الفصل السابع عشر

3.8K 116 4
                                    

بقصر الحكم

جالسه علي الاريكة وهي ممسكة بزجاجة الاكلادور تضع منه علي اصابعها
تتحدث بالهاتف مع صديقتها بالجامعة علي وضع الاسبيكر  لانشغالها بوضع المانيكير
نوران : يابنتي انا قولتلك  اني مبفكرش  في الحوار ده  عنده الكلية كلها حوائط  يشوف الحيطة المناسبة ويخبط راسه فيها
نوال :انتي هتجننيني يانوران حد يقول لا علي بسام الشرقاوي ده شاب يترفض ساب كل البنات اللي يعرفهم وحبك انتي ده بيتمني منك نظرة  ومش بس كده ده وقفني انا شخصيا وطلب مني ابلغك انه عاوز يتقدملك  كادت ان ترد ولكن وجدت يد تسحب الهاتف من علي الطاولة وهو يتحدث بالنيابة عنها
كرم ببرود : خليه يجي يقابلني يانوال  مش نوال بردو انا سمعت اسمك من نوران وانا  كنت بمر بالصدفة وسمعت كلامك وانا موافق اقابله خليه يجيلي  امن الدولة ويسأل علي كرم الحكم كانت تنظر له لتعلم انه لا يمزح ماذا سيفعل ببسام كانت ستعترض ولكن كرم قد اغلق الهاتف  لينظر لها بملامح غير مقرؤة
لتهتف في وجهه وهي تلوح بيدها لتأخذ منه الهاتف
انت ازاي تتجرأ وتتكلم علي لساني انت.. انت لتعلم علي وجهه بلون  طلاء الأظافر الأسود لتشهق ببرائة متصنعة وابتسامة خبيثه لم يلاحظها عندما اخذت المنديل المتسخ نتيجة مسحها لطلاء اظافرها الزائدة وهي تتحدث بمكر : انا مقصدش ياكرم حقيقي انا مسحت لك المانيكير ومفيش اي علامات  كان شارد في قربها وانفاسها التي اختلطت بانفاسه ولم ينتبه لابتسامتها لتتصنع الجدية وهي تقف من مكانها بغضب وتحدثه : انا بحذرك تقرب من بسام
لينتبه هو علي حديثها ليقف أمامها يمنعها من المرور ويتحدث بغضب : بتحذريني يعني ايه انتي كلام صاحبتك اقنعك ولا ايه ومالك بتقولي بسام كده عادي كأنه صاحبك انتي في كلام بينك وبينه لم ترد عليه ليصرخ بوجهها وهو يتحدث بنبره لأول مرة ارعبتها
لتحرك رأسها بالنفي بأنها لم تتحدث معه ليهدأ ولكن بنفس النبرة: اياكي انتي اشوفك بتجيبي سيرته او بتذكري اسمه في جمله مفيدة  ودلوقتي تدخلي جوة واحترمي نفسك شوية ولا فرحانه بلمة الشباب حواليكي لتنظر له بشراسه قائلة : تصدق كنت هقولك قبل ماامشي لكن حلال فيك اللي عملته لتتركه وتغادر تحت نظراته المتسائله عن قصد تلك المجنونه

ليأتيه اتصال ويقف ليتحدث بجدية وكانها لم تكن موجوده  من  ثواني

بالقصر بالداخل
ناريمان جالسه بجانب جهاد الصامته ونظراتها المتبادلة مع قسم زوجة خالها لتأتي نوران وتجلس معهم دقائق وينضم لهم عزيز وسوار

ناريمان بحزن : القصر بقي فاضي من بعد الولاد ما اتجوزوا وبعدوا وغرام وحشتني جدا
عزيز بإبتسامه : كلمتها هي ومصطفي من يومين مبسوطه جدا وبتقولي اسعد ايام حياتي اللي  بقضيها مع مصطفي
لتبتسم ناريمان وهي سعيده بسعادة ابنتها وتتمني باقي اخوتها ان يكونوا حظهم مثل حظها هي وليل
فنوران ومستقبلها أمام عيناها ولكنها تعاند الخوف الأكبر علي جهاد تلك الفتاه الهادئة الصامته من الخارج والله اعلم بما تدبره فصمتها هذا غير مطمئن

بعد منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن