-1- كَوَابِيس

483 60 51
                                    

-ملاحظة مهمة-

رجاءً قبل أن تبدؤوا القراءة أريد أن
أنوه على أن القصة خيالية من الدرجة الأولى،
كل شيء من نسج خيالي فقط، لذلك أرجو
أن تضعوا إيمانكم و دينكم جانباً تفادياً لخدش
معتقداتكم الدينية

و تذكروا أن تقرؤوا من أجل المتعة فقط لا غير.
   
   
   
                   

  
 


 

«  إنّها مثل البَحر،
وجْهُها جميل كمَنظَره
غضَبُها جَحيمٌ كهَيجَانِه
حديثُها غامِضٌ كَعمقه.  »
  
 

----
  
  

[ الفَصْلُ الأوّل ]

 

٠.٠

٠.٠

٠.٠

٠.٠

٠.٠

٠.٠

٠.٠

٠.٠
 

"النجد-؟ النجدة؟
أنجدو- لمَ تهربين؟"

كلماته غير مفهومة كانت
عندما تلفظ بها الشاب المقطب حاجبيه
و سيول العرق تصبب من جبينه

و عبارات وجهِه تُترجِم
فظاعَة الكابوس
الذي يعيشه الآن...

إلى جانبه يجلِس شابٌّ و فتاة،
الفتى يغطس رأسه في حاسوبه
و الأخرى منهمكة في الدراسة
التحضيرية لامتحانات الشهر القادم

لكن أثار انتباههما صراخ صديقهما النائم،

فتوقفا عما يفعلانه
مقتربين من وجهه الشاحب و المتعرق
يتفرسانه بعينيهما
و علامات استفهامٍ على محيَيهِما،

ينظران له تارةً و تارةً إلى
بعضهما البعض باستغراب...

الفتاة بقميصها الأبيض
و سترتها الرمادية
و تنورتها القصيرة،
يبدو أنه زيّ مدرسي،


عينيها رماديتين مميزتين،
أقرب لضوء القمر بشعاعهما،

شعرها الأسود قصيرٌ يصل حتى نصفِ رقبتها،

و الشاب أبيض اللون يبدو
كمن لا دماء تجري في عروقه
ببياضه الناصع،

شعره أسود مثل الفتاة
و عيناه ضيقتان مثلها،
لكنهما على خلافها بنّييْن مائلين إلى السواد

T h e  H O L Y  |  المُقدَّسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن