|1|

27.5K 1.1K 287
                                    

كان من المضحك أن تتوفى بهذه الطريقة، شعرت بالخيانة لم تحقق بعد ما تمنت وما أرادت فعله، لم تتجاوز حتى الثلاثينات من عمرها، أرادت السفر وتكوين صدقات جديدة العيش في بيئة جديدة بعيدا عن طليقها وما سببه لها من آلم، عجزها عن الإنجاب والذنب كان السبب الرئيسي لفراقهم، ظنت لوهلة أنه حان الوقت لتعيش بحرية لكن فبسبب عملية بسيطة توفت على آثرها بسبب خطأ طبي من طبيب غير كفئ دمر حياتها، ظنت أن بشرية بإسم داليا لويرس إختفى وجودها من العالم لكن بشكل درامي إستيقظت لتجد نفسها بجسد جديد لوسيانا فرنانديس علمت داليا جيدا من تكون هذه الشخصية إحدى الأبطال الثانويين للرواية التي إستغرقت وقتا طويلا لقراءتها بسبب فصولها الطويلة .

بدأ كل شيء بلوسيانا عند شعورها للمرة الأولى بمشاعر الحب والتعلق والذي تحول تدريجيا للهوس، كانت إمرأة تحصل على أي شيء أرادت حتى لو عانت للحصول عليه في كل مرة تحس بنشوة غريبة حين تقع يدها على ما حلمت بإمتلاكه لكن هذه المرة كان الهدف على غير المعتاد، لم يكن مجرد جوهرة أو حتى ماسة نادرة كان شيئا أبعد من كل هذا، من المستحيل الحصول عليه علمت لوسيانا هذا بالتأكيد مع ذلك كان أشبه بتحدي حياة أو موت، إما الحصول عليه أو التعفن.

سقطت عيون لوسيانا على الدوق الأكبر سيلفستر دوغلاس المعروف بكرهه للأوساط الإجتماعية وكل تقاليدها، أحبت لوسيانا بشكل خاص نظرته المتغطرسة التي رمقها بها في أول إجتماع لهما، تلك العيون الدموية التي تنظر لناس بإشمئزاز وتعالي عند هذا أول ما خطر ببالها جملة واحدة أريده ملكا لي .

حاولت لوسيانا بشتى الطرق لفت إنتباهه فعلت كل شيء بإستطاعتها بإستعمال جمالها الملفت والمغري لكنه كان ككثلة من الجليد لم يتأثر بأي شيء مما جعل رغبتها به تزداد كل شيء ممنوع مرغوب ، حضرت لكل مأدبة تقام على شرفه بكونها الماركيزة لوسيانا فيرنانديس شكرت والدها المريض وعجزه عن القدوم فبسببه أصبحت نائبته في كل أعماله، طورت من مشاريعه وإستثماراته حتى أصبحت عائلتهم من أغنى العائلات ذوات الأصول الغير محدودة.

"أتعلم أبي لقد حققت احلامك الغبية كل هذا بفضلي أنا لوسيانا والآن سأغادر لكن بعد عودتك لحالك الأصلية ولا تقلق لست مهتمة بهذه الأموال "

نظرت بغير إكترات لهيئة والدها الضعيفة التي تتوسط السرير الضخم لكن سرعان ما تغيرت تعابيرها لأخرى مبتهجة وبأعين تلمع نطقت.

"لكن يا أبي الحبيب سأخد شيئا واحدا وهو بسيط نوعا ما كمهر الزواج"

أخدت الورقة من فوق المنضدة تنظر لمحتوياتها بتمعن شديد تحفظ كل كلمة بها.

"مناجم الحديد أنت لا تحتاجها بعد الآن لأنها ستصبح ملكا لزوجي العزيز"

 حامل بالطفل الطاغية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن