٨

15.9K 779 455
                                    


اميرتي هل بيننا اسرار؟؟
وبعد اعوامٍ معاً تبقى لنا اسرار!!

تكلمي عن كلِ ما يخترُ
في بالكِ من الأفكار..!!

تكلمي عن عودة الغيمِ
وعن رائحة الأمطار..!!

_نزار قباني

بين رجُلين....

________



لنُـدن..

واخـيراً حّطت طيارة بالندن بعد سفر دأِم ساعات طويلة.... من تعب والأرهاق .. هبطت طائرة فـي قلب لندن ... عاصمة الضُباب... فـ حطيت رجلية بالأرض وانـي اتفرچ علىٰ صُنع الخالق.. الجمال .. التكنولوجية..
الأخضار.. والتُطور... كُلهن اجتمعن بهالبلد العظيم... رفعت ادية ليفـوك فـي محاولة مني حتىٰ ارخّي جسمي .. من كعدة الطيارة... رأقبت بعيوني حرأكات الغيوم.. والضباب.. وهـي مستعدة لنُزول الأمطار يعني فعلاً ... عاصمة الضباب... تركنا جنط بالطيارة وطلعنا مـَن المطار... تقريبًا سمعت من قادر راح تتأخر طيارة لشي اكـثر من تسع ساعات يلا رحلة القادمة...
هـواي وانـي منا مستعجلة واريد ارجع للعراق عُلمود افهم شنو إو اقلها احاول افهم... تنهـدت واني واكـفة وتعبانة ... فـ سالت وليان قادر بملل( عفية شوكت يجي! تعبانة اريـد أتمدد اني!)

رد عليها بهدوء وعيونة بساعة أيدة( هسة علىٰ جية، اصـبري)
لتحجي بحماس مفُرط( يأبة شكـد مشتاقة، لعموري! هذا صاك ابن صاك) رفع حاجبه قادر الهاً بحـدة! فـ خجلت وضمت راسها بظهري... ضحكت بخفة وانـي اسمعها تهمس إلي( شدعوة هيج معُقد! يعني الجمال واحـد لأزم يمدح بِي مو ! وبعدين انـي إذاً شفت واحد حلو! لساني ما يتحمل ويظل يغرد) فـ حجيت الها بنفس همسها ( عـود همة ما يتحملون، وكـذا)
جان دأيرقب حديثنا برود ليكول( شكـو تتهامسن!) فرديت علية بنفس برودة(ولا شيء!)

اجـة يُرد علية بـس سيارة سـودة جيب.. وقفت كبال باب المطار... فتـح الباب لينـزل منها واحـد.. إقل ما يقُال علية حـُلو... جمالة يخُطف الانفاس...
نـزل وهو لأبس بدي اسـود ضيق بارز عضلات صـدرة ورأفع ضخامة كتافه... بنطرون اسـود وسترة جلدية سـودة... رفعت عيوني وانـي اشوف قادر يحظنة( الحمدلله على سلامتك ،) حجـة هذا الحُلو! بصوتة الخشن ...
وانـي كلبي توقف عند صوتة! ليرد علية قادر مبتعد من حظنة( الله يسلمك، شنو يابة الا تجبرني اجي مو تعرفني ورأية شغل بالعِراق!؟) ضـربة علىٰ صدرة بقبضة ايدة هامس بصـوتة الرجولي( غصباً مَا على خشمك! تجـي! لا تخليني اغرد هسة!) انتبة علىٰ وليان ليكول الها( هالفصعونة كبرانة! وصايرة مرة! ما اشتاقتيلي ؟) غمـز الهاً... ضحـكت وهَي ترد علية بأشتياق( عمران! عوفك من الاشتياق بس اني جنت مثلاً رجال وتحولت! الى أمرأة! شوف قادر! صاحبك ما يبطل من سوالفة!!!)


ضحـك وهو يبعثر شعرها بيدة... حسيّتة انتبة علية .. فـ عيونة دخلت لعيوني... رجعت للورأ بخفة... عيـونة تحيِطهمُ هالة من رعب والظلام... عيـونة كحُلية بسوأد فخم ! تزرع دأخلك الخـوف... وأنف حّاد كالسيف....
شعر فحمي كثيف... رأفعه ليـفوك بأهمال... سبحانك ربي.. علية جمال وشخصية بـس يترس البشر خوف إذاً أقتربت منة... معقولة هذا عمران!
دنكـت واني احس بعيـونة علية ! حسيّت بضحكت قادر ليكول( بطل هاي نظراتك عمران!! خوفتها!) رد علية بصوتة الخشن( انس مو؟) رفعت عيوني الارض وشفت ديسال قادر! فـ هز راسة قادر بجمود... رجع عيونة علية... واني ابتعدت واقتربت بصف قادر... ابتسم وحـسيتّ بهاي الابتسامة سحـرت گلبي( واخيراً شفنا " انـس" اتشرفت بمعرفتچ) هـزيت راسي بهدوءُ... بس لحظة! شقصـدة واخيراً شفـنا انس! معقولة قادر حجالة علية ! يعني ! ماعرف... مليانة غموض هاي الاجواء...


بين رجُليـنWhere stories live. Discover now