"𝐀 𝐒𝐭𝐮𝐝𝐲 𝐢𝐧 𝐥𝐨𝐯𝐞" مترجمة

" 𝐂𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝐅𝐢𝐯𝐞 "

.

في الأسبوع الذي تلا عودتهم من فيجي، سارت الأمور مع شيرلوك من
سيء إلى أسوأ لم يكن قد غادر الشقة في الأيام القليلة الماضية، على الرغم من حقيقة أن ليستراد قد اتصل به عدة مرات

كان جون قد رآه يأكل مرة واحدة فقط، وكانت تلك المرة مجرد قطعة بسكويت واحدة قبل أيام قليلة، لقد أصبح أكثر نحافة حتى بعد أن اعتقد جون أنه لا يستطيع فقدان المزيد من الوزن، كان يكره رؤية أفضل صديق له بهذه الطريقة، لكنه لم يكن لديه أي فكرة عما يجب فعله لمساعدته .

في كل ليلة كان جون يسمع شيرلوك وهو يعزف على الكمان في الطابق السفلي، وفي كل ليلة كان يستمع إلى الأغاني التي كان يعزفها تزداد حزنًا في طبيعتها، و في إحدى الليالي عندما كان جون مستيقظًا في السرير ، متسائلاً عما يمكن أن تكون المشكلة مع شيرلوك شعر أن معدته بدأت تقرقر بفعل الجوع، فحص الوقت على ساعته الرقمية التي كانت على طاولة سريره وكانت الواحدة صباحًا، لقد كان الوقت المثالي لتناول وجبة خفيفة في وقت متأخر من الليل

ارتدى جون رداء المنزل الأول الذي رآه وألقى به عليه وهو ينزل من على الدرج عندما وصل إلى غرفة المعيشة، رأى شيرلوك واقفاً بجانب إحدى النوافذ وهو يعزف على كمانه قرر جون عدم مقاطعته ودخل المطبخ، بعد البحث في عدة خزانات وجد علبة بسكويت وأمسك بها، خرج إلى غرفة المعيشة وجلس على كرسيه كان يأكل بصمت بينما كان ينظر إلى شيرلوك الذي على الرغم من حقيقة أنه كان يقف على بعد أقل من خمسة أقدام، يبدو أنه لم يلاحظ جون بعد، أو هكذا اعتقد جون

"ما الذي تفعله حتى الآن؟" سأل شيرلوك

"يمكنني أن أسألك نفس الشيء" لم يتحدث أي منهما مرة أخرى لفترة من الوقت

"لم أستطع النوم" قال شيرلوك بهدوء

استغرق من جون وقت ليلاحظ مظهر شيرلوك الأشعث، كان شعره فوضويًا يتساقط في موجات فوضوية ويغطي جزءً من وجهه وهو ينظر إلى الآلة التي كان يحملها، كان يرتدي قميصًا أبيض عاديًا وبنطلونًا رياضيًا رمادي اللون بالإضافة إلى رداء أزرق مجعد، كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها جون شيرلوك منذ أكثر من أربع وعشرين ساعة، حيث قضى شيرلوك الأمس كله في غرفة نومه

لقد كان في حالة من الفوضى، لكن جون لم يقل شيئًا عن مظهره وذهب ليلقي عبوة البسكويت الفارغة بعيدًا، وقف في المدخل بين المطبخ وغرفة المعيشة للحظة يشاهد شيرلوك الذي بدوره ينظر من النافذة لم يكن جون متأكد إذا كان يجب عليه أن يتركه أو يحاول التحدث معه

"تصبح على خير يا جون" كان شيرلوك لا يزال يواجه النافذة وما زال يلعب بالكمان ورأسه مائل إلى أسفل للحظة خطرت فكرة في ذهن جون، للذهاب إلى شيرلوك ومحاولة مواساته، لكنه كان يعلم أن ذلك لن يكون مجديًا، مهما كانت المشكلة التي يواجهها شيرلوك كانت من الواضح أنها أكبر من أن تعالج الليلة، تنهد لنفسه وشعر بوجع داخل صدره وهو يستدير ليصعد الدرج