"العلاقة مع الشريك"

73 2 0
                                    

عدد 6 أشياء ستؤدي إلى تآكل العلاقة مع الشريك ببطء

لقد  كانت العلاقة مليئة بالمرح و الحيوية ،  فقد كنت حقاً تعتقد أنك قد عثرت أخيراً على الشخص الصحيح الذي يمكنك إكمال الحياة معه.
و ها أنت قد أحرزت العلاقة تقدماً سريعاً و لكن بعد بضع سنوات بدأت علاقتك بالتآكل و الانتهاء. 
و قد فكرت طويلاً فى مدى تسلل المشاكل إلي العلاقة على حين غرة.
و بالتأكيد فالعديد من العلاقات تكون مصحوبة بأشياء كثيرة مثل، الجنس و الأكاذيب و المال و الإدمان.
و قد يكون من الصعب إيجاد طريق للعودة إلى سابق عهد العلاقة.  و لكن هناك أشياء أخرى، أكثر تأثيراً يمكن أن تتسبب فى انتهاء هذه العلاقة.
فغالباً ما يشير الأشخاص الذين يعانون في علاقاتهم إلى مشاكلَ كانت بالفعل موجودة طوال الوقت، و لكنهم تجاهلوها، لأنهم كانوا يأملون  أن ينتصر الحب عليها، و أن تستمر العلاقة بسلام.
6 أشياء ستؤدي إلى تآكل علاقتك مع شريكك ببطء
1. شريكك لديه مشاكل عائلية (مشاكل مع الأم / الأب ).عندما يكون لدى شريكك علاقة محطمة أو غير مترابطة مع أي من الوالدين ، فقد يشير ذلك إلى مشاكل عائليةو عادة ما تشير "مشاكل الأم" إلى العلاقة بين الأم و الابن ،و "مشاكل الأب" إلى العلاقة بين الأب و ابنته.
و لكن الأمر ليس بهذه السهولة في الغالب. إذ يمكن أن يكون لكل من الرجال و النساء علاقات مضطربة مع أحد الوالدين أو كليهما.
و الأسباب الأكثر شيوعاً هي إهمال الوالدين أو سوء المعاملة أو الإدمان أو المشاكل الخاصة بالصحة العقلية أو الانتقاد القاسي أو الإحباط. و كل هذه المشاكل تحتاج إلى معالجة خاصة بطريقة ما .
 تحدث عما يزعجك و كيفية معالجته و إلا ستشعر بالعجز و الإحباط و ستجد تلك المشاكل طريقها إلى علاقتكم.

2. شريكك يطمح نحو استقلاليته عنك يحتاج بعض الأشخاص إلى الكثير من الوقت للبقاء بمفردهم ، فهم يستمدون طاقتهم من قضاء الوقت في عملهم أو في اهتماماتهم الترفيهية المختلفة.و هذا أمرٌ عادلٌ - فجميعنا لديه احتياجات و لديه طرق مختلفة لتلبية تلك الاحتياجات ،  و لكن الحاجةإلى الاستقلال لا ينبغي أن تسيطر على علاقتك مع الطرف الآخر، لأنه سيكون لديك أيضاً احتياجات محددة ، و لديك الحق في الشعور بقيمتك، و التي ستكون أكبر من  مجرد مساعدة شريكك على ركوب دراجة جبلية على سبيل المثال.
 أما إذا كنت الشخص الذي يحتاج إلى قضاء الوقت بمفرده ، فتحقق من شعور شريكك تجاه ذلك.

3. شريكك لديه أصدقاء، لا يمكنك التواجد معهملكل فرد منا، الحق في اختيار أصدقائه ،  و لكن عندما تكون الطريقة التى يتصرف بها أصدقاء شريكك غير متوافقة معك ، فقد يؤدي ذلك إلى تسلل مشاكل كبيرة إلى علاقتكما ،  خاصة عندما يبدو أن تلك الطريقة لن تتغير.و لا ينبغي عليك التحكم فى صداقات شريكك ، و لكن تستطيع إقامة حدود حول الوقت الذي تقضيه معهم ،  و أن تأكد من أنك منطقي و أن طرحك للمشكلة مقنع.
و إذا كنت كذلك فتحدث إلى شريكك حول طريقة إدارة تلك العلاقات و التي لابد أن تناسبكما معاً.

4. شريكك منعزل مع مشاكلهيجد بعض الأشخاص صعوبة للتعبير عما يحدث لهم، أو حتى أنهم يجدون صعوبة لمجرد التواصل عندما تسير الأمور بشكلٍ خاطئ.قد يكون هذا محبطاً بصورة كبيرة للشريك الذي يريد أن يكون داعماً فى تلك المشاكل، و لكن لا يمكنه حتى معرفة ما يحدث .
و في حين أنه من المهم منح الطرف الآخر من العلاقة المساحة التي يحتاج إليها  ، كما يجب احترام الاختلافات بينكما إلا أنه يجب عليك أن تدرك أن هذه الفجوة قد تتسع بمرور الوقت، و مع ضغوط الحياة.
لذا حاول أن تكتشف طريقة جيدة، أو أن تجد وقتاً مناسباً، للتواصل، أو أن تخلق نشاطاً تشعر بالراحة فى ممارسته ، و ابدأ التواصل من هذه المنطقة.

5. شريكك لديه طاقة منخفضة أو يمتلك صفات المبادرة هل تقوم بكل ما عليك ؟  
هل ينتظرك شريكك لاتخاذ جميع القرارات أو ينتظر منك القيام بكل أعمال التنظيم و التخطيط  ؟
قد لا يكون هذا ملحوظاً في أول وقت من العلاقة ، و لكن غالباً، ما يلاحظ الناس اختلال التوازن فى العلاقة عندما يأتي الأطفال إلى العلاقة الزوجية، أو عندما يبذلون المزيد من الجهد من أجل تلبية جميع متطلبات الحياة.
في البداية، ضع في اعتبارك ما إذا كان شريكك على هذا النحو -دائماً - أم أنه قد تغير. و إذا كان هناك تغيير ، فقد يكون بسبب الظروف الصعبة أو بسبب صراعات الصحة العقلية التي تتطلب الفهم لكل ما يدور من حولك .
و الشيء الأكثر أهمية هو أنكما تضيفان إلى العلاقة شيئاً مهماً على الدوام. فربما يكون شريكك لديه بعض المهارات التي لا تمتلكها و لا ترغب في تطويرها في شخصيتك؟  و إذا لم يكن الأمر كذلك ، فمن الأفضل أن تتحدث مع شريكك بشأن ذلك .

6. شريكك لا يستطيع أو لا يريد أن يتعلم كيف يحبيبذل بعض الناس المزيد من الجهد من أجل الحب ، و يرجع ذلك عادةً إلى الطفولة الصعبة أو التاريخ المليء بالأزمات لديهم .و قد يكون من الصعب أن تكون مع شخص يبدو دائماً أنه يبقيك على بُعد معين منه  ، بينما يبدو أن كل جهودك للاقتراب منه سوف تكون بلا أي فائدة .
و لكن يمكن للناس أن يتعلموا الحب إذا كانت لديهم الرغبة في ذلك. 
و يتحقق هذا الأمر إذا كانوا حقاً شغوفين لمعرفة ما الذي جعلهم بهذا الحال و كانوا شغوفين حقاً للحصول على المساعدة من أجل تخطي ذلك .  
و لكن  عندما لا يستطيعون فعل ذلك (أو يرفضون حتى مجرد المحاولة) ، و إذا كان شريكك من هذا النوع فعليك أن تفهم أن هذه هي طبيعته ،  و حينها يجب أن تتخذ أحد أكثر الخيارات شجاعة ،  إما التعايش مع ذلك أو إنهاء العلاقة و اختيار الابتعاد.

كتاب "المعرفة"Where stories live. Discover now