«5»~المكيدة~

493 90 148
                                    


~ استمتعوا ✿

«البارت الخامس»


...............

لم البث الا وقد غدوت وحيدا وسط مدينة كبيرة ملئى بالبشر دون ادنى فكرة عم ينبغي فعله

لم يبدو لي ولو قليلا اني على معرفة بهذه المدينة مع اني رقدت بمشفاها عامين كاملين هل هذا منطقي؟ فقط لو اعرف ما حدث سابقا, ما فائدة ابقائي عائما في الحيرة الى الان؟

اخرجت علبة كنت قد خبأتها في حقيبتي ونظرت اليها بشك ، الفضول يكاد يمزقتي لاعرف محتوياتها ، اخبرت الا افتحها الا ان استعدت ذكرياتي الضائعة ، ليس وكاني احمل فكرة عن كيفية فتحها اساسا، ذاك الطبيب لم يعطتي اياها لثقته بي، ما اخبثه!

العلبة كانت مصنوعة بعناية من المعدن الصلب وقد طليت بماء الذهب وتحوي شعارا غريبا في وسط سطحها العلوي،لكنه لم يكن واضحا اذ ان العلبة تعرضت لحرارة عالية صهرت بعض اجزائها

اعدت العلبة لحقيبتي بقلة حيلة وانزلت قبعتي على شعري الابيض لتغطيته، الطبيب محق ليس من الجيد ان اظهر امام الناس هكذا

حدقت صوب المدينة التي ترأت لي من مكان وقوفي على قمة الجبل كواحة شموع مضيئة

نزلت من قمة الجبل لادخل المدينة، اول ما يجدر بي فعله الان هو البحث عن مكان لقضاء ليلتي فلا رغبة لي بمشاركة القطط والكلاب منامها

.
.............
.

كعادته جلس على مكتبه وبيده كوب القهوة الذي بات لا يستغتي عن شربه يوميا يطالع الملفات المتعلقة بالعمل

صدح صوت الهاتف باغتيته المحببة التي وضعها مؤخرا عامدا متعمدا ليشرد مستمتعا بها وينسى الرد على الهاتف ما يثير اعصاب المتصل على امل الا يكرر اتصالاته المزعجة

لم بكن مهتما كثيرا اذ ان هذا الهاتف خاص به ولا يتصل به سوى قلة نادرا ما يكونون يملكون كلاما مهما لقوله وان كان حقا قد طلب لامر مهم لتلقى الاتصال عبر هاتف مكتبه او هاتفه الشخصي الاخر

دقيقة حتى عاد الهاتف للرنين ليقطب حاجبيه بانزعاج

تناول الهاتف واخذ يتظر اليه لييتسم باستهزاء اذ ان الاتصال من رقم مجهول لكنه يعرف صاحبه بالفعل

وما ان فتح الخط حتى اندفع الطرف الثاتي والذي كلن صوته معدلا بوضوح : لما لا تفهم؟

اجاب الشاب بصوت مرح مبطنا السخرية بين ثناياه : اهلا اتصدق اني اشتقت لك،لم تتصل منذ مدة هل كنت مريض؟ سرني سماعك لنصيحتي انا الان بكامل وعيي وبامكاني ان اخاف هيا تفضل بتهديدي لك الحرية

أطياف النجم القرمزي❥ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن