(صاحب اللقب المجهول)

80 14 16
                                    


هنا جزء حيث الصمت يمتلئ بالكلام.

حياتي ليست بالشئ الجليل لأكتب عنها فكلها عباره عن خيبات أمل وقصص إنتهت قبل أن تبدأ ولكن إن سألتني عن موقف يستحق أن تشرق له الشمس لتذيب جليد قلبي فهناك قصه واحده كلماتي لن توفيها حقها

إنها قصه لم أحكها يوماً أعتقد أنني لم أكن أفعل شئ سوي محاولة قتل أحداث في رأسي لا تموت، دون أن أضطر إلى شرح واضح... صدقني أنا أيضاً بحاجه إلى شرح

أكتب الأن لأنني شعرت بأن على أن أكتب، بلا خوف، دون القلق من أحكام وأفكار جميع من أعرفهم، ما يُكتب الان هو مزيج من لحظات لا تنسي ومشاعر مكبوته، أقسم لك أن هذه الكلمات ليست عبيثيه، ولا زائده عن الحقيقه ، إنها حقيقيه بما يكفي لتشعر بها

لذا أكتب بعينان ترتجف وتنظر هنا وهناك، كلماتي هذه لم يعترف بها ثغري قط إنه قلبي من يكتب الآن

حدث ذلك في السادس من ديسمبر عام ألفان وثمانية عشر، الساعة الثانيه ظهراً تقريباً

أيقظني من شرودي صوت شقيقي الأصغر وهو يمزحُ مع والدتي، بعدما وافقت على طلب شقيقتي الأكبر، هاهي إقترحت أن نستقل القطار للعوده للمنزل، في البدايه ترددت أمي لدقائق، فلم يستقل أي من أربعتنا القطار يوماً ولاكنها إنصاعت في النهايه لإلحاح شقيقي، أما عني فلم أحبذ الفكره ربما حدسي حاول إخباري بالمجهول في طيات القادم

بعدها بفتره وجيذه أصبحت أجلسْ على أحدي مقاعد المحطه ، أتأمل قرص الشمس ذات النور الإلهي العظيم، أصبح جسد أخي يرتمي بصري، راقبته في وقفته أمام  منصة الرصيف بجانب السكة ينتظر وصول القطار بفارغ الصبر، إعتلي وجهي بسمه واسعه من حماسه اللطيف

ظللت صامته على حالتي، فمرت دقائق تلتها أخرى وسمعت صوت القطار يقترب، إنقبض قلبي حينما تأملت عربات السكة الحديدية التي تجرها قاطرة

يمر القطار بصحبة صوتين، صوت عجلاته المعدنية على السكة، وصوت صفارته القوية

إستقمت وقطعت خطواتي القليله وتباطأت خطواتي عنده حتى صعدت، أخذت أزرع المقصورة بعيناي، فقط أبحث في الجوار لا أعبأ بالناس القليله الموجوده بها... جلست في إحدى المقاعد الفارغه من أصل أربعه في المجموعه، كانت النافذة مفتوحة على مصراعيها ، وثمة تيار من الهواء يعبث في الداخل

رفعت ذقني قليلاً لأنظر من خلال النافذه للحظات، شعرت بحركه القطار شئ فشئ حتى أصبحت سرعته حثيثه، كانت حركته غريبه قليلاً وجديده كلياً وصوته كان مزعج بعض الشئ بالنسبه لشخص يرفض الضجيج

لذلك ربما بدت الحيره على محياي وانا أتأمل بسمة أختي الساخره فعلمت ما يمر بخاطرها ، سخرت بداخلي وتنفست بعمق

أحسستُ بأن ثمة من كان ينظر صوبي، لم أدرك العينان التي ترمقني خلالها ، حاد نظري، وأخذت أحدق في المخلوق الجالس قبالتي على بعد مقعدين مني، فهربت من عينيه في زحام الضوضاء وانا أحدق بالمقعد أمامي

وسيم رُغم أنفهDonde viven las historias. Descúbrelo ahora