البارت الخامس والعشرين

1.4K 40 13
                                    

أحس بجسم معدني يلامس صدغه ليستدير ببطئ مشوب بحذر ويصدم مما رأى كان أحد الحراس الذي تنبه لتسلله و استطاع الامساك به هتف الحارس وهو يصوب فوهة المسدس نحو ميران " من أنت وما الذي تفعله هنا " لم يجب ميران بل ظل صامتاً ينظر مباشرة نحو عيني الحارس ليفاجأه على حين غره ويلوي ذراعه ويخطف منه السلاح ثم يقوم بضربه على مؤخرة رأسه ما كاد يلتفت حتى سمع صوت اصطدام ثم وقوع أحد التفت بسرعه ليتفاجأ بحارسٍ آخر مرمياً على الأرض وبجانبه كانت تقف ريان
تحمل مفتاح تصليح السيارة الحديدي وتبدو مبهوته وخائفه مما فعلته هرع ليمسك بها يأخذها بين ذراعيه يتفحص كل إنش من جسدها اذا اصيب بشيئ ليطلق نفساً طويلاً دالاً على الراحه بعد انقباض قلبه وهروب انفاسه و احساس الخوف كجمرة تكوي فؤاده ثم عاد الغضب ليستعر في عينيه ليقول بحده صاراً على أسنانه " حباً بالله ما الذي تفعلينه هنا ريان هل تودين قتلي من الخوف الم أخبرك بأن تبقي فالسيارة وتغادري ان تأخرت " كان يتحدث وكفاه تحيطان بوجهها نظرت إليه بقلق وذعر بعد ان رأت بعينيها احتمالية خسارة زوجها واصابته بمكروه لتقول برجفه وهي تلتقط انفاسها من الخوف وتنظر الى جسد الحارس المسجى على الارض" لقد ....لقد رأيت الحارس يتصرف بغرابه وشعرت أن شيئاً سيئاً سيحدث لك فلم استطع البقاء ساكنه وترقب حدوث شيئ سيئ لم يكن قلبي ليحتمله " أومئ بيأس ليمسك بيدها يجرها بخفه خلفه " يجب أن نذهب قبل مجيئ بقية الحراس هيا " ما إن قطعو نصف المسافه نحو السور حتى أدركهم الحراس ليلحقو بهم ليجر ميران ريان أمامه ليخفيها من مرمى بصر الحراس وهم يجرون بأقصى سرعه وصلو إلى السور حملها حتى صعدت لتمد يدها كي تساعده تسلق هو الآخر السور ثم قفزو شعرت بحركة غريبة صدرت من ميران التفتت له ولكنه لم يمهلها ليمسك بها يسحبها حتى يختبؤا من الحراس بعد أن اختفى الحراس هرعوا نحو السيارة التي كانت بعيدة نسبياً وما إن وصلوا حتى أمر ميران ريان بأن تجلس في مقعد السائق كانت على وشك الاعتراض قبل أن تلمح ذلك اللون القرمزي القاتم الذي ناقض بياض سترته لتقترب منه بذعر حقيقي و العبرات تتجمع في عينيها " ميران ما هذا هل اصبت لم اسمع صوت اطلاق نار كيف حدث هذا " تحدث وهو يلهث من التعب والألم " ليس الآن ريان هيا اسرعي " أخذت مكانها في مقعد السائق وهي تلقي نظرة على ميران بين الحين والآخر قامت بتشغيل السيارة وهي تحاول استرجاع كل ما علمها إياه ميران في الشهرين الماضيين قائله " اضع قدمي على الدواسه ..لا لا بل على الفرامل ..لا لا بل " قطع ميران عليها تفكيرها قائلاً وهو يلهث " ضعي قدمك على الفرامل وانزلي المكابح اليدويه ثم ارفعي قدمك وضعيها على الدواسه هيا " فعلت كما قال بالضبط ليبدأ عقلها في استرجاع التعليمات الواحدة تلو الأخرى لتنطلق بالسيارة بحذر القت نظرة على ميران لتجده مستلق على الكرسي ويبدو عليه التعب والألم نهرت نفسها بعنف والدموع تأخذ مجراها على خديها النديين احست بيده التي حطت على يدها لتلتفت له بعد أن تأكدت من خلو الطريق من السيارات امامها ..هو الذي أحس بشهقاتها التي تحاول كتمها منذ انطلاقهم لم يستطع التفريط بها ليلمسها بيده برقه كي يطمئنها أن كل شيئ سيكون على ما يرام هزت رأسها موافقة له وتابعت طريقها........

علمني كيف احب (ريان وميران)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن