10 - خيـطُ الـعنكبُـوتِ

421 24 50
                                    

كـومنت + فُـوت نُـجومي

_____
 

العـناكِبُ تـدُور و تدُورُ ، تنـسِج خيُـوطها  و تبنـيِ عـائلتها بـحُبٍ و جهـدٍ و .. فيِ الـنهاية تشـرعُ لـأكـلِ  زوجِـها و أطفالها 

_____

رفـَع رأسهُ بعـد إِتـمامِ الـعدِ .. " كـاي أنا قـادم لأجِـدك و سَـتخسر " 

" رُبـما حبيـبي ؟" أُصـدِر صـوت كـاي كـ الصدى

للعـنة لايُمـكِنني تحـديدُ مكـان الصـوتِ ..إنغـمستُ داخِـل الـغابةِ .. وجـدتُ كُـوخًا من القشّ؟

_____

منذُ صغري - و هذهِ قصةٌ حقيقيّة -.. أحببت الدمى لأني لم أملك شخصا آخر لأقضي وقتي معه.. فـ كل من أحاطُ بهم هم كهول و أطفـال ذُو عقولٍ فارغة و بالِـية كـالنـفاياتِ و بالغين لا يـفقهون سوى التعالِـيم الدّينيةِ و سِـيَرهم الـذاتيّة عند أفواهِ البشرِ.. مُـملّ

 

.. الدمى هم كل شي بالنسـبة لي! إعتدت اللعب معهم.. ملاطفتهم أو تعنيفهم.. تدريسهم و تغييرِ الملابس لهم.. صنع الشاي الخيالي هاها و التجول و النوم معا و العيش داخل منزلِ الوسائد..إعتدنا أن نتشارك الحلو و المر.. و الجميل أن لا أحد يعترض لا أحد لـ يهينك و يحتقرك و يعاتبك.. صامتين خرسى و مطيعين.. بوجهٍ مُـبتسمٍ كـ أشخاصَ راضيِـن بقدرِهم.

و لذلك أحب الدمى و لربما قد حظيت بألف صديق دمية و لم أحصل على واحد من البشر حتى!

و لحد الآن لازلت أشعر بحنين للعب بها مجدداً! فقد كبرت مبكرا و كرهت اللعب من بعد ذلك الوقت اه تنهيدة عميِـقة..

و الحـقيقةُ الـمُرّةُ ، أنّ تلكَ الدمىَ لـن تُعوضنا عن سماعِ كلماتٍ دافئةٍ و غزلٍ صادق! و لكن ماذا إن حصلـتُ على كل شيءٍ! لمَ... لمَ لازلتُ أشعر بعدمِ الإكتـفاء ؟لمَ هُـناك فَـجوة بداخلِ رُوحي لا أحدَ قادرٌ على سدّهـا لا أنا و لا غيريِ؟

نحنُ البشـرُ، نتعلّق بشيء ما كـ حبّ السلطةِ و اذا وصلتَ لـ مُبتغاكَ لن تتوقف! لأنـكَ جشِـع مُتعطش لـوجودِ عدم الإكتفاء بداخلكَ؟ أم لـأنكَ تبحثُ بـتواصلٍ عن السعـادةِ اللّا موجودةِ، نوع جديد من النـشوةِ.. كـ شخصٍ تائهٍ راكضًا وراء السرابِ.

_____

"إنـنيِ خائف!.. الكوابيـسُ مرهـقة.. خائفٌ لـ-لـ حدّ ا-الإختـ-ـناقِ.. رأسيِ يـدُور! تلـكَ الأفعـى !هي.. أ-أتت لـ-قـ.ـتلي.. أُريـد أُمـ.. ـي ، لا أريـ.. ـيدُ الموتَ ألمًـا! إننـ... ـي أُريدُ فقـط أن أحيَـا عاديّـا.. كـ.. كـسائرِ البشرِ ، طبيِـعيّا! مـ.. مـع عائـ..ـلةٍ و-و أبـ..نـاءٍ و عمـلٍ لائـ..ـقٍ ! لا أحدَ يأبـهُ أن يُشبِـع جوعَـه أو عطـشهُ بيـنما يفتقُـر لـدفءِ إحدهِـم !
نـ.. ـحنُ جميـعًـا نتظـاهرُ ،صحـيـ..ـح؟" رددّ سيـهون بيـنما تخنُـق حلقهُ العَـبراتُ

անտեսանելի || أنـتيـسـانـلِـيWhere stories live. Discover now