Bodyguard //حَارِسْ

11

Start

في هدوء الليل و عتمته، إضاءة خفيفه و صوت موسيقي هادئه تعم غرفة ييشينغ المُنَظَمَه

بينما هو كان يرتخي بحوض الاستحمام بجسد مرهق و أعين مغلقة، و عقل شارد

تنهيده تلو الأخري كانت تخرج من بين شفتيه و كلتا يديه التي ترتخي علي طرفي الحوض سحبها برفق يمسح على عينيه قبل أن تذرف دموعها

هذا الجو الهادئ قاطعه صخب هاتف ييشينغ الذي تردد صوت رنينه بالغرفه بأكملها ليزفر بتعب و خرج من حوض الاستحمام بعدما غسل جسده ثم سحب الرداء خاصته و اتجه إلي الخارج حيث هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين

" مزعج"

تمتم بإنزعاج و هو يقرأ إسم أخيه بجهة الإتصال و بينما إحدي يديه تجفف شعره بالمنشفه، اليد الأخري كانت تمسك بالهاتف

ارتمي علي طرف السرير ثم تمدد إلي الخلف و أجاب ببرود

"ماذا تريد؟"

"يا إلهي أشعر بالبروده هل حل فصل الشتاء؟!"

اخرج صوت بين حديثه دلاله علي شعوره بالبرد و ذراعه احتضن جسده بدراميه و ييشينغ كان بإمكانه تخيل ما فعله أخيه الآن فـ ابتسم بخفه

"ماذا تريد؟"

"اشتقت إليك"

بنبره حزينه اجابه فـ أغمض ييشينغ عينيه ليكمل الآخر بحماس

" لدي حفل في الصين الأسبوع المقبل و تذكرتك محجوزة، مهما كان عملك سوف تحضر، هل فهمت؟! و أيضاً لدي مفاجأة"

"ما هي؟"

فتح عينيه و عقد حاجبيه متسائلاً بإستغراب ليضحك الآخر بـ شر

"مفاجأة أخي، إنها مفاجأة لذا إذا كنت تريد معرفتها فـلتحضر الحفل"

"لن أحضر فأنا مشغول"

" كما تريد، لكنها مفاجأة سوف تعجبك كثيراً "

كان يهمس بصوت متقطع خالقاً جو من الإثارة و الغموض و بدون استئذان أغلق الخط بوجه ييشينغ كي لا يتمكن الآخر من نطق حرف اخر

ييشينغ القي بالهاتف بجانبه بإهمال و اعتدل بجلسته لـيُكمل تجفيف شعره بملل حتي صدح صوت هاتفه مرة أخرى فـ سحبه مجيباً ببرود كالعاده