٦ ° دِمَآء

264 64 92
                                    

(سُبحَان ﷲ و بِحمدِه ، سُبحَان ﷲ العَظِيم)

🕊️

اضغط عَلي زِر النِجمة ⭐ و أترُك أثراً لأنامِلكَ اللَطيفَة فِي التَعلِيقَات ✍🏼

--

أَجلِس علي إحدي المَقاعِد البَعِيدة عَن الأنظَار حَتي لا أُكشف ، كالمُعتَاد أنَا أهرَب مِن الحِصَص المُملة كالآن بَينما أُمارس هوَايتِي المُفضلَة و هيَ الرَسم. و لَكن الغِير مُعتاد هوَ إنني لستُ الهَارب الوَحِيد اليُوم ، ف هيَ ايضاً هَاربه من الحِصة و هذه أوَل مرة لهَا مِمَّا آثار فضُولي

لَكنَّها عَلي عَكسي لا تختبأ بَل وَاقفه عِند المُدرجَات الأُولي بَينما تَلعب ب كُرَة غِير مُبالية إذا تَم كَشفها أم لَا ، هي صَامته كَثيراً اليُوم عَلي عكس العَادة ، هيَ حَتي لَيست مِن نُوع الطُلاب الذِي يَتهرَب مِن الحِصص.

لقَد بدت لِي اليُوم غَريبة وحَزينه ، بَل و ايضاً مُتهورة ف المَنطقة التِي تَقُف بِها الآن غِير آمنة بالمرة بَل مُعرضة جِدا للسقُوط و الارتطَام!

حَاولتُ أَن أتجاهَل فُضولي حَول مَزاجها الغَريب اليُوم و ركزتُ مرة أُخري عَلي الورقة بَين يدَاي بَينما أُحرك القَلم عَلي سطحها مُكوناً خُطوط مُتشابكَه لَيس لَها معنَي ، تماماً ك حياتِي..

بَعد مُدة لَيست بقليلة مِن الرَسم النَتيجَه كَانت مُرضيه بالنِسبة لِي ، الخُطُوط بِلا مَعني تَشكَلت عَلي وجه طِفل بَاكي بَينما ألعابَهُ مُتكسرة حَولهُ بِفعل وَالدهُ ، لَقد ذَكرني بأحدهُم و مَا هوَ إلا انا.

تجَاهلتُ الذِكريَات الحَزينة التِي رَاودتنِي مِن اللا شئ و أعدتُ نظرِي إليهَا آملاً بكونها أمَل جَديد بِحيَاتي المُستقبلية ، و لَكن عجباً أنَّ أملِي هَذا حَزين اليُوم ، أتمنَي أن لا تَكُون نُسخة أُخري بَائسَة منِي ..

ظللتُ اتأمل تقَاسِيم وجهها الجَميلة رَغم حُزنها ، أتعجَب عَن كَونِي مُعجباً بِها و مَراقباً لَها بَينما لَم يَحصَل أي تَغيِير فِي رُؤيتِي البَاهِتَة ، و لكنِّي تَوقفتُ عَن التَفكير مِثلمَا فَعل عَقلِي عَن استِيعاب المَشهد المُرعِب الذِي رأيتُه تواً!

لَقد رأيتُ جَسدها الضَئِيل يتهاوي مِن أعلي المُدرجَات حَتي ارتطَم عَلي أرضية المَلعب مُحدثاً صُوت ارتطَام عَظيم! تمَاماََ مِثلما فَعلَ قَلبِي مِن الذَعر!!

جَسدِي يَركُض كالفَهد نَحوهَا بَينمَا يَقبَع بدَاخلهُ عَقل مَشلُول و قَلب مَذعُور ! رَكضتُ بخطُوَات سَرِيعَة تُعادِل نبضَات قَلبِي المُضطربَة ، كُلما اقتربتُ أكثَر رأيتُ المَشهد المُرعب أكثَر وضُوحاََ ، بَعد مُقاومة كَبيرة مِن خُطواتِي المُرتعشَة هَا أنا أمتثِل أمَام جَسدها المُلقي عَلي الأرض بِلا رُوح ، و أَن أحقَ القَول سأقُول أنَّ جسَدها مُلقي عَلي بِركة دِمَآء و لَيست أرض جَردآء!

𝘔𝘰𝘯𝘰𝘤𝘩𝘳𝘰𝘮𝘢𝘤𝘺 ¦¦ 𝘑.𝘏 ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن