لقاء

1.8K 135 28
                                    

ادخلت الصغار للمنزل
كانوا مرتبكين بعض الشيء
أحدهم كان يحمل أخيه الصغير
ربما يبلغ ثلاث أو أربع سنوات

"اجلسوا هنا ريثما يجهز الطعام"

أشرت للاريكة وامتثلوا للأمر
جلسوا بجانب بعضهم البعض كجراء صغيرة

أسرعت للمطبخ كي لا اتأخر اكثر عليهم

بعد ساعة كان الطعام جاهزاً ، حضّرت لهم حساءاً بالدجاج وبعض الخضر

"هيا يا صغار ، اغسلوا ايديكم وتعالوا لتأكلوا"

اومئوا برؤسهم وارشدتهم إلى الحمام.

حينما جاؤا إلى المطبخ كان ذلك الصغير لازال متشبثاً بأخيه.

"دعني أحمله عنك"

قلت له ، ليتشبث باخيه أكثر وكان على وشك البكاء

"أنه يخاف الغرباء ، انا اسف"

قال أخوه الأكبر

"لا بأس"

قلت بأسف.

تناولوا طعامهم بهدوء ، ولم يقل أياً منهم اي كلمة ، كان الوضع غريباً علي وعليهم.

بعد الانتهاء ، هممت بترتيب الطاولة وقد قام اثنين منهم بمساعدتي ، رفرف قلبي لفعلتهم
وشعرت بأني على وشك فقدان رباطة جأشي وانقض عليهم بالاحضان والقُبل ، لكن لحسن الحظ تمالكت نفسي.

الاخ الاكبر مع الصغير المتشبث به ذهبا للحمام لتغيير ملابس الصغير التي اتسخت عند تناوله الطعام.
آخران عادا للجلوس على نفس الكنبة.

كنت قد اشتريت بعض الفواكه المجففة والبسكويت ، لذا وضعتها في صحن متوسط الحجم مع كؤوس العصير من أجل الاطفال.

اريد التحدث معهم وفهم ما يجري دون اخافتهم أو اقلاقهم ، فأنا قد اتورط إن لم اعرف من اين وكيف أتوا ، ومن ارسلهم؟

جلبت كوباً للشاي من اجلي وجلست مقابلة لهم على الأريكة.

"هذا لكم هيا ، لا تخجلوا"

أشرت للبسكويت ليتقدم صاحب الشعر القرمزي ويأخذ بسكوتاً وعصيراً براحة تامة

أما الآخرون تحججوا بالشبع.

"هل يمكنكم الان اخباري من ارسلكم إلي؟ ربما خطأ في العنوان؟"

قام ذو النظارات ليعطيني ورقة ما
كانت رسالة
فتحتها ليتضح لي محتواها.

Little Things Where stories live. Discover now