-وحبّنا؟ تفاجأت من سؤاله الذي لم تتوقعه، لترفع رأسها نحوه وهي تحاول إيجاد كلمات مناسبة؛ فهي لا تعلم كيف ستجيبه أو بما ستجيبه ولكنها لن تسمح للأمر أن يتم هذا كل ما تعرفه ويجب أن يحدث. أردفت قائلة بهدوء لا يتناسب مع الموقف تماما: -جريمة. -وأيضا لن أسمح لك أن تجمعني بِك، أنا لا أحبك. جذبت حقيبتها لتغادر المكان بقلب قاسي، بارد، متحجر؛ بينما هو وقف قليلا يفكر أحقا تستحق كل هذا العناء!! ليجري خلفها حتى لحقها وجذبها من ذراعها ليجعلها تلتف له وتصبح أمامه مباشرةً قائلا: -لا يهم إن كنتِ تحبيني، ولكني أحبك. تبادلوا النظرات سويا متعجبة من تمسكه بها بهذا القدر، كادت أن تلين ولكنها أخبرت نفسها ألا تنخدع بتلك العيون الصادقة لـتردف قائلة مع حفاظها على نبرة الهدوء على الرغم من ذلك الصراخ الذي صدع بداخلها: -أنا كعود ثقاب محترق، لا أصلح لحُبّك. -أو لنكن أكثر دقة، لا أصلح للحُبّ. رواية "جريمة حُبّ". بقلم سلسبيل كوبك.
36 parts