(سُبحَان ﷲ و بِحمدِه ، سُبحَان ﷲ العَظِيم)
🕊️
اضغط عَلي زِر النِجمة ⭐ و أترُك أثراً لأنامِلكَ اللَطيفَة فِي التَعلِيقَات ✍🏼
----------
جَسد مُنتصِب أعلَي مَسرَح خَشبِي بمُنتصف مِيدَان شَعب أفريقيَا ، عَدد مَهُول مِن الوُجُوه السمرآء ذُو الملَامِح الحَادة مُلتفة حَول ذلكَ الشَاب ذُو الملَامِح الشَاذه مُقارنتهََ بخَاصتهُم ، و رَغم اختلَاف الأعرَاق و الألوَان كَانت المُوسيقَي هيَ لُغة التوَاصُل !
يَقف الشَاب ذُو العيُون النَاعسه بجيِتارُه و الذِي يَكُون صَديقُه الوَحِيد ، أنَاملهُ النَحيِفة تتحرَك بانسيابية عَلي خُطوط الجِيتار مُفتعلَة الحَان عَذِبة لآذان الصَاغِين ، بُندقيتَاه كَانت تترحَل علَي وُجوه الحُضُور ليبتسِم هوَ عَلي أثَر مَا افتعلُه عَلي وُجوهُم السمرَآء مِن ابتسَامَة مُستمتعَة بِمُوسِيقَاه !
و لَكِن تَوقفَت انآملُه عَن العَزف مِثلمَا فَعل نَظرُه عَن التَحرُك .. بُنقديتَاهُ تقَابلَت مَع خَاصتُهَا الزَرقآء و التِي امتزجَت مَع بَعض الإخضرَار جَاعلاََ مِن عيُونهَا كالسِحر المُغوِي ! عُيونهَا كَانت تتَرصدهُ مِن ورآء كِتابهَا المُوضع بَين كَفيها و لَكِن عِندما تقَابَلت نظرَاتُهمَا توسَعت عِينَاها لتَرفَع كِتابهَا مُغطية بِه وجههَا الأسمَر و الذِي بَدي فَاتناََ ك جَمِيع تفَاصِيلهَا ،
وَعَّي العَازِف لِما حَولَهُ عِندمَا تعَالت صَيحَات و تَصفيِق الآخرِين ظناََ بإنهُ أنهَي عرضُه ، جَاهلِين تماماَ بِأن الفتَاه الجَالِسَة هُنَاك جَعلَت مِنهُ مَسحُوراََ بِعينَاها..
أنفَض الجَمِيع ليُهِم الشَاب بجَمع أغرَاضُه نيةََ فِي الذهَاب ، و لكنَّهُ خَطف نَظرة لتِلكَ الفتَاه بَين إنفضَاض الحضُور ليرآهَا تترصَدهُ بعِينَاها مَرة أُخري ليبتسِم هوَ بخِفة
بَعد التفكِير لعدة ثوانٍ قَرَّر الذهَاب إليها ، خَوض حَدِيث لَن يَضُر بشئ عَلي أي حَال ف هوَ لن يرَآها مُجدداََ نظراََ لكَون حيَاتهُ غِير مُستقرة ، يتفَنن بالتِرحَال بين البُلدَان المُختلفَة دُون البقَآء ، و يَتلذذ بِنَشر مُوسِيقَاه بَين شعُوب مُخلصَة مُنسياََ ايَاهُم الشقَآء ، يرحَل تاركاََ ورآءَهُ أصدقاء أقرَب وَصفَهُم بالأشقَآء ، وجهه نَظرهُ حَيثُ تجلِس هيَ ليمسَح خُطوَاتُه إلَي هُناك..
عِندمَا امتثَل جَسدهُ أمَامهَا تحَمحَم رغبةََ فِي لَفت انظَارهَا و التِي كَانت تُخفيهَا ورآء كِتَابهَا هَذا ، أنزَلتُهُ لتنظُر لهُ بِحَاجبَان مُنعقدَان و تَفكِير مُستغرِب عَن سَبب رَغبة العَازِف الغَرِيب و الذِي لَم يَكُن أفرِيقِي الأَصلُ لِلحدِيثُ مَعهَا
![](https://img.wattpad.com/cover/246901090-288-k359485.jpg)
YOU ARE READING
مَعزُوفَات أفرِيقيَا || K. TH✔️
Short Storyحَيثُ أنتشرَت مُوسيقَاه بالعَالم أجمع ، فُؤادُه كَان بديَار أميرتَهُ ؛ أفرِيقيَا.. -كِيم تَايهيُونغ -كَاتَاليَا