوة والمال والصحة وكل شئ! .. لمَ لا استطيع سلب كل هذا منه و يصبح هو العاجز والابكم والاصم!"
وضعت ماريا المفكرة في جيبها و اقتربت من الحائط واسندت رأسها على الحائط وخلعت السماعة من اذنه لتشعر بقليل من الهدوء ..
•
•
•
•
•
•
•
•
•
•
ادعموني لطفاً💕.
YOU ARE READING
Darkness.
Fantasy"عاجزة .. صماء .. بكماء!" كم اكره هذه الكلمات بشدة .. اكرهها واحب قائلها؟ .. لكنه لم يحبني قط! اختفيت يا عزيزي من حياتي؟ احببت الحياة بدونك حقاً. ماذا حدث لك؟.. من الذي فعل هذا؟ من انت؟..
