حتى ليلة الفراق الأخير
بحثت عنك
لم أتقبل هذا الواقع الذي لا يشملك
كيف رحلت
و أنا أراك في كل شيء
كل زاوية.. كل شارع...و كل مقعد
أستشعر أناملك تتحرك في خصلاتي
و عينيك تحدق بروحي
أسمع ضجيج قلبك في أذني
أنت هنا
أنا أشعرك بكل حواسي
ماذا يثبت أنك رحلت!
أنت لازلت هنا تمسح على قلبي
و تحمل همي
أريح ثقلي على أكتافك الصلبة التي أعرفها
صوتك يناديني بكل الالقاب الغريبة التي لا يناديني بها سواك
مميز أنت عندي
و هذا التميز أرهقني
لأنه لا يلبث يذكرني بك كل حين
لكنها كما قلت لي ليلة الواع
آثار جانبية للفراق
ستزول مع التقبل
و المضي قدماََ
في عالم من دونك
☁️
كيف يسامح المرء؟
كيف يتغاضى و يمضي؟
كيف؟... بعد كم المشاعر الثقيل المقرف المزروعة فيه
كيف بعد كل الذكريات التي صارت كوابيساََ
كيف ينام ساعة متواصلة دون أن يشعر أنه سيموت خمس مرات في الستين دقيقة
قلبه الذي غلف بسوادٍ قانٍ
كيف يتخطى؟
فرحٌ يغزو فؤادي
نَشوةُ الشعور
تَجعلني أشعرُ أنّ قلبِي خفيفٌ يَطفو على سطحِ رأسي تارةْ
و تارةََ أراهُ مثقلاََ بالشّعور
عالقاََ في حنجَرتي يودّ الخروجَ بدلَ كلماتي
يريدُ أن يريَهم كم أحبّهم كم هوَ مُثقلٌ بوجودِهم المحبَّبْ
كم هو ممتلِئ بهِم.. كم هوَ سَعيدٌ و ينبضُ لسَبَبْ ❤️☁️