06

14.7K 616 8
                                    


(شبح الوحدة لا يضيع اي فرصة تأتيه ، فبمجرد بقائك لوحدك ، يأتي لكي يصبح لك أنيس )

..............

يا اللهي انها التاسعة والنصف ،الشركة اصبحت خالية تماما عدا الحراس الذين يقفون بالخارج .

لا اعلم لما علي انتظاره حتى يخرج ، هل انا سكرتيرته ام حارسه الشخصي .
من الجيد ان منزلي قريب من هنا والا لا اعرف ما الذي كان سيحدث معي .

نظرت لباب مكتبه ، هو مغلق منذ ثلاث ساعات ، تقدمت نحوه وضربت الباب عدة مرات لكن لم يجب ، لذا فتحته ودخلت ، نظرت حولي ولم اجده ، تقدمت نحو المكتب لأتفجأ برويته يجلس على الارض ممسكا بقدميه بين يديه وايضا كان يتمتم ببعض الكلمات التي لم اتمكن من سماعها .
" يا اللهي يبدو انه بحالة سيئة "

استجمعت نفسي وخطوت باتجاهه ، جلست بالقرب منه لأتمكن اخيرا من سماعه
"لا لا  ليس مجددا ،  ليس مجددا " كانت تلك كلماته.
جلست بالقرب منه وامسكت يديه ثم قلت ، هل انت بخير ؟!!
" انه ذلك الصوت مجددا ، انه فقط يخيفني ، لا لا لا اريد ان اسمعه ، اوقفيه فقط " قال بهستيرية بينما كان يضع يديه على اذنيه .

لا اعلم ما الذي كان يتحدث عنه الا انني شعرت بانفاسي تخنقني ، حالته تلك جعلت دموعي تنزل لا شعوريا .
حاوطته بذراعي ثم قلت ، لا عليك انا هنا .

اما هو فشعرت به يغوص في اعماقي اكثر حتى بدأت انفاسه تهدأ تدريجيا .
تشبث بي ثم قال

" اجل انا لست وحيد " 

يعشقني مريض نفسي ✔Where stories live. Discover now