«٢»

5.9K 285 245
                                    

كل عام وانتم بخير ;-)

.
إن أعجبكم الفصل..
أرجو منكم التصويت والتعليق على الفقرات؛
التعليقات تُسعدني..

• • • • •

#لُجَي:

"أبوي -الله يحفظه- من أوّل ما تخرّج من الجامعة ما انتظر ولا لحظة وصار يسعى عشان يتفوّق في حياته...
بدأ كموظّف صغير في شركة استيراد وتصدير، ومع السنين اللّي توّجها بإنجازاته واجتهاده كان يترقّى وراتبه يزيد ومنصبه يصير أعلى ... لين ما صار المدير التنفيذي للشركة...

قصّة كفاح أرفع لأبوي القبّعة عليها.. لكن اللي منجد يخلّيني أفتخر فيه فعليًا هو إنه بدأ من الصفر وبنى نفسه بنفسه على الرغم من إن مالك الشركة اللي اشتغل فيها هو أبوه أصلًا...
وكون أبوي الوريث الوحيد للعائلة ذي الشركة صارت ملكه.. يستاهلها، كافي إنه جاهد وسعى لها وما انتظر إن هي اللي تجيه لحد عنده..

أبوي هو قدوتي في الحياة.. بغض النظر عن طباعه وانفعالاته..".

• • • • •

- ولد قوم يلا وصلنا..

"للمرّة الثانية أنام من دون قصد وأبوي يصحيني.. والله مو قادر مرّة تعبان وأبغى أنام بس ما أسترجي أقولها قدامه مرّة ثانية.. كافي اللي صار..

نزلنا من السيّارة وفتح أبوي شنطتها، سحب شنطته ومديت أنا يدّي اليسار أسحب شنطتي.. بمجرّد ما رفعت الشنطة أنّيت بألم وتركتها...

اللّه يسامحك يا أبوي أحس ذراعي ينبض من الألم...

أدري إنّه فهم بس ما أظن يعترف وأنا عن نفسي والله ما كان قصدي بذي الحركة إني أحسسه بالذنب..

هو سكت شويّة وتقدّم يبي يرفع الشنطة بدالي بس بعدين تراجع وقال بحدّة: "بلا دلع، شيلها بيدّك اليمين.."..

فديت كبرياءك يا أبويا..!

سوّيت زي ما قال وسرنا متّجهين لبوّابة العمارة، دخلناها ووقفنا قدّام المصعد..
يارب شغال يارب؛ مو بحالي أطلع السلالم..

اللي خوّفني أكثر أن واحنا واقفين قدّام المصعد شفنا واحد من سكّان العمارة نازل على السلالم.. كان شاب ثلاثيني، أول ما شافنا جا وسلّم على أبويا..

طيب وأنا إيش وضعي؟! ".

الشاب 'بابتسامة': هلا واللّه ب"أبو حَمَد"، الحمد للّه على السلامة.. "جدّة" نوّرت والله..
فهد: الله يسلمك هذا نورك..

لُجَيْ | عاميّة سعوديةМесто, где живут истории. Откройте их для себя