١٣

2.1K 21 2
                                    

البارت الستين




يوسف زفر الضيقه الي في صدره وبدى يستعيد اصراره على انهم يبتدون حياتهم من جديد ويدفنون الماضي ورى ظهورهم تكلم بصوت عادي وكأن كل الي صار من اشوي مجرد فاصل مر وانتهى من غير مايأثر على ماقبله : تذكرين يوم قلتي ان الي يغلط لازم يعترف بغلطه ويعاقب نفسه عليه
بروق فتحت فمها ببلاهه بسبب الموضوع الي ماتدري من وين نبت وماله صله بكل الي قالوه
:هاه
يوسف كمل كلامه بثقه : صار لازم نعاقب انفسنا على الاسلوب السافل الي تعاملنا فيه مع بعض البارح !!!!

بروق توسعت عيونها بدهشه وتكلمت بحماس واهي تأشر على يوسف : لا ..لا ..لا مهوب انت ...مهوب انت

يوسف ضحك على طريقة كلامها قبض اصابعه الاربعه مبرز اصبعه الابهام وكأنه يبصم على صفحة الفراغ بينه وبينها : بصمة جاسر

بروق اشرقت روحها فخر من يفاخرها بأبوه وابوها جاسر ..تحس قلبها انعتق من بين ضلوعها محلق في السماء فخر واعتزاز بأبوها ..اذا الرجال يبنون عمران ..ويبنون مشاريع ...ويبنون ارصده في البنوك ...ابوها يبني رجال ..ابوها يزرع قيم ...ابوها يحرث النفوس الخبيثه ويستصلحها مثل مايستصلح المزارع الفذ الارض البور للزراعه....فخوره فخوره بابوها واعظم شعور ينفلق في قلب البنت على الاطلاق هو شعور الفخر بأبوها شعور عظيم يتساما فوق كل المشاعر ويتسلطن عليها ...شعور احساسه من الجنه ماهو من الارض من كثر ماهو راقي وفخم ...تكلمت بحماس ومعنويات عاليه واهي تضم كفوفها لصدرها بحب :يابعد روحي يابوي ...من قدك وجاسر حط بصمته في حياتك

ابتسم يوسف واهو يشوفها طارت في السماء على طاري ابوها : الله يخليلي جاسر وبنته والايحرمني منهم

توردت حياء ...متغير ...متغير بالحيل ....او بمعنى اصح ...ذابت الشوائب عن روحه وبان معدنه الحقيقي ..من اول يوم شافته اعرفت انه شخص استثنائي رغم فساده الي كان مشوهه ...نظرتها فيه ماخابت ...وعقلها ماعمره خيبها وهذا يلزمها انها تثبته سلطان نفسها والمتحكم فيها .....وكأن قلبها ماعجبه انها تبعده وتقصيه عن كرسي الحكم ...انعصر يعاقبها على تفكيرها بتنحيته ..بث ومضات مصوره مذكرها بخزام.. وجهه بلونه القمحي وعوارضه السودا خشمه سلة السيف وعيونه بنظراتها الحاده وكأنها عيون صقر ...كل شي فيه مميز من منبته ومبداه ماهو بعازة من يعدل عليه ...فارس من فرسان الصحراء الي لها في جبينه وسم وله فيها حياة .....

لاحظ كيف ازهر الاقحوان على خدودها ...تفتنه لاتفجرت خصوبة انوثتها وأزهرت...مالها شبيه بالوصف ولاالمنبت ...زهره نادرة ومتفردة ...مالها تصنيف ..لانها وحيدة زمانها ...ماجابت الدنيا مثلها ...استدرك نفسه لمى حس خلايا جسمه اهتزت طرب على وصفه وصورتها الأخاذه ولانه انشغل بتأملها مانتبه هالمره لنظرتها الي تغيرت وسرحانها الي قطعه عليها صوته الي طلع حماسي بسب اختلاج مشاعره : يالله عاد اختاري لنا عقاب مناسب

غار الغرامDonde viven las historias. Descúbrelo ahora