نحتاجُ مَن يَحنُو عَلى أضلاعِنَا
مَا كل روحٍ عَن أسَاهَا تُفصِحُ!!.
___________________________________________عاد لغرفته فوجد محبوبته قد غلب النوم عليها، ابتسم بحنو ليغلق الباب ويتقدم نحوها...
ملس على خصلاتها برفق رقيق قبل ان يقترب منها مقبلاً جبينها بحب جارف...
ابتعد عنها وامسك بهاتفه ثم خرج الى الشرفه وقام بالأتصال بالرجل الذي بعثه لجلب اغراض زوجته، اراد معرفه سبب تأخره لهذا الوقت...
اتاه رد رجله بعد لحظات قائلاً بصوت مرتجف: اهلاً ياباشا...
هتف بقوه: انت فين، واتاخرت كده ليه، ايه اللي حصل؟.
رد الرجل بتلعثم خائف: انا.. انا اسف ياباشا.. بس.. بس وانا في الطريق اتصلو.. اتصلو فيا من البيت وبلغوني.. بلغوني اني امي في المستشفى وكان.. كان لازم اروحلها، اسف اني.. اني ماخذتش اذن منك ياباشا، بس حاجه الهانم معايا في العربيه، هجيبهم دلوقتي...
قاطعه بهدوء: متجيش، خليك جنب والدتك هي محتاجاك جنبها دلوقتي، وانا هبعتلك حد بكرا عشان ياخد الحاجه منك، واي حاجه تعوزها او ناقصه والدتك تيجي تقولي فوراً مفهوم!.
استمع لنبره الرجل الفرحه وهو يقول: خيرك سابق ياباشا، بجد شكراً، جميلك دا مش هنساه طول عمري وهيفضل فوق راسي، ربنا يخليك ياباشا ويحفظك لعيلتك...
ابتسم بخفه قبل ان يغلق الهاتف مع الرجل، استند بكفيه على سور الشرفه ويرفع رأسه الى السماء مغمض العينين بهدوء وراحه كبيره، لا يهمه ما فعله، ولا يهمه بمعرفه "رامز" بالأمر، ولا بتعريض حياه الفتاتين للخطر، ولا ما فعله بـ "عمر"، كل ما يهمه الآن وجعل شعور الراحه يتسلل لقلبه هو معرفه حبيبته بالحقيقه، وعلى لسان" سابين" نفسها، بعد اليوم لا يوجد عائق امام زواجهم ولا علاقتهم، اصبح كل شيئ داخل قبضته، تخلص من "عمر" ومن كذبه "سابين" وعلاقته بزوجته ستتحسن مع الوقت وغداً سينتهي من امر زواج "رامز"، لن يبقى لديه سوى" هشام"، حسنا هو لا يريد ان يشغل تفكيره به الآن، لا يريد تذكر ما يعكر عليه صفو هدوئه، فليذهب الجميع الى الجحيم طالما سينعم هو باحضان حبيبته...
فتح عينيه لتصتدم فجأة بنجمه كبيره معلقه بالسماء وضوئها الوحيد البارز من بين جميع النجوم، تذكر بسرعه حديث زوجته عن النجوم، وانها تحدثهم على انهم عائلتها، راقت له هذه الفكره، واراد ان يجربها عله يشعر براحه اكثر بحديثه مع والدته...
تمتم بابتسامة صغيره: ماما، بجد الكلمه دي وحشتني جداً، انا بطلت اقولها من يوم ما روحتي، مش عارف ليه بس بحسها بقت تقيله على لساني لما بخاول اقولها وانتي مش قدامي، بقالك كتير مجيتيش تشوفيني وتطمني عليا، مسألتيش على ابنك او يمكن محتاج حاجه، نسيتيني مش كده؟، بس مش مشكله انا مش زعلان، عارفه ليه؟ عشان "ليلى" جنبي وبقت بتعوضني عن غيابك عني، "ليلى" مراتي، مرات ابنك، هي طيبه اوي يا امي، شبهك بالضبط، زي طيبه قلبك وحنيتك، ضحكتها حلوه زي ضحكتك، وحتى عصبيتها وزعلها، بتوجع اوي لما بشوف دموعها وكأني شايف دموعك انتي، مبستحملش حد يأذيها او يحط عينه بعينها، صحيح انا اذيتها كتير، بس عملت عشان بحبها، وغلاوتك عندي بحبها اوي زي ما بحبك، انا مقدرتش ادافع عنك زمان واحميكي بس انا دلوقتي اقدر احميها هي واقدر ادافع عنها لآخر نفس فيا، اوعي تزعلي مني عشان ماجيش وازورك، انا مشغول اوي اليومين دول، بس الأكيد اني هاجي، متقلقيش ومتزعليش من ابنك، بحبك اوي، تصبحي على خير!!.
أنت تقرأ
لعنة أسيف
Romanceرقيق القلب.. هكذا يظنون حين يسمعون بأسمه، ولكن الحقيقه غير ذلك، لا يعرفون انه قد قلب معنى الأسم رأساً على عقب ليصبح قاسي القلب، سفاح، يقتل بدم بارد، ويحرق بتشفي وكأنه يتلذذ بعذاب ضحيته وهي تتلوى امامه صارخه طالبه الرحمه منه، ولكنه لا يصغي، هذا ما ت...