18 ~ تركتني

115 18 188
                                    


مرحبا
كيفكم
بتمنى تكونوا بخير 💛
بدي أخبركم ان رح اتوقف عن الكتابة مؤقتاً ، سامحوني رح ارجع بعد كم شهر والتحديثات بتصير اسبوعية ان شاء الله
محتاجة دعوة حلوة مثلكم 💛


أنا يا صديقتي لا أعرف الإيذاء
لست مثالية أبداً ،ولكني لم أؤذي أحداً
لم أؤذي سوا نفسي
بداخلي جزء سيء ، لكنّي لا أنقض عهداً
ولا أخون وعداً ، ولا أستطيع أن أرى الكسر في عين أحد ، ولا أُجيد الرّحيل ولا أُجيد التخلي
وأعرف جيّداً مرارة الخذلان والوحدة
وتلك يا صديقتي مشكلة لن تستطيعي أن تفهميها


أصحاب الفُكاهة هم أشخاص أصيبوا بهلوسة الجروح فضحكوا

يغيبون طويلاً ولا يعلمون أن الاعتياد على فراغ غيابهم أشد تمرّداً من ثقتهم بالنسيان

Enjoy

عندما تجتاحك غصّة موجعة وتهاجمك دموعك فجأة ، تحاول التّماسك تمسح دموعك بسرعة وتدّعي القوة ، تلك اللحظة أشبه بالموت

تلك اللحظة التي لم يعرف فيها كاي كيف يواسي من ينتظر استيقاظها ، وهو يحتاج لمن يواسيه ، لقد فقد طفله الذي كان يتلهّف لرؤيته واحتضانه بيداه شعور الأبوّة تسلل لقلبه في حين غِرّة منه

ببطء فتحت عيناها متألمة فقد نال جسدها عدة كدمات نتيجة سقوطها ، نظرت نحوه بلهفة ، تساؤل ، وقد طغى على عينيها بعض الحزن أيضاً كما لو كانت تتوقّع الإجابة لكن تتمنى سماع شيء آخر ، تعالت شهقاتها حين قال بما فتك بقلبها
" لقد فقدناه "

اكتفى بتلك الكلمتين وأصبح كل ما يُسمع هناك هو الشهقات الحزينة والمتألمة ، والدموع قالت ما لم تستطع أن تعبّر عنه الكلمات

مضى عدة أيام حتى تحسّنت نينا جسدياً لكن من الداخل هي تصبح أسوأ وأسوأ ، كان طفلها السبب الرئيسي لدوامة الاكتئاب والهالة المظلمة التي تحيط بها

أما السبب الثاني فهو اللوم الكامل الذي ألقاه كاي على عاتقها بسبب خسارة الطفل ، لم يتحدث معها منذ أن كانا بالمشفى هو حتى يرفض النظر لها ، يتجاهل وجودها تماماً ويلقي على مسامعها كلمات قاسية ان تحدث وأيضاً عاد لبعض عاداته السيئة

عاد أيضا ليغلق على نينا المنزل وهددها بأسلوب مخيف لا خروج حتى لو احترق المنزل ، جلست تفكّر بعد خروجه وتلوم على نفسها مع الوحدة والدموع وتقريباً

الحياة ليست عادلة ، تلك قاعدة حياتية علينا أن نؤمن بها

Nina pov :

سجينة الآيدول Where stories live. Discover now