chapter2 جزيرة نائية

1.4K 141 414
                                    


كسراب يوهم عيني بوجود مياه في القفار
إنقَدتُ خلف وساوسه، تاركاً كل من اعرفه، دراستي، أشباه رفاقي و منقذي من واقع محطم.
للحق هم ليسوا اصدقائي بل مجموعة اتسلى بهم لينقضي يومي بسرعة

هل يحق لي الأعتراض وإيقاف جنون الملاحقة لديه؟

لا

مازلت موجوداً إلا يكفيه هذا؟

ايضاً، لا ... وغد

فلتغرق مثلما غرق هو/ي .. ستندم أعدك

أقضم أظافرك ندماً على حاضر لم تستغله

أبعدت نظري من اللا مكان للنافذة الصغيرة على يساري، على بعد ألاف الأمتار في الأسفل

محيط أزرق ثائر و بقربي غيوم رمادية و شمس تكاد أن تشرق ، لرحلة غامضة وجديدة أنضممت مسلوب الأرادة، ضعيف مكره لتقبل حقيقة ضعفي

تشه، لا احد ضعيف غير ذلك العجوز الخرف، أما أنا ساقلب هذه الجزيرة لجحيم

ـ متى نَصل ؟

سؤال ممل نطق بحدة للذي يقابلني يكاد يغفوا من أرهاقه، سخيف يستحق هذا، من أرغمه على أن يكون علكة ملتصقه بي

لم يرد علي فضربت ساقه بقدمي بقوة، فأستيقظ بفزغ، أعين بنيه متسعة و تنفس مضطرب، رفع يده ووضعها على أيسره متنهداً

ـ لا تنم وأنا بجانبك ... ومتى نحط على الأرض؟ 

مباغته له أسال بهدوء مشيحاً بنظري للنافذة أراقب أزدياد كثافة الغيوم و الشمس المكافحه بكل مالديها لإثبات مكانتها، أستسلمي فقط وأريحي الجميع منك

ـ لو نظرت قليلاً للأسفل للأحظت أننا فوق الجزيرة

رفعت حاجبي بإستخفاف إلتفت له ، فتثائب بنعاس وغمغم بالكاد فهمته

ـ توقف عن العبوس ...

وقفت من مكاني، بكره وسخط ناظراً له وهو يحك رأسه الأشقر، من هو ليخبرني ما أفعله؟ هو حتى ليس بقريبي، لكن هناك من لا يعترف بالقرابة

سأجعله يندم أقسم بقلب حياته لجحيم، تخطيته نحو الثلاجة الصغيرة في زاوية طائرة VIP
أتفقد محتوياتها،بعض العصائر و وجبات خفيفه و...

ـ مهمتي أيصالك للجزيرة ستنتهي ..

ما لـ....

أمسكت رأس قنينة المشروب البنية و بكل غضب وكره إلتفت له رميتها على الأرض بالقرب من قدميه، تحطمت لإجزاء صغيرة، متناثرة مفسدة المكان و أصرخ مفرغاً سلبيتي عليه فها هو مجدداً يحاول أبعاد الجميع عني

اللعين من سمح لهذا بالمغادرة وتركي ، هل هذا سجن لي ، و ماذا عن ذلك الـ .... ،

أستمر بسماع صراخي و شتمي له، بهدوء وبرود ، ليس وكأنه كان مقرباً مني، الوغد الحقير سيبقاء كذلك، يتبع الآوامر ولو كأنت ضد رغبتي ،متجاهل ما أشعر به

1996 ( مكتملة ) Where stories live. Discover now