الفصل السادس- منزل والدي الصيفي وصور لي؟

3.3K 411 190
                                    

أمسكت الكاميرا الخاصة بِه وبدأت في رؤية بعض الصور اللطيفة للميناء والأحجار، عامة الناس في الشوارع و المُشردين، لقد كانت الصُور حية بشكل لا يُصدق وكانت جميعها بتاريخ اليوم.

«الصور تبدو حية»
أخبرته ما يجول بخاطري بينما انظر لعيناه بهدوء

«هذا ما يفعله الشغف، لقد أخذت الصُور بكل الشغف داخلي، إشتقت قليلًا لترونتو»
كان كول يبتسم وهو يتحدث كأنه طفل صغير عاد لأحضان والدته بعد أن خُطف منها

«إذًا، موهبتك هي التصوير؟»
نظرت له مُتسائلة ليبتسم إبتسامة دافئة

«نعم فابي هل تختبرينني مرة أخرى؟»

هل يظن أنّي اختبره؟ أنا حقًا لا أعرف شيء عنه.

قررت أن لا أجيب وفقط أنظر لباقي الصُور

كلب يركُض خلف طابة مُلونة، سيدة تمشي يدًا بيد طفلتها،صور للسحابات، البحر وصورة لي أبتسم.. مهلًا صورة لي أبتسم؟

«تبدين جميلة كما عهدتك دائمًا، ضحكتك تشعرني بالدفيء ككوب كاكاو ساخن في عشية عيد الميلاد»
تحدث كول بإبتسامة دافئة حين لاحظ تحديقي المُستمر للصورة

يا قدير ثبت عقلي، ما الذي يحدث حاليًا؟

«لديك صور أخرى لي؟»
سألته بهدوء بينما يوميء ويتناول الكاميرا من يدي

«هذه حين كُنتِ معي في موعد للملاهي وقررتي دخول بيت الرعب سبع مرات، كُنتِ تضحكين من قلبك..على خوفي»

تحدث والإبتسامة لا تفارق محياه ولكنه كان يتحدث بصوت مرتعش كأنما ذكريات هذه الليلة لا تزال تُطارده

«وهذه الصورة كُنت أساعدك في مشروع مدرسي لك عن الحالة النفسية للأطفال المُهجرين، ساعدتكِ صديقتك مايرا في الدخول لمعسكر اللاجئين البرازيليين وكُنتِ تواسين تلك الطفلة التي ماتت سمكتها الذهبية ووعدتيها بسمكة جديدة وبالفعل ذهبنا في هذه الصورة لمتجر الأسماك لنجلب لها سمكتها الجديدة»

تحدث كول بينما وضع أصابعه على أصابعي ليستطيع التحكم في الكاميرا بشكل سلس

كُل هذه الذكريات لا أتذكرها، لا اتذكر اي شيء حرفيًا مما قال ولكن أتذكر أنه كان لدي مشروع كهذا في سنتي الأولى من المدرسة

«هذه نهاية المحطة»
صوت السائق المُزعج أيقظني من صدمتي و أيقظ كول من شروده الغريب في ملامحي حين نظر كلانا للنافذة وأطلقنا كلمة واحدة معًا في نفس اللحظة «اللعنة»

Swallow- إبتلاع √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن