'الفصل الثاني'

11 2 0
                                    

افاقت ماريا على صفعة شديدة على وجهها ففتحت عينيها وجدته ماركوس يوبخها بالتأكيد لكنها غير قادرة على سماعه فسرعان ما تذكرت انها خلعت السماعة فأخرجتها سريعاً من جيبها وارتدتها ..
"كيف تنامين يا حمقاء!"
قالها ماركوس صائحاً
نظرت له ماريا دون تعبير مما جعله غاضباً اكثر ورفع يده ليصفعها مرة ثانية لكنها امسكت بيده قبل ان يصفعها ..
نظر لها ماركوس متعجباً بينما هي تنظر له بلا تعبير اسرع ماركوس وسحب يدها من بين يدها وامسكها من شعرها قائلاً
"كيف تتجرأين؟!"
اضاقت ماريا حدقة عينيها ونظرت له بحدة فتركها هو وابتعد عنها قائلاً
"لا يوجد كرسي متحرك لباقي اليوم!"
قالها ثم هبط للطابق السفلي واغلق الكرسي وصعد به للصندرة و وضعه بها وعاد إليها
"اريد ان ارى كيف ستتحركين الان يا عاجزة! .. اريد الغداء الان!"
قالها ثم ابتعد وعاد لغرفته واغلق الباب خلفه
نظرت ماريا لباب غرفته بغضب ثم نظرت ليدها تفكر
"المرة الاولى .. المرة الاولى التي احاول الدفاع بها عن نفسي!"
ابتسمت ماريا قبل ان تستند على السلالم وتتجه للمطبخ وهي لا تعلم كيف ستعد له الطعام بدون الكرسي المتحرك! ..
وصلت ماريا للمطبخ زحفاً ككل مرة وحاولت الجلوس على كرسي عادي وتحركت به لطاولة المطبخ حتى تصبح بنفس طولها ..





انتهت ماريا من اعداد الطعام بعد عناء اشد بسبب الكرسي العادي لكن الان كيف ستخبره ان يأتي لتناول الطعام؟
لم تنتظر كثيراً قبل تعرف الاجابة لأنه هبط سريعاً وجلس على الطاولة وبدأ بتناول الطعام بهدوء شديد حتى تعجبت من تصرفه الهادئ هذا
"بالطبع تعرفين انني لا احبك صحيح؟"
قالها وهو يمضغ الطعام
نظرت ماريا للأرض ثم هزت رأسها ايجاباً
"جيد انكِ تعلمين .. سأتأخر كثيرا اليوم اتمنى عندما اعود لا اراكِ في غرفتي"
ذمت ماريا على شفتيها وهزت رأسها ايجاباً
وقف ماركوس و اتجه للحمام قبل ان يدلف خارج المنزل ..










وصلت ماريا لغرفته بعد عناء طويل وجلست على الكرسي المجاور للمكتب واخرجت المفكرة وبدأت تدون
"لا جديد مرة اخرى.
يعاملني كأنني بلا مشاعر حقاً اكره هذا بشدة! .. هو يعلم انني احبه بشدة لكنه يفعل هذا ويخبرني انه لا يحبني في وجهي؟! .. مختل لكن من سيصدقني؟ .. سأخبر من! منذ ان تزوجنا وانا لم ارى سوى وجهه هذا!"
اغلقت المفكرة و وضعتها في جيبها ونظرت لساعة الحائط امامها وجدتها الساعة التاسعة مساءاً فأخذت تفكر
"اذهب قبل ان يصل ام انتظر قليلا ؟"
استدارت ماريا ونظرت للفراش المريح الموجود امامها واخذت تفكر قبل ان تستند على اثاث الغرفة حتى وصلت للفراش وتمددت عليه وهي تفكر
"ينام على كتلة الراحة هذه وانام انا على الصخور!"
اغلقت ماريا عينيها قليلا حتى كادت تذهب في سبات عميق لكنها سرعان ما اعتدلت وفكرت
"هو دائماً يتأخر خارجاً ويسهر كثيراً لمَ لا ازورك كل ليلة؟ .. حسناً اراك غداً!"
استندت ماريا على اثاث الغرفة حتى وصلت للسلالم ومن ثم استندت عليها حتى وصلت للمطبخ وتمددت على فراشها وبدأت تقارن بين النوم في المطبخ وبين نومها على فراشه المريح حتى نامت سريعاً من الارهاق..










اتركوا تعليق لطيف رجاءاً💕.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 10, 2020 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Darkness.Where stories live. Discover now