544 59 10
                                    


«والبحر لو فاض الحنين بقلبه ؛ أتراه يبڪي للشواطئ مثلنا ؟»

✽+†+✽―――――――――✽+†+✽

فتحت لوتي عيناها ببطء تشعر بالتحطم بكامل جسدها ، قطبت حاجبيها بألم وحركت يداها قليلاً فقد شعرت بأن روحها قد فارقت جسدها وها هي الآن تتأكد من أنها على قيد الحياة .

شعرت بشئ ناعم بأصابعها فإنتفضت للخلف عندما رأت شخصاً يجلس على الكرسي ورأسه بسرير المشفى قرب يدها وما كان هذا إلا شعره الحريري الأسود .

كانت ستدفعه بيدها لكن قوتها لم تفعل شيئا سوى لمس رأسه ورفع هو رأسه سريعا لتتنفس بإرتياح وتعيد رأسها للخلف تستلقي مجدداً ، كان هذا جين ، الوسيم اللطيف .

'مهلا هل رآني عارية ؟' فكرت بينما تنظر له بإرتياب فإبتسم وكأنما قرأ أفكارها ثم قال "لا تقلقي ، ليتيا قامت بتغطيتك جيداً ...

فإبتسمت بإطمئنان مما جعل سوكجين يغرق بإبتسامتها اللطيفة ، وهذا ما جعله يظن أنهما متشابهان للغاية ، كلاهما غرق في بحر الحزن والألم والفقدان ، وكلاهما يبتسم وكأنما هذه الدنيا خلقت من أجله .

إبتسامات تخفي وراءها العديد من المشاعر المرهقة المتعبة والتي حطمتها الأيام .

"هل أنتِ بخير ؟ أتشعرين بشئ ؟" سأل سوكجين فهزت رأسها للجانبين بالرغم من كمية الآلام التي تشعر بها فإبتسم بوسع وأشار لـ ليتيا التي كانت نائمة بالكرسي خلفه وقال "أعلم أنك تتسائلين عنها ، تملكين أختاً رائعة"

أومأت بـ نعم وإبتسمت تسترق النظر لأختها النائمة بسلام تتقرفص على الكرسي الصغير بجسدها الضئيل وإبتسمت بأعين لامعة ، كانت تملك العديد من الأسئلة فأشارت قائلة 'ماذا حدث بـ زوجي ؟ أين هو ؟' .

نظر لها جين قائلاً "لا أفهم لغة الإشارة ، هل تسألين عن ليتيا ؟" هزت رأسها للجانبين فقال مجدداً "اتسألين عن زوجك ؟"

أومأت بإبتسامة فقد فهم ما تقصده لكن إبتسامتها تلاشت عندما تذكرت أنه زوجها ، وأنه قام بإغتصابها بأبشع طريقة .

سقطت دمعة ساخنة على خدها فأشاحت ببصرها بعيدا عن نظرات سوكجين الذي مد يده ماسحاً دموعها بخفة وقال "لا تبكي أرجوك سأساعدك ، اقسم انني سأساعدك وأخلصك منه إذا أردتي"

جين لا يعلم لم قال هذا ، فهو تعرف عليها للتو ولا شئ يجبره على مساعدتها ، لكنه لا يعلم لمَ قلبه يتصرف رغما عن عقله ، قلبه الذي ظن أنه غرق بعد غرق حبيبته وطفله .

جميـلٌ بـالوَردي | ksjWhere stories live. Discover now