2

3.6K 41 20
                                    

مدخل ..

الليل ... ياصديقتي
بعدكِ .. لا يطاق
في غرفتي السوداء ..
لا يُطاقْ .
أودْ لو أسندتُ رأسي نحو صدْر
أودْ لو أسندتُ
أودّ لو بكيتْ
هل تعلمين - مايعاني
كائنٌ يَموتْ ؟

المرحوم غازي القصيبي...

بخطوات ناعمة متسللة خرجت من سور البيت وهي تتنفس براحة..
لأن المعتوهة عمتها وزوجها نايمين وهذي أجمل لحظاتها في اليوم لما تكون وحيدة وبعيدة عنهم.. توجهت لمكانها المنعزل عن الانظار والناس وجلست تناظر شروق الشمس..وفي بالها الحاضرة الغايبة..إللي خسرتها بسبب حقد إنسان مريض..كانت دائما معها في مواجهة العالم والناس والدنيا..أنحرمت من أختها الغالية إللي كانت كلها طاقة إيجابية ودلع..وأقل شيء كان يرضييها ويصنع سعادتها..
نزلت دمعتها غصب عنها كيف أنخدعنا فيك يارعــد..؟ قلب اسود..عديم رجولة..سافل..
بس باقي ما انتهى عقابك..حسابك معي عسير..إصحى من غيبوبتك.. زين إنك مامت يقولون عايش..سبحان الله على ماجاك مامت ظالم باقي تبي تعيش وتتجبر..خلني اتخلص من المصايب إللي على راسي خلني أتحرر من الأسر إللي بسبتك عشت أنا فيه سنين..
إصحى يا رعد وأوعدك بتلقى جحيمك..

غمضت عيونها بتعب وهي تسمع عمتها تناديها بصوتها النشاز..تشهدت بخاطرها واستغفرت ثلاث مرات تبي تتصبر قبل لا تحرق البيت باللي فيه..بعمتها المحتالة وزوجها الخبيث إللي تدري إنه يزايد عليها مع الشيبان إللي مثله .. لأنه يفتكرها صارت ملكه ويبيعها لصاحب السعر الاغلى.. بس غبي مايعرف عن قوتها وعن إللي هي مخبيته .. من بعد ماتوفت جدتها من شهرين وهي تتمنى لو يصير لها جناحين وتطير..
هي ضعييفة جسد وضعيفة قلب..هي حنونة ومشتاقة..لكن تعاظم المصايب عليها من دخل حياتها رعد صارت تحس بنزعة الجريمة بدمها..
تستغرب كيف إنها تدعي ربها ينجي رعد من الموت عشان ترجع هي تقتله بيدها وتنتقم لكل وجع عاشته بسببه..

وقفت مجبورة عشان ترجع البيت قبل تولول عمتها وتفضحها..
بكل خطوة تخطيها تستغفر وتحاول تهدي نفسها لا تتهور وتسب عمتها وتكشف لهم عن سرها ..

فتحت جوالها الصغير لما حست باهتزازه في جيب عبايتها الناعمة.. فتحت الجهاز وقرأت إللي رسم على وجهها إبتسامة فرح وسعادة..وتقول لنفسها قرب الفرج ياسديم وهذا العوض من الله..
باست جوالها بقوة وخبته مرة ثانية لا تشوفه عمتها او احد بناتها..

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

جلست بإنتصار بعد ما تخلصت من سكرتيرتها البليدة..باتصال هاتفي حتى ماكلفت على نفسها تقابلها وهي تطردها..
وعرفت إن غريمهم المراوغ لا زال يحس بالحقد إتجاه هذي العائلة وكأن ما كل غلطان تحاسب وتعاقب على غلطه..ليش لا زالوا يدورون بنفس الحلقة..
هذا فهــد المساعد لازال يشوف إن له الحق بإغتيال روح خالها راشد ( ابو جابر ) بحكم إن ولده قتل أبوه وهو صغير وألحين كبر ويبي ينتقم من جديد..أهل هذي القصة ماتوا من سنين..ومر عليهم الدهر..
ابو جابر عانى بوحدته وأنهزم وأنكسرت روحه..كان وحيد..
وهم كان حولهم أهلهم وأمهم وربعهم..
جاي بالحيلة يبي يدمر اساس العقار..يبي ابو جابر يطيح أكثر بس وينك من قصايد يافهد.؟!
مستغربة من مساعد إللي الكل يشهد بعدالته وإنصافه كيف يسمح لك تكيد لنا ولشغلنا.. أنا اعرف إنه هو اللي يدير حلالكم..
إلا إن كنت تلعب من وراه.. بس أنا مليت من تصيدك ووجودك حولي يتسبب في مشاكل أنا بغنى عنها..مالك إلا سراب ..
هي إللي بتطيح راسك وتشغلك في مصيبة وارتاح منك..

صدوا وانا من عزة النفس صديت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن