بارت 1

9.6K 212 15
                                    

صباح يوم الاثنين

استيقظت تلك الفتاة ذات شعر البني القصير بعيونها العسلية الناعسة على صوت منبه ساعتها وضوء اشعة الشمس التي كانت تملئ الغرفة وبجانبها صديقتها التي كانت نائمة
نظرت الى صديقتها بتعب وهي تتثاوب لتقول "تارا, هيا استيقظي سنتأخر على المدرسة" قالت وهي تهز جسدها لتستيقظ تارا قائلة "اجل, انا مستيقظة" قالت وهي نصف نائمة لتغادر اسمك السرير وتبدأ بتمديد جسدها ثم ذهبت مباشرتا الى الحمام وتبدأ روتينها المعتاد
اسمك هي فتاة بعمر 17 سنة تعيش مع صديقتها منذ ثلاث سنوات بعد ان توفوا عائلتها بجريمة قتل غريبة لقد وجدوا عائلتها في غابة مغطين بالدماء واثار العض في رقبتهم لقد كان يبدوا وكأنها اثار عض مصاص دماء لكن اسمك لم تكن تريد تصدق الامر ومع هذا لم يجدوا الفاعل الى الان وكل يوم كان يحدث شيء مشابه لتلك الحادثة وكل يوم يموت فيه الكثير من الناس والى الان لا احد يعلم السبب
اسمك تدرس في مدرسة قريبة لمنزلها وتعمل في الليل لاجل مصاريف العيش, فهي ليس لديها احد غير صديقتها خسرت جميع عائلتها وما زالت تحاول البحث عن القاتل الذي قتل والديها
هي تعيش في منزل صغير فيه غرفة واحدة وصالة وحمام ومطبخ كان كافيا لهم فهم الاثنين ينامون في غرفة واحدة ويدرسون ايضا في نفس المدرسة
تارا عمرها 18 سنة وهذه السنة الاخيرة لها في المدرسة لانها ستتخرج قريبا وهذا سيجعل اسمك حزينة لانها ستصبح وحدها في المدرسة فهي ليس لديها صديقات والجميع يتمسخر عليها دائما ويزعجوها
بعد انتهاء اسمك من روتينها داخل الحمام خرجت من الحمام وهي متجهة للخزانة لتفتح الخزانة وترتدي ملابسها المدرسية بينما تارا دخلت الحمام وبدأت بروتينها هي الاخر
اسمك سرحت شعرها ثم اخذت حقيبتها قائلة "سأجهز الفطور, جهزي نفسك بسرعة" قالت بصراخ لتغادر الغرفة وهي متجهة للمطبخ
وضعت حقيبته في فوق الكرسي وبدأت بتجهيز فطور سريع ليتناولوه قبل ذهابهم
بعد 10 دقائق
خرجت تارا من الغرفة لتجلس امام اسمك قائلة "هل جهزتي الفطور؟ لا اريد التأخر اليوم لان لدي امتحان" قالت بتوتر
اسمك "اذا كنتي قد استيقظتي مبكرا لما كنتي ستتأخرين" قالت بسخرية
تارا "اعلم اعلم بانكي نشيطة وانتي دقيقة بالاوقات ولا تحبين التأخر, لكني كنت ادرس طوال الليل ولم استطع النوم جيدا, انتي تعلمين بان هذه السنة الاخيرة لدي ويجب ان ادرس بجهد" قالت بقلق
اسمك "اعلم هذا, لكن لا ترهقي نفسك هكذا" قالت بجدية لتفتح تارا التلفاز واول شيء رأوه هو اخبار عن مقتل شخص اخر وايضا بنفس الطريقة
الاخبار
(لقد تم عثور على جثة رجل بعمر 30 سنة في غابة وكان يوجد اثار عض في رقبته وجسده كان جاف تماما لم يكن هناك اي نقطة دم, الامر يصبح اكثر خطورة, اتمنى من الجميع ان لا يغادروا منازلهم في الليل لان الامر يزداد خطورة كل يوم)
تارا "يا الهي! من الذي يفعل هذا؟! هل هو حيوان ام انسان؟" قالت متفاجئة لتشرد اسمك للحظة وهي تتذكر جثة والديها وكيف كانوا لتنظر تارا اليها قائلة "اسمك؟ هل هناك شيء ما؟" سألتها بقلق
اسمك "ها!...لا لا شيء, هيا لنتناول الطعام قبل ان نتأخر" قالت بارتباك محاولة انكار ما تشعر به
مع ان مر ثلاث سنوات لكنها تشعر وكأن الحادث حدث البارحة, رؤية جثة والديها امامها كان حقا مشهد لا تستطيع نسيانه حتى انها تحلم بتلك الليلة كل يوم, اصبحت تخاف من الظلمة ايضا
اغلقوا التلفاز وتناولوا الفطور بسرعة لينتهوا ويغادروا المنزل وهم يسيرون معا تجاه المدرسة فالمدرسة بعيدة عن منزلهم 15 دقيقة سيرا على الاقدام
تارا "يبدوا بان الاخبار جعلتكي تتذكرين حادثة والديكي" قالت بقلق لتنظر اليها اسمك بحزن
اسمك "اجل, وايضا ما زلت احلم بتلك الليلة كل يوم" قالت بحزن لترد عليها تارا "يجب ان تنسي الامر وتمضي بحياتك, لن تستفادي شيء وانتي تعذبين نفسك هكذا" قالت بقلق وهي تمسك يد اسمك
اسمك "لا استطيع, من الممكن ان استطيع ان انسى اذا امسكوا القاتل لكن لقد مر ثلاث سنوات ولم يمسكوا به الى الان" قالت بانزعاج
تارا "لا اعتقد بانه انسان, انه حيوان لان من المستحيل هناك انسان يستطيع عض شخص اخر ويشرب دمائه, هذا مقزز" قالت باستغراب وتقزز
اسمك "وانا ايضا اقول هذا لكن اذا كان حيوان لكانوا قد عثروا عليه منذ وقت طويل, هو يبدوا ذكيا ويختبئ ويعلم ما يدور حوله" قالت باستغراب
تارا "معك حق...." قالت بقلق ليصلوا الى المدرسة ويدخلوا المدرسة بكل هدوء
تارا "دعينا ننسى الامر بما اننا وصلنا للمدرسة دعينا نذهب للمكتبة وندرس قبل ان يبدأ الدرس" قالت بابتسامة لتومأ لها اسمك بخفة ثم بدأوا بالسير تجاه المكتبة
دخلوا المكتبة ليختاروا طاولة ويجلسوا فيها للدراسة, جلست تارا لتقول اسمك "انا سأذهب للبحث عن كتاب لقرأته" قالت بجدية لترد عليها تارا "حسنا" قالت بابتسامة لتخرج كتابها وتبدأ بالدراسة بينما اسمك ذهبت للبحث عن كتاب للقراءة بين الرفوف
بحثت في كل مكان الى ان وجدت كتاب عن مصاصي دماء وكان في الرف العلوي, حاولت الوصول اليه لكن لم تستطع لفجأة يظهر شخص خلفها ومد يديه ليأخذ الكتاب لدرجة اصبح قريب منها جدا
التفتت اسمك للخلف بسرعة لترى شاب وسيم جدا ذات بشرة بيضاء شاحبة وجسده الضخم يقف خلفها ليقول "خذي.." قال وهو يعطي الكتاب لها لتنحني له باحترام قائلة "شكرا لك
اسمك "يبدوا بانك جديد هنا؟" سألته بفضول ليرد "اجل, لقد انتقلت هنا اليوم" قال بابتسامة جانبية
اسمك "اهلا بك في المدرسة اتمنى لك التوفيق في الدراسة" قالت بابتسامة ليبتسم هو
تاو "بالمناسبة انا اسمي تاو" قال بابتسامة وهو يمد يده له ليصافحها
اسمك "اسمك, انا اسمي اسمك" قالت بابتسامة لتصافحه
اسمك "تبا انه وسيم جدا" قالت لنفسها بابتسامة ليبتسم تاو ايضا
اسمك "سعدت بلقائك تاو, اراك لاحقا" قالت بابتسامة لتغادر ويقف تاو في مكانه ينظر اليها
عادت اسمك للطاولة وتجلس امام تارا لتتفاجئ تارا برؤية الكتاب بيدها قائلة "مالسبب الذي جعلكي تقرأين كتاب كهذا؟" سألتها متفاجئة
اسمك "لا اعلم, لدي فضول لقراءته" قالت بجدية
تارا "لا تقولي لي بانكي اصبحتي تصدقين بهذه الامور؟!" قالت متفاجئة
اسمك "بالطبع لا, انا فقط.... لا اعلم, هذا الشيء الذي يحدث الان غريب حقا" قالت باستغراب
تارا "ماذا اذا حقا كان مصاص دماء؟" سألتها لتنظر اسمك اليها قائلة "بالطبع لا, هذا الشيء مجرد خرافة انه قصص خيالية ليست موجودة"
تارا "حسنا, لندرس لم يتبقى لنا وقت" قالت بجدية لتعود للدراسة واسمك فتحت الكتابة وبدأت تقرأه
استمروا بالقراءة الى ان رن جرس المدرسة ليذهب كل واحد منهم الى صفه واستمروا بالتنقل من صف الى اخر الى ان جاء وقت استراحتهم
خرجت اسمك من الصف وهي تحمل كتبها لتبدأ بالسير تجاه خزانتها لكن بعض المزعجين حاولوا مضايقتها لتحاول فتاة ما بالتظاهر بالسير لتجعل اسمك تتعثر وتقع في الأرض بقوة لدرجة قدمها بدأت تنزف وكتبها كانت على الارض مرمية في كل مكان
روز "اوبس, لم اقصد" قالت بسخرية ليبدأ جميع الطلاب بالضحك عليها لكن اسمك تجاهلتهم لتحاول النهوض لكنها وقعت على الارض مرة اخرى بسبب قدمها التي كانت تنزف
روز "او, يبدوا بأن قطتنا الصغيرة مجروحة "قالت بسخرية لتضيف "هل يؤلمك؟" سألته وهي تضغط على الجرح بقوة لتتألم اسمك وتصرخ بصمت من الألم
؟؟؟ "مالذي تفعليه؟!" قال شخصا ما لتقف روز وتلتفت لتنظر اليه قائلة "ومن انت؟" سألته بسخرية ليتقرب ويساعد اسمك
اسمك "تاو؟!" قالت متفاجئة ليمسك يدها ويساعدها على الوقوف
روز "لقد قلت من انت؟ ولما تتدخل؟" سألته ليقف مستقيما بعد ان ساعد اسمك ويقول "من انا؟ انا شخصا افضل منكي" قال بغرور ليساعد اسمك على جمع الكتب واعطائه لها
تاو "هيا اذهبوا, فالعرض انتهى" قال بغضب ليغادروا الطلاب وتبقى روز وصديقتها ماري امام تاو واسمك لكن تاو تجاهلهم واخذ اسمك معه للخارج
كان ممسكا يدها وهو يسحبها معه بينما هي كانت فقط تنظر اليه بخجل وانحراج ليخرجوا ويقفوا امام الباب
اسمك "شكرا لك لمساعدتي تاو, لم يكن عليك التدخل لانهم سوف يزعجوك ايضا" قالت بهدوء
تاو "لن يستطيعوا صدقيني" قال بثقة لتأتي تارا وهي تركض تجاه اسمك لتقف بجانبها تنظر الى تاو ثم الى اسمك قائلة "لقد سمعت بأن روز ازعجتك مرة اخرى, هل انتي بخير؟" سألتها بقلق
اسمك "اجل, انا بخير, انا فقط جرحت قدمي" قالت بابتسامة لترد عليها "ماذا؟ انتظري هنا سألقنها درسا واعود" قالت بانزعاج لتذهب لكن اسمك امسكت يدها محاولة امناعها من الذهاب
اسمك "الى اين انتي ذاهبة؟ الامر لا يستحق كل هذا, دعينا لا نضيع وقتنا بهم ولنذهب للدراسة" قالت ببرود لتنظر تارا الى تاو
تاو "اذن...انا سأغادر, اراكم لاحقا" قال بابتسامة جانبية لتبتسم اسمك وتارا
غادر تاو لتقول تارا ل اسمك "من هذا؟ انه وسيم جدا!" قالت بصوت منخفض وهي تبتسم بخبث
اسمك "لنجلس في الحديقة وسأقول لكي كل شيء عنه" قالت بابتسامة ليذهبوا تجاه الحديقة التي امام المدرسة ويجلسوا هناك يتحدثون عن ما حدث في يومهم الى ان رن جرس المدرسة وعادوا لصفوفهم بكل هدوء
استمروا بالدراسة طوال الوقت الى ان انتهوا
6:30 م
انتهت اسمك لتغادر وتقف امام الباب تنتظر تارا لتأتي وتقف امامها قائلة "خذي كتبي واذهبي للمنزل, انا سأخرج مع صديقاتي لبضع من وقت" قالت وهي مستعجلة للذهاب
اسمك "حسنا, لكن انتبهي الى نفسك وعودي مبكرا" قالت بصراخ بينما تارا كانت تركض وهي تغادر المدرسة مع صديقاتها لتنظر اسمك حولها بخوف وتأخذ نفسا عميقا ف بدأت السماء تظلم وهي تخاف ان تسير وحدها للمنزل لكن لم يكن لديها حل اخر
بدأت بالسير في الشارع المظلم وحدها وهي خائفة وفي كل خطوة كانت تأخذ نفسا عميقا وتخرجه
اسمك "اللعنة عليكي يا تارا, كيف استطعتني تركي وذهاب وحدك" قالت لنفسها وهي تنظر حولها لترى فجأة شخصا ما امامها لم تستطع رؤيته بسبب ضوء المشع الذي كان ينعكس عليه لكن كان يقف مستقيما دون تحرك لتقف اسمك في مكانها قائلة "م...من هذا؟" سألت نفسها لتنظر للخلف ثم عادت لنظر امامها لتتفاجئ بأختفاء ذلك الشخص ولم يعد موجودا في اي مكان
اسمك "ا...اين ذهب؟ يا ألهي هل انا اتخيل ام لا؟!" سألت نفسها بخوف لتركض بسرعة تجاه منزلها وتفتح الباب بسرعة وتدخل ثم اغلقت الباب بأحكام وهي خائفة وتتفنس بصعوبة من شدة الركض
اسمك "اعتقد باني كنت اتخيل فقط, كيف اختفى بهذه السرعة؟" قالت بخوف وهي تنظر تجاه الباب
فتحت اضائة الصالة لتدخل غرفتها بعدها وتفتح اضائة الغرفة ثم وضعت حقيبتها في مكتبها وذهبت للحمام لتستحم
خلعت ملابسها ودخل الحمام لتستحم بكل هدوء مع انها كانت خائفة بالبقاء وحدها بسبب ذلك الشاب الذي رأته
بينما كانت تستحم كان هناك شخصا ما يراقبها داخل المنزل لم تشعر به كان يقف امام باب الحمام يراقبها وهي تسبح ليعطي ابتسامة شريرة في وجهه لم يظهر وجهه كامل فقط فمه لقد كان غامضا
شعرت اسمك فجأة بوجود شخص يراقبها لتنظر تجاه الباب لكن لم تجد احد, لقد اختفى تماما لتقول "لما اشعر وكأنني مراقبة" قالت لنفسها بخوف لتكمل الاستحمام ثم ارتدت منشفة وغادرت الحمام وهي تنظر حول المنزل لكن كان المنزل فارغا تماما لتدخل الغرفة مرة اخرى وتبدأ بتغير ملابسها وارتداء ملابس النوم
كانت الرياح قوية في الخارج لدرجة النوافذ كانت تفتح وتغلق من تلقاء نفسها وهذا جعل من اسمك خائفة جدا "لما يحدث كل هذا اليوم؟!" قالت باستغراب لتغلق النافذة بأحكام ثم غادرت الغرفة وهي متجهة للمطبخ
دخلت المطبخ لتصنع بعض الطعام لها لانهم لم تتناول شيء سوى الفطور اليوم, بدأت بأعداد الطعام وحدها وتارا ما زالت لم تعد للمنزل بعد

جحيم حبكWhere stories live. Discover now