مقدمة.

32.2K 313 136
                                    

لا شيء يمر في حياتك عبثاً ، حتى تعثراتك الصغيرة كانت لأجل أن تعرف شيئاً ما .










......إتصال متأخر في اول ليلة من إجازتها الشتوية، ليلة لا تنسا ليلة 21 من شهر تشرين الأول، كانت ليلة موحشة الرياح قوية وصوت الرعد يهز القلوب السماء سوداء حالكة بطريقة مخيفة ، حتى باريس الجميلة تبدو ك مدينة أشباح هذه الليلة،
""""
أزاحت فراشها الدافئ ، دائما ما تنسا الهاتف مرمي فوق الطاولة بالمطبخ ، ليست من ذاك النوع الإجتماعي الذي لا يفارق هاتفه ابدا، لذالك فإن الإتصال بها الأن يعني أن هنالك كارثة تنتظرها ،
"""""
حملت الهاتف قبل ان تنتهي رنته الأخيرة لِتُجيب بعد أن رأت رقم العمل،
*ألو
*ألو دكتورة هبة
*نعم ما الأمر
*دكتورة نحتاجك لإجراء عملية مستعجلة ،
*سأتي فورا
""""
تغلق قبل ان تسمع الباقي إنها 'ورغم برودها'  تنفعل من أجل المرضى ، هيا تحاول دائما قدر إستطاعتها إنقاذ حياتهم،  إرتدت معطفها بعشوائية،  أخذت مفتاح السيارة،  لا شخص يجب أن تخبره عن خروجها عن تأخر عودتها عن أي شيء يخصها ،
""""
بضع دقائق حتى تصل، وتدخل قسمها ترتدي لباسها الأخضر الخاص بغرفة العمليات ، والذي يبدو أن الحياة تنبض به أكثر من عينيها الخضراء الذابلة، تحمل ملف المريضة وتبدأ في قرائته ، مؤشرات النبض الأكسجين كل شيء علا ما يرام ...
*أين أهل المريضة (تسأل الممرضة بجانبها)
*لا أحد معها لقد أحظرها رجال الشرطة، بعد قيامهم بمداهمة لمخزن ممنوعات،  انها مصابة بطلق ناري في الرأس ولكن بطريقة ما هيا ليست ميتة دكتورة؟؟!
*(بدأت تتحسس رأس المريضة أزاحت شعرها الأسود المتجمد بدمائها لمست الجرح ) الرصاصة لم تخترق رأسها هيا فقط خدشته ولكن هنالك نزيف في مؤخرة الرأس ، جهزي الغرفة فورا قبل ان نخسرها ، أسرعي !!
"""""

إستمرت العملية منذ الواحدة ليلا حتى السابعة صباحا، ربما كانت أطول مدة في سجلها الطبي الباهر، غسلت يديها وهيا تنظر لتلك العشرينية الممدة بداخل غرفة الإنعاش، لقد إستحقت ان تنقذها حرام أن يموت من هوا بجمالها صغيرا هكذا، غيرت ملابسها وحان وقت قهوتها والصداع ينهش رأسها. لتعود نحو شقتها ،
تلك الشقة المطلة علا برج إيفل *🗼* علا إرتفاع خمسين طابق لتكون هيا أخر شقة بتلك البناية الفاخرة،
""""""":)

‏مع كامل الإمتنان لكل الطُرق التي أدت إليك .











*هل أنهيت الأمر؟؟!

*أجل سيدتي تم الأمر كما أردتي!! نحن فقط ننتظر بقية أموالنا لنختفي عن الأنظار وعن طريقك.....

تمد له حقيبة سوداء ليحملها ويقبلها، ويعطيها بدوره ظرف بلستيكي تمد يدها وتأخذه وهيا ترتدي قفزاتها السوداء، ومعطفها الأسود مع نظارات وقبعة بنفس اللون ، يستدير كي يذهب...
*إياك أن اراك بمكان قريب ثانية...
*لا تقلقي سيدتي 😏 ربما انتي التي ستأتي إلي،
*لن احتاجك ثانية ..
*من يقتل مرة يفعلها ثانية ايتها الشابة، أما الأن فأقنعي نفسك أنك لن تأتي إلي لكنك ستأتي...

اٌلذَاكِرَة اٌلمُغْتَصَبَة 《مثلية》Where stories live. Discover now