قال نَجِيب محفُوظ: "الحُبّ لا يحدُث حتمًا من أوّل نظرة، ولكنّ النظرة الأولى تكفي لاكتِشاف من تربطهم بنا صِلة روحية عسِيّة أنّ تصير الحُبّ نفسه، أليس يقولون أنّ الأرواح تتخاطبُ بغير إحساسٍ البتّة، فنظرةٌ واحدة تبلغُ بِالرّوح فوق ما تُريد، أمّا الحبُّ الذي تلدُه الأيام وتُنبّهه المُعاشرة، فمرجِعه على الغالِبْ العادة أو المنفعة أو غيرُهما من القِيم التي لا تُدرك إلا بالرويّة و الإمْهال". فَكَيف كانت عِلاقتَهم, وهو أول مَن رأتهُ مُنذُ صِغرها، وهي أوَل مَن تَعلق بِها في ذَلِك الملّجئ. إن رأيت فِكرة مُشابِه، إنها محض صُدفه ليس إلا، وهذه الرواية مَبنِية على مُخيلَتي ولا أسمح لأحد أن يقتبِس مِنها أي شيء، لأنها مِن مَجهودي الخاص.