الفصل السادس

2.2K 79 15
                                    


#الفصل_السادس
افاق آدم من شروده عندما دلف مراد قائلا : انت كويس
اشار له آدم بنعم
ثم أكمل مراد : الدكتور قال انها مش هتفوق دلوقت لان جرعه المخدر اللي خدتها كبيره وخدت بنج ف العمليه ف دا زود من تخديرها وقال إنه ممكن يأثر عليها لأن حضرتك مبلغتهمش انها كانت متخدره
اجابه آدم بحزن : انا معرفش أنها متخدره يا مراد انا مكنتش واعي لاي حاجه واول مره اشوف البنت دي اصلا
لقد التمس مراد ألمه فهو يتفهم الوضع جيدا لذا حاول تغيير مجري الحديث قائلا : طيب يلا نطلع نشوف سليم الدكتور قال إنه ممكن يفوق انهاردة ونرجع القصر علشان محدش يلاحظ حاجه لحد ما البنت دي تفوق ونشوف هنعمل ايه
أوم آدم برأسه ثم استند علي مراد ليتجهوا إلي غرفه سليم
لكن هل يعلم آدم بمصيره المحتوم ؟
هل سيقوي علي مواجهه المصاعب الناتجه عن ما حدث ؟
سنري قريباا
_______________________________
اتجه علي الي الداخل وبيده الظرف وبدئ علي وجهه التوتر والقلق الشديد
عامر : مين كان بيخبط ياعلي وايه اللي ف ايدك دا 
علي : دا ظرف يا بابا واحد جايبه وقال إنه ليك استني نشوف فيه اي
فتح علي الظرف ليحل علي وجهه الصدمه التي جعلته لا يقوي علي النطق
عامر بفزع من ملامح ابنه : في ايه يا علي
علي بتهرب : مفيش يا بابا دا الظرف جاي غلط اقصد جايلي انا
عامر بشك : هات يا علي الظرف دا اشوف فيه اي
علي : هيكون فيه اي يعني
عامر وهو يلتقط الظرف : هات أما اشوف امال
وقعت الصور أرضا لتحل الصدمه علي الجميع صور لميراج وآدم 
فلم تتحمل فاطمه الصدمه وسقطت أرضا مغشياا عليها
فماذا سيكون حال المسكينه إذا !؟  هي من وقعت فريسه !؟ وظلمت ! وهي من ستدفع الثمن أضعاف مضاعفه !
علي بفزع : ماما مااما ماما ردي علياا يا امي فلم تجيبه
عامر بخوف شديد : اجري انده ابن عمك بسرعه
ركض علي إلي شقه عمه ليهرول الي الداخل سريعا
فين مصطفي يا عمي ؟
سعيد بفزع : فيه اي يا علي بتجري كدا ليه
علي وهو يحاول التقاط أنفاسه.: عايز مصطفي بسرعه امي وقعت ومش بترد علياا مش عارف افوقها
سعيد : طيب اهدا بس خير ان شاء الله
مصطفي يا مصطفي تعال يبني شوف مرات عمك
مصطفي بإسترغاب : في ايه يا علي مالك
علي : مش وقته يا مصطفي تعال شوف امي الأول
هبطوا سويا الي اسفل ليقوم مصطفي بالكشف علي فاطمه ليبتعد قليلا وعلي وجهه الحزن الشديد
علي وهو يتمالك أعصابه : في ايه يا مصطفى ماما كويسه
وضع مصطفي رأسه أرضا ولم يجيبه
عامر : طمني يابني هي فيها أيه
مصطفي بأسف شديد : البقاء لله يا عمي
ركض علي الي امه ليحتضنها قائلا بصراخ : لا ياا امي قومي انتي لازم تقومي انتي وعدتيني انك هتكوني جمبي لحد محقق حلمي قومي يا امي ارجوكي متسبنيش
مصطفي بحزن : مينفعش كدا يا علي لازم تقوي كدا علشان عمي وميراج
لمعت عيناه بشرار ليقول : ميراج دي انا هقتلها واشرب من دمها هقتلها ومحدش غيري هيغسل عارنا وياخد حق امي
جلس عامر أرضا لا يدري ماذا يفعل ! أيبكي علي ما فعلته ابنته ؟ ام يبكي علي فراق زوجته الحبيبه ؟ ام يبكي علي ما سيفعله ابنه الوحيد ويدمر مستقبله بيده ؟ ام يقوي لعقاب ابنته ؟
تجمع افراد العائله وقاموا بدفن فاطمه و لكن أبي علي انا يأخذ عزاء أمه الا بعد قتل أخته 
فما ذنب هذه المسكينه التي وقعت ضحيه للجميع ؟
---------------------
حمدالله علي السلامه يا بطل كل دي غيبه يجدع قالها مراد عندما وجد سليم يفتح عيناه ببطئ
سليم بألم في رأسه : انا فين
مراد بشك : انت في المستشفي يا سليم انت كويس
سليم بألم : ايوا بس حاسس بحاجه غريبه
آدم بهدوء وهو يضع يده علي كتفه  : حاسس بأيه يا سليم 
سليم وهو ينظر له تاره ولمراد تاره : حاسس ان نور كانت هنا وكانت قريبه مني جدا
ثم استند علي جذعيه ليسجل علي الفراش مكملاً : لا انا مش حاسس أنا متأكد أن نور كانت هنا يا مراد
مراد : طيب اهدا يا سليم .... آدم انده الدكتور
سليم وهو ينزل من علي الفراش : انا مش عايز دكتور انا عايز امشي وحالا
آدم بجديه : مينفعش يا سليم انت لسه تعبان
سليم بصوت مرتفع : انا همشي يعني همشي سامع
أشار له مراد بأن يصمت ثم قال : حاضر يا سليم هنمشي زي مانت عايز بس سيب آدم ينده الدكتور يطمنا عليك الاول
أنصاع له سليم فقام آدم بنداء الدكتور الذي أمر سليم بالبقاء لمده 3 ايام للإطمئنان عليه ولكنه أبي وبشده
عاد سليم ومراد وآدم الذي ينتظره الجميع لمعرفة ماذا حدث له
----------------------
في القصر
كانت الفتيات تجلسن في غرفه مليكه لمحاوله إخراجها من القلق علي آدم وحتي لا يصل الأمر لوالدتها
سيلا : عارفه يا بت يا كوكي الواد مراد اخويا دا بيحبك حب مشوفتهوش انتي لما اغمي عليكي ووقعتي جري زي ابطال المسلسلات التركيه كدا ولحقك وجه واخدك فحضنه يااااااااااه شعور جميل يولااااد يما نفسي اجرب الاحاسيس الحلوه دي
مرام : حاضر حاضر هبقاا اخلي الموكوس اللي هيتجوزك يحسسك الاحاسيس دي
مليكه وهي تحاول كبت ضحكاتها : انتوا متأكدين انكوا احفاد المنشاوي وعايشين معانا في القصر وكدا ههههههههههههههه
نظرت مرام وسيلا لبعضهن بمكر ثم انقضا علي مليكه ليبرحاها ضرباً
صرخت مليكه لتقول : يخربيتك انتي وهي يارب مراد ولا أدهم يجوا يشوفوكوا كدا عاملين زي البقر
عندك حق يا كوكي
قالها آدم وهو يدلف إلي الغرفه مجاهداً لرسم البسمه علي وجهه
ركضت مليكه مسرعه إلي أحضانه قائله بفرحه : آدم انت رجعت امته
آدم وهو يضمها إلي أحضانه : لسه راجع حالا يا حبيبتي اطمني انا كويس وبقيت أحسن لما شوفتك
مليكه بقلق : كنت فين يا آدم و مين اللي كلمتك دي ونزلت تروحلها
آدم بحزن : دا كان موضوع صغير كدا مع واحد صحبي وكان بيحاول يوقعني انا ومروان فبعض بس انا فهمت كل حاجه وعارف أن مروان مظلوم وملوش علاقه باللي حصل إهدي بقاا وإلا مفيش سفريه شرم
مليكه بطفوله : أيه اصلا انا مش زعلانه خلاص حتي شوف وطبعت قبله علي وجنتيه 
مرام : احم احم نحن هنا لاحظ اني انا والبت دي عندنا أخين واحد هركليز والتاني زعيم مافيا
قهقه آدم علي دهاء أخته الأخري
ليأتيها صوتنا من خلفها : يعني انا هركليز يا مرام
ابتلعت مرام ريقها بتوتر ثم جاهدت علي الحديث بعد أن وقفت وراء آدم : لا يا كينج دا انت الكينج و عم الناس كمان
ضحك الجميع علي كلمات مرام
مراد بجديه : سيلا خدي مرام وسبونا لوحدنا شويه
سيلا بتفهم : حاضر ثم أشارت لمرام المتخفيه وراء الستار يلا يختي يعني هو مش هيعرف يجيبك مثلا.
مراد وهو متجاهل مرام : علي اوضتك يا مرام ومتناميش هخلص واجيلك
مرام باحترام : حاضر بعد اذنكوا
غادرت سيلا ومرام ليشير مراد لآدم ومليكه الواقع عليها الذهول من وجود مراد بغرفتها 
مراد وهو يضع قدما فوق الأخري بتعالي وكبرياء
قائلا : مليكه اللي حصل انهاردة دا مش هيوصل لحد ف القصر كله وخاصه عمي وطنط جيهان مفهوم
أشارت له بنعم ليكمل : تمام اي حد يسألك عن المكالمه اللي وردت لآدم تقولي معرفش ومسمعتش مفهوم
أشارت له بنعم وهي واضعه عيناه أرضا  ممتلئه بالدموع لتجد آدم يرفع وجهه ويجفف دموعها بحنان ليقول لها : بتبكي ليه يا مليكه
مليكه وهو تحاول التهرب منه : مش ببكي ولا حاجه يا آدم دي عينيا وجعاني بس
نظر لها مراد وقلبها يتمزق لرؤية دموعها
غادر مراد و قلبه يشتعل ناراً لبكاءها فلا بيده شئ لفعله
آدم بتفهم : حبيبتي مراد ميقصدش أنه يخوفك ولا يجرحك بالكلام هو بس عايز يعرف أيه يخلي مروان يعمل فياا كدا وأكيد انتي عارفه جدك وعمو رأفت لو عرفوا هيحصل أيه
أومت مليكه برأسها ثم استلقت بأحضانه لتغوص بنومً عميق
وضعها آدم علي فراشها ودثرها جيداً ثم اتجه لغرفته
ليتوقف علي صوت عز قائلا :آدم تعال تحت أدهم عايزك
آدم بتوتر : تمام هاخد دوش واغير وانزل
أوم عز برأسه واتجه لاسفل ليري أدهم ومراد يقفان بشموخ وكبرياء والشرار يلمع بعين مراد لرؤيته مروان يدلف من الخارج غير واعياً
أدهم بصوت كالجحيم : مروااان
انتفض مروان لرؤية أدهم ومراد وعز بإنتظاره
إبتلع مروان ريقه مجاهداً للحديث : هووااا ..في ايه
ابتسم مراد بمكر ليقترب منه بهدوء جعله يرتعب منه : في أن سيادتك حفرت قبرك بإيديك بس انا مش هوسخ أيدي ف واحد حيوان زيك
انا هسيبك لصالح بيه و رأفت بيه هما اللي يحددوا الطريقه اللي هتودعنا بيها
تراجع مروان للوراء محاولا الهروب ليصتدم بسليم  يقف خلفه بعينان ضيقه واضعا يده أمام صدره
ألتفت مروان ليجد سليم خلفه قائلا : انت بتحاول تهرب من أيه انت عملت حاجه تخليك تهرب توء توء توء مش من اخلاق ولاد المنشاوي انهم يخافوا ثم أكمل بصوت كالرعد أو يهربوا من شئ قال كلماته الاخيره بلكمه هوت علي وجه مروان لتسقطه أرضا
تألم مروان بشده لينظر لمن يقف أمامه بشموخه المعتاد ليجده أدهم : أظن اني حذرتك و قولتلك انك لو طلعت بتكدب علياا وبستغفلنا محدش هيرحمك من تحت إيدي
إبتلع مروان ريقه بضيق نفس فكان يشعر بأن الأرض تهوي من تحته فهو الآن مصيره محتوم لوقوعه بيد من لا يرحم أبدا
جذبه مراد من تلباب تيشيرته ليهوي علي وجهه بعدة صفعات جعلت وجهه ينذف بشده
صرخت سيلا عندما رأت مراد يكاد يقتل مروان والاخرون ينظرون لهم بثات
سيلا بصراخ : سيبه يا مرااااااد
لم ينتبه لها مراد
سيلا مره أخري بصراخ أشد : بقولك سيبه يا مراااد سيبه
انتبه مراد لصراخها فتركه راكضاً إليها : خلاص سيبته ولله إهدي يا سيلا
نظرت له سيلا بغضب ثم قالت : أبعد عني يا مراد ابعد ثم اتجهت إلي مروان لتجذبه من علي الارض إلي أحضانها قائله ببكاء : مروان انت كويس
أشار لها مروان بنعم وهو يحاول احتضانها
هبط آدم ومحمد وجيهان و مرام علي صوت سيلا

جيهان بصدمه وهي تضع يدها علي فمها : أيه اللي عمل فيك كدا يا مروان
مرام وهي تركض لمروان بفزع وبكاء : مروان فيك أيه أيه اللي عمل فيك كدا
وقف آدم ولا يُبدي علي وجهه اي تعبير ثم نظر لمراد ليشير له بأن يصمت تماما
فهم آدم نظرات مراد ليوجه إلي أعلي حتي لا يفقد أعصابه أمام الجميع
كان يقف محمد بالاهلي يشاهد ما يحدث بصمت
مما جعل أدهم ومراد يفهمان سبب صمته جيدا
خرج محمد من صمته : كل واحد علي اوضته حالا والشباب علي مكتبي
ساند عز مروان لتوجه إلي المكتب نظر مراد وأدهم إلي بعضهما ليفهم كلا منهما ما يخطط له الآخر
دلفوا جميعاً إلي مكتب محمد الجالس بشموخه المعتاد علي مقعد مكتبه
محمد بثبات : مين عمل فيك كدا يا مروان
نظر مروان لمراد و سليم الجالسان بجوار الدنجوان
ثم نظر لمحمد صامتاً
محمد بغضب : رد مين عمل فيك كدا
مروان بتوتر : مراد وسليم
محمد وهو يتوجه إليه واضعاً يده بجيب بنطاله : وأيه السبب اللي يخليهم يضربوك بالشكل دا
صمت مروان قليلاً ثم حدثه قائلا : معرفش
محمد وهو ينثني ليكون مواجهاً له : مراد و سليم ميعملوش كدا غير لما يكون في سبب وسبب كبير كمان وأحب اعرف منك افضل معرف منهم لان وقتها عقابك هيكون شديد ثم اعتدل ليعود إلي مكتبه ليكمل : دا غير عقاب أبوك لما يعرف و جدك
اظن افضلك تقول عملت أيه
مروان وهو يبتلع ريقه بخوف شديد : صدقني معملتش حاجه ومعرفش في أيه
محمد بمكر : طيب نسمع من مراد
مراد مرتدياً قناع البرود : مفيش حاجه مستاهله يا عمي هو خد عقابه وأظن ان دا كفايه عليه علشان يتعدل ولو مرجعش عن اللي هو فيه و بطل يروح الاماكن الزباله مع الناس الحقيره اللي يعرفهم دول وقتها هيكون عقابه من صالح بيه
محمد بخبث فهو يعلم أن ثلاثتهم يخفون ما فعله مروان ولكن سوف يُكشف كل شئ قريباً
دلفت بعصبيه جامحه لتقول سليييييييم ..........

رواية المنشاويهة .... أباطرة العشق ..... عشاق الزمان ... بقلمي إيمان إدريس Where stories live. Discover now