عِطْر

48 0 0
                                    

خلال تلك الاروقة المليئة برائحة الخشب العتيق والغبار يتوسد ارُفها المهترئة تستلقي تلك الكتب بوهن احداها على غلاف الأخرى الهش والذي تآكلت اغشيته بفضل حشرة تكاد لا ترى ولو فعلت لرأيتها تهرع بين تلك الصفحات المتجعدة والمليئة ببعض القذارة هي بالفعل اثار لمن كان قد نالت يده يوما لملامسة بشرتها الناعمة هي فقط بدت كهلة لما مرئ عليها من ظروف عديدة تعيشها برفقة قارئيها خوفاً من تلك الأقدام الغليظة التي تخطو ملامسة الرفوف بعناية وكأنها قد تسقط في اي لحظة.. ام هو كان خائفاً من تهالك اسس كان قد وضع عليها امالا مشيدة تعتمد على متانتها هو توقف وكأن خطوة اخرى قد تحقق له اسوء كوابيسه المظلمة بظلام حالك كالذي يراه حين اغمض عينيه يستشعر بحواسه تلك الخطوات وقرع كعب حذاء ضاها بنعومته نعومة دقائق الغبار اسفل اصابعه رعشة سرت في جسده اجبرت شعره على الوقوف حين اخذت تلك الخطى بالأقتراب منه، اصابع قصيرة لطيفة هي بالكاد احاطت ذراعه المتين قوة ضئيلة عاجزة اثارت شفقته ليلتفت باتجاهها لتلمع عينيه اثر رؤيته لحبوب البُن تلك تحدق به بشغف بعجز راقب شفاهها تتقوس بحزن وانفاسها المتقطعة بدئت بالهدوء بعد ثورة عارمة لأجل نيل بعض الاوكسجين الذي يغيثها هي اقتربت تثير فوضى شديدة في صدره وكأنها تجد السكون بين ذراعيه بإجباره على امتصاص بعثرتها، هي ابتسمت برقة تزيح الوشاح عن اسفل عينيه لتداعب خشونة فكه بباطن كفها غير مبالية لتلك الاشواك الغليظة التي تحاول المقاومة الا انها تندفع اسفل لمساتها الصامدة لاجل الوصول لمبتغاها شفاهها انفرجت تهمس بخفوت وبعمد:
يلي چنت تبوگ عطري قبل لا يوصل شفافي هانت عليك روحي ورحت وسلبت انفاسي؟.
...

ओह! यह छवि हमारे सामग्री दिशानिर्देशों का पालन नहीं करती है। प्रकाशन जारी रखने के लिए, कृपया इसे हटा दें या कोई भिन्न छवि अपलोड करें।
आप प्रकाशित भागों के अंत तक पहुँच चुके हैं।

⏰ पिछला अद्यतन: Nov 14, 2020 ⏰

नए भागों की सूचना पाने के लिए इस कहानी को अपनी लाइब्रेरी में जोड़ें!

فُتاتजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें